إختر من الأقسام
آخر الأخبار
صورة لإحداها بحجم البشر تثير الرعب.. إليك حقيقة خفاش الثعلب الطائر
صورة لإحداها بحجم البشر تثير الرعب.. إليك حقيقة خفاش الثعلب الطائر
المصدر : عربي بوست
تاريخ النشر : الجمعة ١٩ تموز ٢٠٢٤

تشتهر بأنها بحجم البشر ومولعة بإحاطة أجنحتها السوداء العملاقة حولها والتدلي من الخشب، ما يمنحها مظهراً يشبه مصاصي الدماء، لكن حيوانات خفاش الثعلب الطائر الضخم أبعد ما تكون عن إيذاء البشر رغم منظرها المرعب.

في 24 يونيو/حزيران 2020، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخفاش ضخم يتدلّى من سقف خشبي في الفلبين، لتنتشر بسرعة كبيرة بين مستخدمي الإنترنت.

نشر الصورة مستخدم تويتر @AlexJoestar622، لكن تاريخ الصورة يعود إلى العام 2018، حين نشرت على موقع Reddit، عندما كان التقط صورتها المستخدم الفلبيني sakundes، بعدما صادف واحدة منه في باحة منزله الخلفية.



اللافت هو حجم الخفاش الكبير، والذي تؤكد البيانات العلمية أنه يصل إلى حجم البشر، ولكن فقط عندما يفرد جناحيه.

نستعرض فيما يلي حقيقة هذه الصورة وبعض المعلومات عن خفاش الثعلب الطائر..

خفاش الثعلب الطائر
يجعل المنظور في هذه اللقطة الخفاش وكأنه يبدو أكبر بكثير مما هو عليه، فـ"الثعلب الطائر" بالتأكيد ليس بحجم الإنسان.

وفي حين أن أكبر أنواع هذه الخفافيش تصل عند فرد جناحيها إلى طول 1.7 متر، فإن أجسامها صغيرة جداً؛ بالكاد تمتد بطول 30 سم، ويبلغ وزنها 1.5 كلغ كحد أقصى.

ينتمي هذا الخفاش لعائلة تسمى "الثعلب الطائر"، والسبب هو وجود بعض الفراء الأصفر على رأسها.

ويعد "الثعلب الطائر" المتوج باللون الذهبي أحد أكبر أنواع الخفافيش في العالم، ويتواجد في أجزاء من إفريقيا والهند وآسيا وأوقيانوسيا.

وتعد جميع "الثعالب الطائرة" في الفلبين مهددة بالانقراض بسبب فقدان مواطنها واصطيادها كمصدر للطعام.

يوجد 79 نوعاً من الخفافيش المدرجة في الفلبين، 26 منها من الفصيلة الضخمة، لكن خفاش "الثعلب الطائر" المتوج بالذهب هو أكبرها على الإطلاق.

على الرغم من المعتقدات الثقافية المختلفة التي تربط الخفافيش بمصاصي الدماء في الأدب الخيالي، فإن "الثعالب الطائرة" بعيدة عن كونها وحوشاً متعطشة للدم في الليل.

مثل القرود المحبة للفاكهة تُصدر هذه الخفافيش أصواتاً بشكل صاخب عندما تتغذى على التين والمانجو والموز ورحيق الزهور عند الغسق، وتتجمع لتنام في مجموعات كبيرة متدلية من الأشجار خلال النهار.

يعد التين فاكهتها المفضلة، وإن كانت تتغذى على بعض الأوراق النباتية الأخرى.

لا يُعرف الكثير عن طبيعة تكاثرها، وإن كان موسم ولادتها يمتد من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، لتلد خفاشاً واحداً في كل مرة.

لا تستطيع صغار الخفافيش الطيران حتى بلوغها 3 شهور، ما يعني أن أمهاتها تحملها عند الطيران حتى بلوغها هذا العمر.

وتعيش هذه الخفافيش في مجموعات أو قطيع كبير قد يصل إلى ألف خفاش، وبسبب حرارة مواطنها وفرائها على جسمها، فهي تحرك أجنحتها بصورة متواصلة لتبريد جسمها في شهور الصيف الحار، وقد تلعق نفسها كما تفعل القطط.

أما الحيوانات فهي غالباً الطيور الجارحة مثل النسور والثعابين وكذلك بعض البشر!

في الواقع، من بين أكثر من 1300 نوع من الخفافيش الموجودة حول العالم تتغذى ثلاثة منها على الدم فقط، وتُعد هذه الحمية غريبة من الناحية البيولوجية.

وعلى عكس الخفافيش الضخمة لا تنتقل "الثعالب الطائرة" عن طريق تحديد الموقع بالصدى، بل تعتمد على حاسة البصر والشم بدلاً من ذلك.

وفي حين أن الخفافيش تحمل خطر نقل الأمراض الحيوانية، إلا أنها مهمة للغاية بالنسبة للنظم البيئية في العالم، حيث توفر مكافحة الآفات والتلقيح ونشر البذور وغيرها.



مخزن فيروسات
ويعتبر خفاش الثعلب الطائر -وغيره من الخفافيش- مستودعاً طبيعياً لفيروس نيباه، ما أدى إلى تفشي المرض في ماليزيا عام 1998، عندما ظهر أول مرة في البشر والخنازير.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن العدوى بفيروس نيباه من أنواع العدوى التي ظهرت حديثاً، وهي تسبِّب حالات مرضية وخيمة لدى الحيوانات والبشر على حد سواء قد تؤدي للوفاة.

كما ظهر المرض في بنغلاديش العام 2004، بعد استهلاك عصير نخيل لوّثته خفافيش الثمار بالفيروس.

وتتسم العدوى بفيروس نيباه بسمات سريرية تتراوح بين حالات عديمة الأعراض ومتلازمة تنفسية حادة وحالة مميتة من حالات التهاب الدماغ.

وبإمكان هذه العدوى أيضاً إحداث حالات مرضية بين الخنازير والحيوانات الداجنة الأخرى.

وحالياً لا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس بين البشر أو الحيوانات. ويتمثَّل العلاج الأوَّلي للحالات البشرية في توفير الرعاية الداعمة بشكل مكثّف للأعراض المرضية.

وتعتبر الخفافيش والقوارض خزانات فيروسية عالية الخطورة، ومصدراً للأمراض التي يمكن أن تقفز إلى البشر، وأحياناً تؤدي إلى الأوبئة.

ويفترض بعض العلماء أنَّ هذه الحيوانات لها سمات معينة تزيد من احتمالية انتقال فيروساتها إلى البشر، وأنه يجب مراقبتها عن كثب لمنع تكرار سيناريو جائحة كورونا، بحسب تقرير نشرته مجلة Nature.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية