اللبنانيون يطلقون انتفاضة 'افتراضية'... 'أميركا تنتفض': الضحك من شدّة الوجع

المصدر : النهار

تاريخ النشر : السبت ٢٠ أيار ٢٠٢٤

"هاشتاغ أميركا تنتفض" هو ترند رقم واحد في لبنان، لكن من المفارقة أنّ مضمون هذا الوسم جاء لبنانياً محاكياً "لبنان ينتفض". فقد أيقظ جورج فلويد، الرجل "الأسود" الذي جاهد لالتقاط أنفاسه الأخيرة بينما جثم ضابط شرطة (أبيض) بركبته فوق عنقه غضباً لا يبدو أنه سيخمد بعد الاحتجاجات العنيفة في مدينة منيابوليس المنددة للعنصرية والمطالبة بالعدالة لأجل روح فلويد، عمد اللبناني إلى أسلوبه المعتاد في التعاطي مع الأزمات متمسكاً بروح النكتة.

فقد تحوّلت شوارع الغضب في أميركا إلى غضب لبناني "افتراضي"، تمّ التذكير فيها بالمعاناة التي دفعت الشعب اللبناني إلى الانتفاض في 17 تشرين الأول، حتى وصلت التغريدات الطريفة إلى الاستعانة بأبرز التعليقات التي وردت من السياسيين والمراسلين ودخلت حينها الترند.

مشهد أغنية "Baby Shark" التي أداها الثوار لطفل كان بجوار والدته خلال قطع الطرقات في الانتفاضة اللبنانية لم يغب عن أذهان البعض، فغيّروا المكان ليصبح في شوارع واشنطن. وانقلبت "الآية" واتهم البعض السفارات اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية بدعم الثورة الأميركية.

ترامب في مقابلة على فوكس نيوز: اللي مش عاجبو يفل على المكسيك. #اميركا_تنتفض

— Adeela - عديلة (@AdeelaOfficial) May 29, 2020

Bernie Sanders about the situation: Now, they know that we are lying to them...and we know that they know that we are lying to them... THERE’S NO PROBLEM!
#اميركا_تنتفض pic.twitter.com/JBnyDhDsmy

— Rahaf

هذه التغريدات المختارة وان أدخلت الضحكة في قلوب من شارك فيها ومن تابعها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي لا تعبّر في مضمونها سوى عن نفسية اللبناني الموجوع، المتمسك بروح الانتفاضة بكل تفاصيلها، الحلوة والمرة. اللبناني اليوم أراد أن يرى "لبنان ينتفض" وليس "أميركا تنتفض" لا سيّما وأنّ المأساة اللبنانية مستمرة إلى أبد غير منظور.

عودة الى الصفحة الرئيسية