إختر من الأقسام
آخر الأخبار
روايات لبنانيي الخارج الموجعة في زمن كورونا... 'أعيدونا الى بلدنا الآن'
روايات لبنانيي الخارج الموجعة في زمن كورونا... 'أعيدونا الى بلدنا الآن'
المصدر : أسرار شبارو - النهار
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٦ أذار ٢٠٢٤

فيروس كورونا يتحكم بالعالم، أغلق مطارات، فرض حظر التجوّل في عدد من البلدان، حرَم عائلات من رؤية أقرب الناس اليها، وأبعد عدداً كبيراً من الأهالي عن فلذات اكبادها. لبنانيون يعانون بسببه بعدما كتب عليهم البقاء خارج حدود الوطن مع اتخاذ الحكومة قرار اغلاق الاجواء اللبنانية والمعابر الحدودية، هم اليوم يناشدون الدولة ان تولي قضيتهم اهمية وان تسير رحلات لاعادتهم الى بلدهم.

ايطاليا... وضع نفسي سيّئ

موضوع تأمين عودة اللبنانيين من الخارج لا سيّما المتواجدين في القارة الافريقية وفي البلدان الأوروبية كان محور اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب اليوم، في وقت علت فيه أصوات عدد من المغتربين مطالبين السلطات اللبنانية الاسراع باتخاذ هذه الخطوة، منهم محمد قصب الذي طالب بعودة ابنه خالد (ابن كفرشوبا) من تورينو -ايطاليا التي قصدها في شهر ايلول الماضي للدراسة والتخصص في هندسة تصميم السيارات حيث قال"وضع ابني النفسي في الحضيض على الرغم من تأميننا له كافة احتياجاته". واضاف: "قبل اغلاق مطار رفيق الحريري كان خالد يريد العودة الى وطنه، لكن قرار السلطات الايطالية عدم اخضاع المسافرين لفحص الكورونا حال دون ذلك". وأضاف: "طلبنا منه العودة قبل ذلك عند بدء تفشي الفيروس، لكنه فضّل الانتظار حتى معرفة متى ستعاود الجامعات فتح أبوابها وعندما توضحت الأمور بأن ذلك لم يحصل قبل نيسان كان الوقت قد تأخر".

محمد اعترض على خطوة أصدقاء الجالية اللبنانية في ايطاليا الذين يحاولون اقناع الطلاب بعدم العودة الى لبنان تحت حجة أن الوضع في ايطاليا لا يختلف عن لبنان وليس أمامهم سوى تطبيق قرار العزل، وأضاف: "يقومون بجمع تبرعات على اسم الطلاب في ميلانو، وقد أطلعني خالد أن السفارة في لبنان اتصلت به وأخبرته عن حملة التبرعات وامكانية حصوله على 50 يورو، رفض ذلك، مصراً أنه يريد العودة الى لبنان فقط".

بريطانيا... خشية من المجهول

كما خالد حال ابن بيروت رامي غزيري (17 سنة) الذي قصد بريطانيا في شهر أيلول الماضي للدراسة في مدرسة داخلية، حيث لفتت والدته مريم: "ابني سباح ماهر وحتى يتمكن من صقل هوايته واكمال دراسته قصد بريطانيا، التي أعلن رئيس وزرائها بداية أن ابواب مدراسها لن تغلق"، وشرحت: "قبل اغلاق مطار رفيق الحريري بيومين، خضع رامي لفحص في مدرسته، حاولت في اليوم التالي ان أنجز له مقعداً على الطائرة القطرية القادمة من هناك لكن لم اتمكن من ذلك، ليعلن رئيس حكومة لبنان في اليوم التالي اغلاق المطار. وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات البريطانية اغلاق المدارس، ما دفعني الى التواصل مع السفارة اللبنانية هناك، كانوا متعاونين ومهنيين، لكن قرار عودة التلاميذ من هناك ليس بيدهم بل بيد الحكومة اللبنانية، لذلك اتصلت بوزارة الخارجية اللبنانية، لا أعلم من أجاب على اتصالي لكن رده كان سيئًا للغاية، حيث كان جوابه أن الطلاب سيبقون في الخارج كونهم خطرا على المجتمع، لا بل طلب مني اذا اردت عودته أن استأجر طائرة خاصة له، عندها سألته كيف يسمح أن يعود بطائرة خاصة ويرفض عودته بطائرة مدنية، فأجابني يمكن ذلك بعد أن يستحصلوا لي على موافقة شرط وضعه في الحجر الصحّي في المستشفى لمدة أسبوعين".

ما تخشاه مريم ان الوضع الحالي لا أفق واضح له، وقالت: "أمور عدة تثير خشيتي، منها أن يفتح مطار رفيق الحريري ويغلق مطار بريطانيا". وعن وضع رامي النفسي: " كما كل الناس أحيانا يكون جيّداً وأحيانا أخرى يسوء".

سويسرا... إجراءات غير كافية

كذلك يطالب محمد يونس المقيم في سويسرا منذ 27 سنة أن يعود وعائلته الى لبنان حيث قال: "قبل أسبوعين قصدت عائلتي (زوجتي وأولادي الثلاثة) سويسرا. لم يكن الوضع سيئاً كما هو اليوم، والواضح أننا أمام الانهيار المحتّم، لذلك أفضل لبنان على الرغم من كل علله، أتمنى أن أكون الى جانب أهلي وأقاربي في هذه الكارثة". وأشار الى أن "الاجراءات المتخذه في لبنان لمواجهة كورونا أفضل من الدول الغربية، فحتى الكمامات لا تتواجد هنا، لم يتخذ قرار حظر التجول، والى اليوم عدد الاصابات بالفيروس المستجد 10171، أقوم بكل ما في وسعي لاتخاذ الاجراءات الوقائية، لا أخرج من المنزل الا لشراء الحاجيات لعائلتي وأحياناً أقصد مع أولادي مساحة خضراء خلف المنزل للترفيه قليلاً".

أذربيجان... اجراءات وقائية عبثية

وفي أذربيجان، يطالب عدد من اللبنانيين العودة الى وطنهم منهم حسام عجمي (23 سنة) الذي قصد البلد في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث اكد ان" الوضع سيء جداً عسى أن تتحرك الدولة اللبنانية وتعيدنا في أسرع وقت"، كذلك صديقه ايهاب (28 سنة) الذي قال: "عدد الحالات المصابة بالفيروس يزيد مع الأيام، اجراءات وقائية عبثية، يمنع التجول عند الساعة السادسة مساء وكأن الفيروس لا ينتقل في النهار حيث تكون الحياة على طبيعتها، هذا عدا عن أن امكانية انتشار الفيروس كبيرة حيث يتناول أبناء البلد الطعام باليد في إناء مشترك ولا يضعون الكمامات والقفذات والمعقمات".


عودة الى الصفحة الرئيسية