إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'الكورونا' يرعب المخيمات الفلسطينية و'الاونروا' تنشئ 'غرفة طوارىء'
'الكورونا' يرعب المخيمات الفلسطينية و'الاونروا' تنشئ 'غرفة طوارىء'
المصدر : النشرة
تاريخ النشر : الجمعة ٢٦ أذار ٢٠٢٤

لم يكن ينقص ​المخيمات الفلسطينية​ في لبنان ولاجئوها إلا "​الكورونا​"، فالازمات السياسية والامنية تلاحقها، وتمددت اليوم الى الصحيّة، حيث انتشر الهلع والخوف من "الفيروس" بين صفوف أبنائهامثل كل اللبنانيين، مع فارق كبير بأن اجراءات الدولة وهيئاتها الصحية واجراءاتها الوقائية لم تشملهم، توقفت عند مداخلها وبقي الأمر "متروكا" على كاهل وكالة "​الاونروا​" بعجزها المالي و"مؤسسات المجتمع المدني" بإمكانياته المتواضعة.

في لبنان 12 مخيما، اضافة الى عدد من التجمعات الفلسطينية، ليست"جزرا معزولة" عن محيطها اللبناني، تتأثر بها وتتكامل معها في ارتباط دورة الحياة، ما يفرض على أبنائها اتخاذ الاجراءات الوقائية ذاتها، بينما غالبيتهم لا قدرة لهم على شراء مواد "التعقيم" في الحد الادنى، مع ارتفاع أسعارها في خضم الاقبال الكثيف عليها، وفي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يترنح منها لبنان والتي تنعكس سلبا ومضاعفا عليهم".

في ظل الفقر والعوز، والكفاح من اجل لقمة العيش، ينطبق على ابناء المخيمات، "العين بصيرة واليد قصيرة"، وان الاجراءات الوقائية العامة والخاصة قد لا تصل الى مداها اللازم، ولكن مصادر فلسطينية ابلغت "​النشرة​"، ان وكالة "الاونروا" باشرت سلسلة اجراءات وقائية لحماية ابناء المخيمات، وسط مؤشر ايجابي انه لم يسجل حتى الان اي اصابة داخلها وهي على تنسيق دائم ومتواصل مع ​وزارتي الصحة​والتربية اللبنانيّة و​منظمة الصحة العالميّة​، بعدما انشأت "غرفة طوارىء"، وزادت مواد التنظيف وعقدت حلقات للارشاد والتوعية.

اجراءات الاونروا
وفق رئيس دائرة الصحة في وكالة "الاونروا" الدكتور عبد الحكيم شناعة، فإن "الاونروا" لن تألو جهدا في التصدي لهذا الفيروس" ويقول لـ"النشرة"، اننا نعمل باتجاهين متلازمين، الاول: التنسيق مع السلطات اللبنانية وخاصة وزارتي الصحة والتعليم العالي، لاننا نعيش على الاراضي اللبنانية ونلتزم بخطة الطوارىء والاجراءات التي تعلنها،وخاصة ما يتعلق منها بالوقاية الطبية والمدارس، ونحن نشارك في كافة الاجتماعات التي تعقد لهذه الغاية، ونتشاور وبتنسيق دائم مع "منظمة الصحة العالمية" للاطلاع على أي تدبير جديد.

والمحور الثاني حسب شناعة يتركز على نشر الوعي ورفع منسوب النظافة والتعقيم، وقد باشرنا بحملات التوعية وشراء كميات اضافية من "الصابون"ومطهر اليدين "Gel" وتوزيعهما على كافة العيادات والمدارس لاستخدامها عند عودة الطلاب، وسنقوم بتعقيم الاسطح الموجودة داخل العيادات والمدارس والطاولات والكراسي"، وشدد شناعة على أهمية التصرف السليم في حال ظهور عوارض "للفيروس" على اي فلسطيني، وأهمها الاتصال مباشرة على "الخط الساخن" التي وضعته وزارة الصحة اللبنانية،عدم الذهاب الى عيادة "الاونروا" مباشرة، كي لا يكون سببابنقل العدوى،او الاتصال بالاطباء الذين يعملون كمراقبين في "الاونروا" في كافة المستشفيات التي نتعاقد معها او الاتصال بالمدير الطبي في كل منطقة للتنسيق وارشاده الى الاجراءات. وفي حال ظهور اي اصابة فانه سيجري تحويلها الى مستشفى بيروت الجامعي المخصص للحجر والعلاج بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية.

ولا يخفي شناعة، "ان الامر ليس "مزحة" كما يظن الكثيرون، نحن نشعر بالخطر الداهم، واذا تفشى "الفيروس" في المخيمات ستقع "كارثة صحية" لا تحمد عقباها، نتيجة الاكتظاظ السكاني فيها، وعندها لن ينفع الندم"، لذلك نحن نحرص جدا على اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية، تماما مثل الدولة اللبنانية وباقي الدول ولا يمكن فعل أكثر من ذلك.

حملة تعقيم
في مخيم عين الحلوة، "الخطر الداهم"،اذ يبلغ عدد سكانه أكثر من 80 ألف نسمة، يقيمون في كيلومتر مربع واحد فقط، المنازل متلاصقة، كذلك الاحياء ما يدفع السكانالى اتخاذ اجراءات وقائية ذاتية، لكنها لم تظهر للعلن بعد، مثل وضع "الكمامات" على الوجه، باستثناء حرص ذوي الامراض المزمنة على ارتداء "الكفوف"،والسبب الضائقة المالية، فيما القوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنيلا تملك الكثير لتقدمه، في ظل توافق على تجنب "المصافحة" و"الابتعاد عن التقبيل".

وفي خطوة لنشر الطمأنينة بين أبنائه، قام فريق الدفاع المدني الفلسطيني بحملة تعقيم عامة، شملت مكاتب وعيادات ومدارس "الاونروا"، اضافة الى المساجد، ويقول رئيسه تامر الخطيب لـ"النشرة"، ان الخطوة جاءت بمبادرة فردية، شعورا منا بالمسؤولية تجاه شعبنا رغم ان الامكانيات ضئيلة جدا، ولكنها خطوة على طريق الالف ميل"، فالتعقيم يدخل في اطار السلامة العامة، ونحن لدينا الكادر البشري والمواد اللازمة لذلك"، مشيرا الى اجتماع موسع لقيادة الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان سيعقد في مخيم البداوي شمالا، تبحث فيه الاجراءات الوقائية الممكن اتخاذها على صعيد المخيمات لرفع نسبة الوقاية، ونحن نحتاج الى الدعم المالي ولدينا القدرة على القيام بكل ما يتوجب من اجراءات.

في المقابل، تحركت اللجان الشعبية الفلسطينية، وعقدت اجتماعا طارئا، حيث اكد امين سرها في منطقة صيدا ابو بسام المقدح، اننا وجهنا رسالة الى قسم الصحة في "الاونروا" بوجوب اخذ كافة الاجراءات الاحترازية والاحتياطية وتحصين مخيماتنا صحيا وبيئيا، وتثقيف اهلنا في المخيمات عن هذا الفيروس وطرق انتقاله والوقاية منه، على اعتبارها المسؤولة عن رعاية وتشغيل اللاجئين وفق الصلاحيات الممنوحة لها من "الامم المتحدة" في قرار تأسيسها.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية