إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أشد تحذير من منظمة الصحة العالمية بخصوص كورونا: مخاطره مرتفعة للغاية وخطورة انتشاره بالعالم في “أعلى مستوى”
أشد تحذير من منظمة الصحة العالمية بخصوص كورونا: مخاطره مرتفعة للغاية وخطورة انتشاره بالعالم في “أعلى مستوى”
المصدر : عربي بوست
تاريخ النشر : الخميس ٢٥ شباط ٢٠٢٤

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، في أشد تحذير لها، إن مخاطر انتشار وآثار فيروس كورونا مرتفعة للغاية الآن “على المستوى العالمي”، لكن احتواء المرض ما زال ممكناً.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال إن التحول من استراتيجية تقوم على الاحتواء إلى التخفيف من الآثار، بما يعني قبول السلطات بانتشار المرض، سيكون “خطأً كبيراً”.

وأضاف جيبريسوس أن الأيام القليلة الماضية شهدت انتقال 24 حالة مصابة من إيطاليا إلى 14 دولة وانتقال 97 حالة من إيران إلى 11 دولة.

تابع في إيجاز صحفي: “خبراء الأوبئة لدينا يرصدون هذه التطورات بشكل مستمر. الآن رفعنا تقييمنا لخطر انتشار الفيروس وخطر أثره إلى (مرتفع جداً) على المستوى العالمي”.

ومضى يقول: “لا نرى دليلاً إلى الآن على أن انتشار الفيروس بين الناس خارج عن السيطرة. وما دامت هذه هي الحالة فإنه لا يزال لدينا فرصة لاحتواء الفيروس. الصين أبلغت عن 329 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أقل عدد هناك منذ أكثر من شهر”.

قال الدكتور مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الحالات الطارئة بمنظمة الصحة العالمية: “نحن أمام أعلى مستوى من الاستعداد وأعلى مستوى بمقاييس الانتشار والأثر. لكن لا نقول هذا لنثير قلق الناس أو نصيبهم بالذعر”.

وأضاف ريان: “يحتاج الناس إدراك أنه مطلوبٌ نهج حكومي ومجتمعي شامل للمواجهة، ووصول بعثة منظمة الصحة العالمية إلى إيران تأجَّل بسبب مسائل تتعلق بالرحلات الجوية والوصول إلى إيران في الوقت الراهن”، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات تساعد في تسهيل الوصول وتقديم الإمدادات.

من جانبه قال تيدروس إن الإمارات تساعد في هذا الأمر، وآمل أن تصل بعثة المنظمة إلى إيران يوم الأحد أو الإثنين.

مئات الإصابات الجديدة بالفيروس
حسب آخر إحصائيات الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، أبلغت الصين المنظمة بأنها سجلت 78 ألفاً و959 حالة إصابة، بينها 2791 حالة وفاة. وأضاف أنه في خارج الصين هناك 4351 إصابة في 49 بلداً و67 حالة وفاة.

إذ قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان بور، الجمعة، إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 34 شخصاً، فيما بلغت الإصابات 388 حالة.

معظم حالات الإصابة كانت في ثلاث أقاليم هي طهران وسجلت 128 حالة، وقم مسجلة 88، وجيلان 65 حالة، وفقاً لخريطة نشرتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) نقلاً عن أرقام وزارة الصحة.

كما ذكر التلفزيون الرسمي، الخميس، أن التفشي دفع السلطات لإلغاء صلاة الجمعة في عواصم 23 من أصل 31 إقليماً. ومن بين المصابين معصومة ابتكار نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة وإيراج حريرجي نائب وزير الصحة.

قالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، الجمعة، إن السلطات في أبوظبي فرضت الحجر الصحي الاحترازي على نزلاء في فندقين تعاملوا مع اثنين من راكبي الدراجات المحترفين من إيطاليا مصابين بفيروس كورونا.

كما أُلغيت المرحلتان الأخيرتان من طواف الإمارات للدراجات، والذي تضم بعض أبرز المتسابقين في العالم، بعد التأكد من إصابة المشاركين الإيطاليين. فيما قالت الوكالة نقلاً عن دائرة الصحة في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة إن أشخاصاً آخرين من المخالطين للإيطاليين في جزيرة ياس تم عزلهم في منازلهم.

بينما قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 256 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد مما يرفع العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى 2022.

وأضافت في بيان أن هناك 182 حالة من بين الحالات الجديدة في مدينة دايجو التي تقع بجنوب شرق البلاد وتوجد بها كنيسة تمثل مركز تفشي المرض في كوريا الجنوبية. وظل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في كوريا الجنوبية عند 13 دون تغيير عن اليوم السابق.

خسائر بمليارات الدولارات
أثرت حالة الذعر من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في أسواق المالية العالمية، التي شهدت أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وخسرت نحو 6 تريليونات دولار.

وقالت وكالة رويترز، إن الآمال بأن يتلاشى الوباء الذي بدأ بالصين في غضون شهور، وبأن يعود النشاط الاقتصادي بسرعة إلى طبيعته، قد تبددت هذا الأسبوع مع ارتفاع عدد حالات الإصابة به.

وسط هذه الأجواء تراجعت الأسواق الرئيسية بأوروبا بنسبة بين 2 و3 في المئة، وانخفضت عائدات السندات الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة.

مؤشر “إس بي إكس” في وول ستريت تراجع 4.4 في المئة الخميس، وهو أكبر تراجع له منذ عام 2011. وارتفع مؤشر التقلبات في سوق المال CBOE، الذي يطلق عليه “مؤشر الخوف”، إلى 39.16، وهو المعدل الأكبر له منذ عامين.

كما أدت الاضطرابات في حركة السفر الدولي وسلاسل الإمدادات وإغلاق المدارس وإلغاء الأحداث الكبرى إلى توقعات سلبية للاقتصاد العالمي، الذي كان يعاني بالفعل من تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.


عودة الى الصفحة الرئيسية