إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بهية الحريري.. رافعة 'الحريرية السياسية'
بهية الحريري.. رافعة 'الحريرية السياسية'
المصدر : محمد صالح - الإتجاه
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ شباط ٢٠٢٤

تسعى النائب بهية الحريري في كل اطلالة اعلامية و حوارية وحتى مع الوفود التي تلتقيها الى تميزها وتمايزها عمن حولها ويدور في فلكها وفي فلك "تيار المستقبل" من الاقربين والابعدين .. وتؤكد دائما على اثبات شخصيتها الخاصة بها في اطار "الحريرية السياسية", اضافة الى هويتها السياسية والتربوية والاجتماعية المتماهية والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري .

وبرغم العواصف التي هبّت وتهّب من وقت لاخر على لبنان واخرها عاصفة 17 تشرين الاول الشعبية وما تركته من تداعيات سلبية كثيرة وكبيرة على كافة المستويات وفي كل المجالات وطالت كل احزاب وتيارات "السلطة السياسية" دون اي استثناء من بينها طبعا "تيار المستقبل"... وبالرغم من الصعوبات التي يواجهها هذا "التيار" اكثر من غيره, والندوب التي تركتها تلك العواصف في الجسد السياسي والشعبي وفي بيئته الحاضنة من كافة النواحي والاسباب كثيرة ومتعددة محلية داخلية واقليمية وباتت معروفة ..

فإن النائب بهية الحريري تحرص على تجاوز ذلك والابتعاد عنه وعدم مقاربته, في محاولة منها لتخطي هذا الامر, وتعود دائما وابدا الى الثوابت .. الى المنطلقات الاولى ل"الحريرية السياسية" .. الى الشهيد رفيق الحريري مذكرة الجميع في لبنان وتحديدا جمهور "المستقبل" المفترض في مناطقه وبيئته الحاضنة بمسيرة هذا الرجل من البدايات حتى الاستشهاد.. لعلّ الذاكرة تنفع ؟ .

واذا كانت النائب الحريري تظهر دائما بمظهر الحريص الاول على مسيرة رفيق الحريري .. لكنها تؤكد بدون ادنى شك وقوفها الى جانب الشيخ سعد الحريري , وقد انحازت اليه دون اي تردد مع افراد عائلتها نادر واحمد الحريري في المرحلة التي جرى فيها الحديث عن احتجازه ومن ثم عن انقلابات تستهدف الشيخ سعد ..ولكن ممن ؟ من اقرب الناس اليه ! .

في اخر لقاء حواري معها اجراه تلامذة "مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري" اكدت النائب الحريري أن "الهدف الأسمى الذي سعينا ونسعى اليه هو ان نصل الى بناء وانتظام الدولة... وهذا الهدف لن نحيد عنه لأنه هو من يحمي الأجيال القادمة وهذا ما آمن به وعمل له وسعى اليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلال مسيرته الانسانية والوطنية وارساها من خلال المؤسسات التي بناها واسسها "..

ولا ضير ابدا بالنسبة للنائب بهية الحريري في اعادة التذكير بشكل دائم برفيق الحريري "القدوة" .. وتقول "منذ ان اكرمه الله فكر ببلده الذي كان فريسة للحرب الأهلية في زمن كانت كل الأمور استثنائية وفي ظل غياب كامل للدولة"..

مضيفة "فكّر رفيق الحريري كيف يخدم ابناء بلده اولا بالتعليم.. ثم كان همه الأساسي وقف الحرب فقام بمبادرات بدعم من المملكة العربية السعودية وساهم بالخطوات التي قادت الى اتفاق الطائف الذي اوقف الحرب لأنه يحب بلده... ثم كانت ازالة آثار الحرب واعادة الاعمار هي الأساس بالنسبة له وبنفس الوقت اعادة الثقة بلبنان وجذب المستثمرين فوظف علاقاته الشخصية لمصلحة لبنان وهذا ليس سرا" .

وتؤكد دائما بصفتها رئيسة "لجنة التربية النيابية" على ان " العدالة التربوية هي اساس العدالة الاجتماعية والتربية هي تنمية قدرات وهي البنية الأساسية للتغيير الفردي والمجتمعي والعدالة الاجتماعية هي تكافؤ فرص والمساواة بين المواطنين تكون بالحقوق والواجبات ".

وتشدد على " ان مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة قد عملت في مسيرتها ومنذ تاسيسها على مساحة الأرض اللبنانية وعلمت 35 الف طالب من كل المناطق والطوائف, وهذه كانت منهجية الرئيس الشهيد رفيق الحريري في كل مكان تستطيع فيه "المؤسسة" ان تبادر وتبني قواعد للعدالة الاجتماعية وتترك اثراً وتفتح آفاقاً لأن ذلك يشكل اساس التوازن المجتمعي".
واكثر من ذلك تحرص النائب الحريري على الإعادة والتاكيد والتذكير برؤية الرئيس الحريري للتعليم والتي امنت بها هي وعملت على تطبيقها والتي تقوم على" ان يكون هناك تكافؤ فرص بين التعليم الرسمي والتعليم الخاص وان يكون لكل طالب على الأرض اللبنانية الحق في التعليم الجيد وسواء كان في المدرسة الرسمية او الخاصة يجب ان يحصل على نفس نوعية التعليم .. ومن هذه المنطلقات فان مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري قد أرادها رفيق الحريري تحقيقاً للعدالة التربوية والاجتماعية وان شاء الله ستستمر هذه المدرسة ".

وتخلص الى القول " ان رفيق الحريري آمن بحق الإنسان في ان يعيش بكرامة ويتعلم ويحصل على فرصة عمل . كل هذه القضايا طبقها رفيق الحريري في حياته وحتى استشهاده ".


عودة الى الصفحة الرئيسية