موظفو مستشفى صيدا الحكومي يزورون النائب أسامة سعد ويشكرونه على وقوفه إلى جانبهم من أجل نيل حقوقهم
استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً من موظفي مستشفى صيدا الحكومي برئاسة رئيس لجنة العاملين فيها خليل كاعين، وبحضور عضو الأمانة السياسية في التنظيم مصباح الزين، وعضو اللجنة النقابية العمالية أحمد مستو، وصلاح الشامية من قيادة التنظيم، ومحمود عكاوي.
أعضاء الوفد قدموا التحية والشكر لسعد على وقوفه إلى جانبهم في نضالهم الطويل الذي خاضوه والذي تخلله إضرابات واعتصامات استنكاراً لعدم دفع رواتبهم المستحقة، وصرح خليل كاعين باسم الموظفين قائلاً:" جئنا كوفد ممثلين لموظفي مستشفى صيدا الحكومي لتقديم الشكر لسعادة النائب الدكتور أسامة سعد على الجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية، ووقوفه إلى جانب الموظفين بخاصة بعدما رفعت الإدارة دعوى قضائية ضد الموظفين، ولشكره أيضاً على سلسلة الاتصالات التي قام بها مع وزير الصحة ووزير المال والتي أوصلتنا لسلفة والإفراج عن مستحقات مالية لثلاثة أشهر من أصل خمسة".
وقال كاعين:" إضافة إلى رواتب ثلاثة أشهر، يبقى لدينا رواتب شهرين متبقية، والأزمة قد تطول. ونتمنى من الدكتور أسامة سعد التواصل مع وزير المال للإفراج عن السلفة التي وصلت إلى مكتب وزير المال والتي تقدر بمليار ونصف. وما يهمنا في هذا الإطار أيضاً استمرارية المؤسسة لذلك نطالب وزير الصحة إيجاد استراتيجية واضحة لخدمة المرضى ولنستطيع الاستمرار بقبض رواتبنا كل نهاية شهر. لا نريد أي أزمة في مدينة صيدا كل كم شهر".
بدوره النائب الدكتور أسامة سعد حيّا نضال موظفي مستشفى صيدا الحكومي الذي أثمر الإفراج عن الرواتب نتيجة الضغط الذي مورس على الحكومة. وأكد سعد الوقوف دائماً إلى جانبهم وتأييده لنضالهم المستمر، مؤكداً أن مستشفى صيدا الحكومي هي من أهم المستشفيات في لبنان، داعياً إلى تعزيز أوضاعها .
من جهت اخرى وجهت اللجنة النقابية العمالية في التنظيم الشعبي الناصري التحية إلى العاملين في مستشفى صيدا الحكومي، وإلى زملائهم في سائر المستشفيات الحكومية، على نجاحهم في الوصول إلى انتزاع قسم من مطالبهم، وحصولهم على رواتب ثلاثة أشهر من أصل خمسة بعد التأخير المديد في دفعها.
وأشادت اللجنة النقابية بالتحركات العديدة التي خاضها العاملون، ومن بينها الاعتصامات والإضرابات، وآخرها إضراب الموظف محمد مصطفى عن الطعام.
كما أشادت اللجنة النقابية بالصلابة النضالية للعاملين، وفي طليعتهم اللجنة التي تمثلهم، وهو ما تجلى في صمودهم في مواجهة تهديدات الإدارة، وفي مواجهة الملاحقات الظالمة من قبل الأجهزة الأمنية والقضاء.
واعتبرت اللجنة أن ما حققه العاملون من نجاح هو ثمرة تحركاتهم الموحدة وصمودهم وصلابتهم. كما اعتبرت أن مواصلة التحرك هو السبيل الوحيد لكي يحصلوا على سائر حقوقهم، ومن أجل النهوض بالمستشفى وتحسين أوضاعها.
ونوّهت اللجنة بدور موظفي مستشفى صيدا الحكومي في كشف فساد إدارة المستشفى والمطالبة بمحاسبتها، كما نوّهت بعمل اللجنة من أجل تحسين أوضاع المستشفى لكي تبقى مقصداً لكل المرضى من سكان صيدا والجنوب والإقليم وغيرها من المناطق.
وأكدت اللجنة النقابية على اعتبار التضييق الحكومي على المستشفيات الحكومية وموظفيها إنما يصب في مجرى خطط الحكومة الهادفة إلى ضرب كل مؤسسات القطاع العام بهدف الوصول إلى خصخصتها وبيعها بأبخس الأسعار لأزلام قوى السلطة.
وأكدت اللجنة النقابية على مواصلة الوقوف إلى جانب موظفي مستشفى صيدا الحكومي، وسائر المستشفيات الحكومية، وعلى التضامن الكامل مع كل التحركات النقابية والمطلبية.
وختمت اللجنة النقابية بيانها بتوجيه تحية الشكر والتقدير إلى كل الهيئات النقابية والفاعليات السياسية التي أيدت تحركات الموظفين. وفي المقابل ادانت سلوك الهيئات والفاعليات التي تواطأت مع الإدارة الفاسدة ضد الموظفين.
