رواية أولى لأهل الميدان في غزّة: كيف فاجأنا العدوّ وكيف فوجئنا بضعفه؟
في مثل هذه الأوضاع، ليس هناك أفضل من الاستماع إلى أهل الميدان. وهم يمنحون السائل جرعات كبيرة من المعنويات الكافية لتحمّل قساوة القتل لشهور طويلة وأكثر.في أخبار أهل الميدان من القطاع - القلعة، يتصرّف العدو بعقلية الجيوش الغربية التي تعتبر أن التدمير والقتل يدفعان المقاتلين إلى الاستسلام، أو السكان للانتفاض عليهم. ولذلك، يحاول إخفاء فشله الاستخباراتي بتوجيه ضربات قاسية إلى المدنيين. وعندما يسأله جمهور الكيان عن نتائج عملياته، يجيب بتلعثم، إذ يدرك أن جسم المقاومة، لم تنل منه العمليات الحربية، العشوائية منها أو المركّزة. ويجزم أهل الميدان بأن خسائر المقاومة المباشرة، على صعيد جسمها العسكري أو عتادها، لا يتجاوز عشرة في المئة من قوتها.
أهل الميدان لديهم سرديتهم الواضحة وفيها:
نعرف العدو جيداً، وتصرّفنا على أساس أنه يعرفنا جيداً أيضاً. لكنّ الوقائع دلّت على خلاف ذلك، ولم نكن منتبهين إلى حالة الاهتراء التي أصابت جيش العدو، وعندها فهمنا حاجته إلى القوة النارية والبطش بالناس، كما تبيّن أن ما يعرفه العدو عنا أقل بكثير مما كنا نتوقّع. حتى في يوم 7 أكتوبر، كنا نتوقّع خسائر في صفوفنا أضعافَ ما سقط، وكنا نتوقّع خسائر محدودة في قواته، وأن العملية ستنتهي بمواجهة في طريق عودتنا إلى غزة. لكننا لم نكن نقدّر فقدانه التركيز والتماسك، ولا حال الفوضى التي كانت سائدة في مقراته العسكرية، والتي أتاحت لنا قتل أكثر من 350 عسكرياً وأسر عدد كبير، بينهم من كان جثة أو مات على الطريق. وعندما دخل المدنيون من أبناء القطاع إلى مستعمرات غلاف غزة، كان المقاومون قد أنجزوا مهمة تدمير المواقع الأساسية لفرقة غزة وأسر من يجب أسره وأخذ ما يجب أخذه من معدّات وأغراض من ثكنات العدو. حتى عندما استفاق العدو وقرّر التدخل، فقد طبّق «بروتوكول هنيبعل»، وقتل بنيرانه غالبية ساحقة من المستوطنين، بمن في ذلك من كان منهم في مرحلة النقل إلى القطاع. وأول عملية اختراق نفّذتها قوات الاحتلال براً، هدفت إلى سحب جثث لجنود أو مستوطنين. وظلّ الإسرائيليون في حالة ضياع إلى ما بعد فحص الجثث لمعرفة هوية أصحابها، ليتحدّثوا عن خفض عدد قتلاهم بنحو مئتين، بعدما اكتشفوا أن هناك جثثاً تعود لفلسطينيين.
يضيف أهل الميدان: لم يمر وقت طويل على استفاقة العدو، ليتبيّن أن استخباراته كانت اكثر عمىً من يوم 7 أكتوبر، ولم تقدّم أي معلومة موثوقة عن مواقع الأسرى أو خارطة الأنفاق، أو حتى نقاط تواجد قيادات قوى المقاومة. وعندما بدأ العدو استخدام قوته النارية من دون ضوابط، ظهر أن غالبية ساحقة من الأهداف لا تعكس معرفة استخباراتية دقيقة، بل إن عدداً غير قليل من شهداء فصائل المقاومة سقطوا في أماكن مدنية، واستشهدوا خلال القصف العشوائي، أما العمليات التي نجح العدو في تحقيق ضربات عسكرية جدية فيها ضد المقاومة، فاقتصرت على أهداف مهمة في منطقة الشمال وفي مناطق ليس من إفادة في التفصيل حولها، وسقطت خلالها كوادر قيادية وعدد من المقاتلين، لكنها ضربة لم تكن لتعطّل برامج العمل، بل على العكس، سرعان ما أعادت المقاومة تنظيم أمورها، ولجأت إلى تنفيذ خطط مقرّة مسبقاً تقضي بالعمل وفق هرمية مختلفة في وقت الحرب، بحيث يكون هناك تواصل دائم مع القيادة المركزية، ولكن يُترك للكتائب في البقع التي تنتشر فيها جغرافياً أن تقرر الخطوات المناسبة في الدفاع والهجوم.
وبحسب أهل الميدان في غزة، فإن العدو ركّز في مرحلة معينة على الوصول إلى منصات الصواريخ. واعتقل بعض من اعتقد أنهم يمكن أن يمدّوه بمعطيات حول مواقع الصواريخ تخزيناً أو تربيضاً، لكنه لم ينجح في الوصول إلى أي منصة قبل إطلاقها. وفي مرحلة لاحقة، نجح العدو بعد توغّله في مناطق معينة في العثور على منصات ومخازن محدودة، وربما كان على المقاومة إطلاقها قبل وصوله، لكنّ الوضع الميداني لم يسمح بذلك، وهو ما دفع المقاومة إلى اعتماد خطط لاحقة تمنع العدو من العثور على منصات إضافية. وتم تفعيل الخطط التي تجعل القصف خاضعاً لبرنامج دقيق، بحيث تبقى المقاومة قادرة على توجيه الضربات طوال فترة الحرب.
ويتابع أهل الميدان: استخبارات العدو كانت تراقبنا طوال السنوات السابقة على 7 أكتوبر، وكانت تقود أكبر عملية استخباراتية لمعرفة أنواع العتاد وكمياته، وكان لديها تصوّر يفترض أنه كافٍ لجعلها تدرس خطواتها بطريقة مختلفة. لكنّ مشكلة العدو أنه لم يقتنع للحظة بأننا لن نغادر مواقعنا، ولن نخلي أي نقطة إلا بناءً على خطة، وأننا نملك تجربة مكّنتنا من الحصول على أمور كثيرة نحتاج إليها في معركتنا، وأن تجارب كوادرنا، والخبرات التي حصلنا عليها من حلفائنا في قوى المقاومة، أتاحت لنا التصرف بطريقة مختلفة عما كان يُعتقد. ولأن العدو ظل يتعامل معنا بفوقية، وينفي عنا القدرة والكفاءة، فقد أوقع نفسه في فخ، وبدأ يدفع الثمن من خلال مسلسل عمليات متواصلة من دون توقّف.
ويؤكد أهل الميدان أن أموراً كثيرة ذات طابع عسكري سيطّلع عليها الجمهور بعد الحرب، وسيُصدم الصديق قبل العدو بأن مقاتلي المقاومة قاتلوا هذا العدو بأدوات بعضها متطور أكثر مما يعتقدون، وبعضها تقليدي إلى أدنى الحدود. والمقاومة كانت تعرف منذ اليوم الأول أن دورها في مواجهة العمليات البرية ليس منع التقدم، بل إعاقته وحتى توجيهه إلى نقاط معينة، وأن دورها الأساسي، كان تحضير الأرضية لاستقبال دبابات العدو وجنوده أثناء محاولة تمركزهم في هذه النقطة أو تلك.
ويروي أهل الميدان أن أكثر ما يتعب المقاتلين هو الوحشية التي تصيب عائلاتهم في القطاع. وهم يتابعون تفصيلياً ما يحصل فوق الأرض، وكثيرون تفقّدوا أمكنة تخصّهم، ولكنّ ذلك لم يدفعهم إلى أي نوع من المراجعة، بل ربما تسبّبت الجرائم في جعلهم، من تحت إلى أعلى، يتشدّدون في تعاملهم مع الملفات أكثر من السابق. وما حصل في ملف التبادل والهدن الإنسانية كان دليلاً على ذلك. صحيح أن المقاومة كانت تريد الهدن لتسهيل حياة الناس والتخفيف عنهم، وربما كانت المقاومة مستفيدة من أي هدنة لترتيب أمورها العملانية، لكنّ إجبار العدو على إطلاق معتقلين من سجونه كان هدفاً مركزياً، لإفهام العالم بأن العدو لن ينجح في استعادة أسراه من دون دفع الثمن. وفي اليوم الأخير من الهدنة، كانت هناك إمكانية للقيام بأمور معيّنة. لكنّ العدو كان مستعجلاً للعودة إلى الحرب، وبالتالي، لم يكن هناك من فائدة لاستمرار منحه الأسرى في وقت سيكون هو تحت ضغط أهالي هؤلاء لاحقاً، وهو كان مقرّراً لخطواته الميدانية الجديدة. ولذلك، صار واضحاً بالنسبة إلينا أن المعادلة تغيّرت. وعندما حاول وسطاء وحتى أصدقاء ممارسة الضغط أو الاحتيال علينا، لإدامة الهدن من أجل تحرير أسرى العدو مقابل أثمان بخسة، وفتح المجال أمام حوار سياسي يستهدف انتزاع تنازلات سياسية من قبلنا، قرّرنا في اللحظة المناسبة وقف هذا المسلسل، وتمّ إبلاغ الجميع من دون استثناء، من رفاق وحلفاء ووسطاء وأصدقاء وأعداء، بأن القرار النهائي موجود بيد أهل الميدان فقط، وأن قرارهم صار حاسماً بأن الإستراتيجية الجديدة تحسم بأن ثمن العودة إلى البحث في ملف الأسرى، يبدأ بوقف نهائي وشامل للحرب، وأن صفقة التبادل لا يمكن أن تتم وفق شروط العدو، وأن على العالم أن يقنع إسرائيل بالاستعداد لإخلاء المعتقلين جميعاً، وأن أي بحث حول ما يُسمى «اليوم التالي»، هو بحث مستقلّ، يخوضه المعنيون بأهل الأرض بعدما يعودون إلى تفقّد منازلهم والبحث في طريقة إعمار ما دمّره العدو...
أهل الميدان لديهم سرديتهم الواضحة وفيها:
نعرف العدو جيداً، وتصرّفنا على أساس أنه يعرفنا جيداً أيضاً. لكنّ الوقائع دلّت على خلاف ذلك، ولم نكن منتبهين إلى حالة الاهتراء التي أصابت جيش العدو، وعندها فهمنا حاجته إلى القوة النارية والبطش بالناس، كما تبيّن أن ما يعرفه العدو عنا أقل بكثير مما كنا نتوقّع. حتى في يوم 7 أكتوبر، كنا نتوقّع خسائر في صفوفنا أضعافَ ما سقط، وكنا نتوقّع خسائر محدودة في قواته، وأن العملية ستنتهي بمواجهة في طريق عودتنا إلى غزة. لكننا لم نكن نقدّر فقدانه التركيز والتماسك، ولا حال الفوضى التي كانت سائدة في مقراته العسكرية، والتي أتاحت لنا قتل أكثر من 350 عسكرياً وأسر عدد كبير، بينهم من كان جثة أو مات على الطريق. وعندما دخل المدنيون من أبناء القطاع إلى مستعمرات غلاف غزة، كان المقاومون قد أنجزوا مهمة تدمير المواقع الأساسية لفرقة غزة وأسر من يجب أسره وأخذ ما يجب أخذه من معدّات وأغراض من ثكنات العدو. حتى عندما استفاق العدو وقرّر التدخل، فقد طبّق «بروتوكول هنيبعل»، وقتل بنيرانه غالبية ساحقة من المستوطنين، بمن في ذلك من كان منهم في مرحلة النقل إلى القطاع. وأول عملية اختراق نفّذتها قوات الاحتلال براً، هدفت إلى سحب جثث لجنود أو مستوطنين. وظلّ الإسرائيليون في حالة ضياع إلى ما بعد فحص الجثث لمعرفة هوية أصحابها، ليتحدّثوا عن خفض عدد قتلاهم بنحو مئتين، بعدما اكتشفوا أن هناك جثثاً تعود لفلسطينيين.
يضيف أهل الميدان: لم يمر وقت طويل على استفاقة العدو، ليتبيّن أن استخباراته كانت اكثر عمىً من يوم 7 أكتوبر، ولم تقدّم أي معلومة موثوقة عن مواقع الأسرى أو خارطة الأنفاق، أو حتى نقاط تواجد قيادات قوى المقاومة. وعندما بدأ العدو استخدام قوته النارية من دون ضوابط، ظهر أن غالبية ساحقة من الأهداف لا تعكس معرفة استخباراتية دقيقة، بل إن عدداً غير قليل من شهداء فصائل المقاومة سقطوا في أماكن مدنية، واستشهدوا خلال القصف العشوائي، أما العمليات التي نجح العدو في تحقيق ضربات عسكرية جدية فيها ضد المقاومة، فاقتصرت على أهداف مهمة في منطقة الشمال وفي مناطق ليس من إفادة في التفصيل حولها، وسقطت خلالها كوادر قيادية وعدد من المقاتلين، لكنها ضربة لم تكن لتعطّل برامج العمل، بل على العكس، سرعان ما أعادت المقاومة تنظيم أمورها، ولجأت إلى تنفيذ خطط مقرّة مسبقاً تقضي بالعمل وفق هرمية مختلفة في وقت الحرب، بحيث يكون هناك تواصل دائم مع القيادة المركزية، ولكن يُترك للكتائب في البقع التي تنتشر فيها جغرافياً أن تقرر الخطوات المناسبة في الدفاع والهجوم.
وبحسب أهل الميدان في غزة، فإن العدو ركّز في مرحلة معينة على الوصول إلى منصات الصواريخ. واعتقل بعض من اعتقد أنهم يمكن أن يمدّوه بمعطيات حول مواقع الصواريخ تخزيناً أو تربيضاً، لكنه لم ينجح في الوصول إلى أي منصة قبل إطلاقها. وفي مرحلة لاحقة، نجح العدو بعد توغّله في مناطق معينة في العثور على منصات ومخازن محدودة، وربما كان على المقاومة إطلاقها قبل وصوله، لكنّ الوضع الميداني لم يسمح بذلك، وهو ما دفع المقاومة إلى اعتماد خطط لاحقة تمنع العدو من العثور على منصات إضافية. وتم تفعيل الخطط التي تجعل القصف خاضعاً لبرنامج دقيق، بحيث تبقى المقاومة قادرة على توجيه الضربات طوال فترة الحرب.
ويتابع أهل الميدان: استخبارات العدو كانت تراقبنا طوال السنوات السابقة على 7 أكتوبر، وكانت تقود أكبر عملية استخباراتية لمعرفة أنواع العتاد وكمياته، وكان لديها تصوّر يفترض أنه كافٍ لجعلها تدرس خطواتها بطريقة مختلفة. لكنّ مشكلة العدو أنه لم يقتنع للحظة بأننا لن نغادر مواقعنا، ولن نخلي أي نقطة إلا بناءً على خطة، وأننا نملك تجربة مكّنتنا من الحصول على أمور كثيرة نحتاج إليها في معركتنا، وأن تجارب كوادرنا، والخبرات التي حصلنا عليها من حلفائنا في قوى المقاومة، أتاحت لنا التصرف بطريقة مختلفة عما كان يُعتقد. ولأن العدو ظل يتعامل معنا بفوقية، وينفي عنا القدرة والكفاءة، فقد أوقع نفسه في فخ، وبدأ يدفع الثمن من خلال مسلسل عمليات متواصلة من دون توقّف.
ويؤكد أهل الميدان أن أموراً كثيرة ذات طابع عسكري سيطّلع عليها الجمهور بعد الحرب، وسيُصدم الصديق قبل العدو بأن مقاتلي المقاومة قاتلوا هذا العدو بأدوات بعضها متطور أكثر مما يعتقدون، وبعضها تقليدي إلى أدنى الحدود. والمقاومة كانت تعرف منذ اليوم الأول أن دورها في مواجهة العمليات البرية ليس منع التقدم، بل إعاقته وحتى توجيهه إلى نقاط معينة، وأن دورها الأساسي، كان تحضير الأرضية لاستقبال دبابات العدو وجنوده أثناء محاولة تمركزهم في هذه النقطة أو تلك.
ويروي أهل الميدان أن أكثر ما يتعب المقاتلين هو الوحشية التي تصيب عائلاتهم في القطاع. وهم يتابعون تفصيلياً ما يحصل فوق الأرض، وكثيرون تفقّدوا أمكنة تخصّهم، ولكنّ ذلك لم يدفعهم إلى أي نوع من المراجعة، بل ربما تسبّبت الجرائم في جعلهم، من تحت إلى أعلى، يتشدّدون في تعاملهم مع الملفات أكثر من السابق. وما حصل في ملف التبادل والهدن الإنسانية كان دليلاً على ذلك. صحيح أن المقاومة كانت تريد الهدن لتسهيل حياة الناس والتخفيف عنهم، وربما كانت المقاومة مستفيدة من أي هدنة لترتيب أمورها العملانية، لكنّ إجبار العدو على إطلاق معتقلين من سجونه كان هدفاً مركزياً، لإفهام العالم بأن العدو لن ينجح في استعادة أسراه من دون دفع الثمن. وفي اليوم الأخير من الهدنة، كانت هناك إمكانية للقيام بأمور معيّنة. لكنّ العدو كان مستعجلاً للعودة إلى الحرب، وبالتالي، لم يكن هناك من فائدة لاستمرار منحه الأسرى في وقت سيكون هو تحت ضغط أهالي هؤلاء لاحقاً، وهو كان مقرّراً لخطواته الميدانية الجديدة. ولذلك، صار واضحاً بالنسبة إلينا أن المعادلة تغيّرت. وعندما حاول وسطاء وحتى أصدقاء ممارسة الضغط أو الاحتيال علينا، لإدامة الهدن من أجل تحرير أسرى العدو مقابل أثمان بخسة، وفتح المجال أمام حوار سياسي يستهدف انتزاع تنازلات سياسية من قبلنا، قرّرنا في اللحظة المناسبة وقف هذا المسلسل، وتمّ إبلاغ الجميع من دون استثناء، من رفاق وحلفاء ووسطاء وأصدقاء وأعداء، بأن القرار النهائي موجود بيد أهل الميدان فقط، وأن قرارهم صار حاسماً بأن الإستراتيجية الجديدة تحسم بأن ثمن العودة إلى البحث في ملف الأسرى، يبدأ بوقف نهائي وشامل للحرب، وأن صفقة التبادل لا يمكن أن تتم وفق شروط العدو، وأن على العالم أن يقنع إسرائيل بالاستعداد لإخلاء المعتقلين جميعاً، وأن أي بحث حول ما يُسمى «اليوم التالي»، هو بحث مستقلّ، يخوضه المعنيون بأهل الأرض بعدما يعودون إلى تفقّد منازلهم والبحث في طريقة إعمار ما دمّره العدو...