إختر من الأقسام
![]() |
صيدا |
![]() |
لبنان |
![]() |
شؤون فلسطينية |
![]() |
عربي ودولي |
![]() |
مقالات وتحقيقات |
![]() |
صحة وطب |
![]() |
تكنولوجيا |
![]() |
مشاهير وفن |
![]() |
المرأة والرجل |
![]() |
منوعات |
![]() |
رياضة |
![]() |
إقتصاد وأعمال |
![]() |
ثقافة وأدب |
![]() |
صور وفيديو |
![]() |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- بداية خريفيّة لكانون... كيف سيكون طقس الـ'ويك آند'؟
- صفارات الإنذار تدوي في ثلاث مستوطنات.. هذا ما جرى على الحدود الجنوبية مع فلسطين
- بلينكن التقى الرئيس الإسرائيلي: الهدنة بغـ زة تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر
- بن غفير: من نفّذ هجوم القدس نشطاء من 'حماس' وأدعو الإسرائيليين إلى حمل سلاحهم
- عمليّة سلب في الرّملة البيضاء تناقلتها وسائل الإعلام، وشعبة المعلومات تُلقي القبض على منفّذيها، وعلى مروّج مخدّرات كان برفقتهم بعمليّة نوعيّة
- أموال المودعين واللولار: المطلوب تشريع 'خطة اصلاحية متكاملة'
- مع تمديد الهدنة في غـ زة.. كيف يبدو الوضع جنوباً؟
- غـ زة: تمديد الهدنة ليوم إضافي..بعدما كاد تبادل الاسرى يتعثر
- آخر مستجدات الوضع في فلسطين.. حدث أمني في القدس وتمديد للهدنة في غزة
- ضغط غربي لتعديل القرار 1701 وانشاء 'منطقة عازلة' جنوب الليطاني
طالب غيني يحلم بدراسة الدين الإسلامي في جامعة الأزهر المصرية قطع آلاف الكيلومترات عبر القارة الإفريقية بدراجته الهوائية |
تاريخ النشر :
29 Sep 2023 |

تاريخ النشر :
الخميس ٣٠ أيلول ٢٠٢٣
كان مامادو سافايو باري مصمماً على دراسة الدين الإسلامي في إحدى الكليات العريقة، ولأنه غير قادر على تحمل تكاليف الرحلة الجوية من غينيا إلى مصر، فقد رسم خريطة لأفريقيا في دفتر ملاحظاته وانطلق لتحقيق حلمه على دراجة هوائية مستعملة.
وقطع الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاماً آلاف الكيلومترات عبر القارة حاملاً معه فقط بعض الملابس ومصباحاً ومفكاً، ومر بالغابات والصحاري ومناطق الصراع على أمل الوصول وإيجاد مكان له وطريقة لتمويل دراسته.
وبعد أربعة أشهر مر خلالها بسبعة بلدان، وصل إلى القاهرة ونال منحة دراسية كاملة في جامعة الأزهر، إحدى أقدم وأشهر المؤسسات التعليمية الإسلامية في العالم.
وقال باري "إذا كان لديك حلم، فتمسك به وكن قوياً... والله سيساعدك".
وينطلق الآلاف من سكان غرب أفريقيا مثل باري في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء الكبرى كل عام بحثاً عن حياة أفضل.
ولكن كثيرين لا يتمكنون من النجاة. فقد أظهرت بيانات من المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 500 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا على طرق الهجرة في غرب أفريقيا العام الماضي.
ولكن باري قرر أن الأمر يستحق المخاطرة. وقال الشهر الماضي بينما كان في تشاد "كان علي أن أقاتل".
وكان باري يقطع ما يقرب من مئة كيلومتر كل يوم مروراً بمالي وبوركينا فاسو وتوجو وبنين والنيجر قبل أن تتقطع به السبل في نجامينا عاصمة تشاد مع تعثر مسار الرحلة الذي خطط له بسبب الصراع في السودان.
وأضاف أنه تم احتجازه ثلاث مرات، اثنتان منها في بوركينا فاسو التي تشهد تمرداً ومرة في توجو حيث احتجزته قوات الأمن لتسعة أيام دون توجيه اتهامات قبل أن تطلق سراحه مقابل 35 ألف فرنك أفريقي (56 دولاراً).
وروى كيف أن هذا المبلغ كان كل ما يدخره لبقية الرحلة.
وتابع "كنت أنام في كثير من الأحيان في الأدغال لأنني كنت أخاف من السكان في المدن... كنت أخشى أن يأخذوا دراجتي ويؤذوني".
إلا أن حظ باري تبدل مرة أخرى في تشاد بعد أن عرض فاعل خير، قرأ عن رحلته على الإنترنت، نقله مباشرة إلى مصر ومن ثم تجاوز القتال في السودان.
ووصل باري إلى القاهرة في الخامس من أيلول، وبعد أيام حصل على منحة دراسية كاملة بالأزهر. وأظهرت صورة تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي باري وهو يلتقي بمستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين وتعلو وجهها الابتسامة.
ويعتزم باري العودة إلى غينيا عندما تنتهي دراسته لنقل ما تعلمه.
وقال "عندما أعود إلى بلدي، أتطلع إلى أن أكون شخصاً يدرّس تعاليم الإسلام ويعلم الناس فعل الخير".
وقطع الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاماً آلاف الكيلومترات عبر القارة حاملاً معه فقط بعض الملابس ومصباحاً ومفكاً، ومر بالغابات والصحاري ومناطق الصراع على أمل الوصول وإيجاد مكان له وطريقة لتمويل دراسته.
وبعد أربعة أشهر مر خلالها بسبعة بلدان، وصل إلى القاهرة ونال منحة دراسية كاملة في جامعة الأزهر، إحدى أقدم وأشهر المؤسسات التعليمية الإسلامية في العالم.
وقال باري "إذا كان لديك حلم، فتمسك به وكن قوياً... والله سيساعدك".
وينطلق الآلاف من سكان غرب أفريقيا مثل باري في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء الكبرى كل عام بحثاً عن حياة أفضل.
ولكن كثيرين لا يتمكنون من النجاة. فقد أظهرت بيانات من المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 500 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا على طرق الهجرة في غرب أفريقيا العام الماضي.
ولكن باري قرر أن الأمر يستحق المخاطرة. وقال الشهر الماضي بينما كان في تشاد "كان علي أن أقاتل".
وكان باري يقطع ما يقرب من مئة كيلومتر كل يوم مروراً بمالي وبوركينا فاسو وتوجو وبنين والنيجر قبل أن تتقطع به السبل في نجامينا عاصمة تشاد مع تعثر مسار الرحلة الذي خطط له بسبب الصراع في السودان.
وأضاف أنه تم احتجازه ثلاث مرات، اثنتان منها في بوركينا فاسو التي تشهد تمرداً ومرة في توجو حيث احتجزته قوات الأمن لتسعة أيام دون توجيه اتهامات قبل أن تطلق سراحه مقابل 35 ألف فرنك أفريقي (56 دولاراً).
وروى كيف أن هذا المبلغ كان كل ما يدخره لبقية الرحلة.
وتابع "كنت أنام في كثير من الأحيان في الأدغال لأنني كنت أخاف من السكان في المدن... كنت أخشى أن يأخذوا دراجتي ويؤذوني".
إلا أن حظ باري تبدل مرة أخرى في تشاد بعد أن عرض فاعل خير، قرأ عن رحلته على الإنترنت، نقله مباشرة إلى مصر ومن ثم تجاوز القتال في السودان.
ووصل باري إلى القاهرة في الخامس من أيلول، وبعد أيام حصل على منحة دراسية كاملة بالأزهر. وأظهرت صورة تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي باري وهو يلتقي بمستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين وتعلو وجهها الابتسامة.
ويعتزم باري العودة إلى غينيا عندما تنتهي دراسته لنقل ما تعلمه.
وقال "عندما أعود إلى بلدي، أتطلع إلى أن أكون شخصاً يدرّس تعاليم الإسلام ويعلم الناس فعل الخير".
عرض الصور
Tweet |