عمليات خطف وسطو تلاحق لبنانيي الكونغو
قبل نحو شهر، تداول لبنانيون مُقيمون في كينشاسا (عاصمة الجمهورية الديمقراطية في الكونغو)، عبر مجموعات «واتساب»، خبراً حول خطف «مجهولين» لشاب لبناني، بعدما اعترضوا سيارته وفروا بها إلى منطقة غير مأهولة حيث تركوه هناك بعدما سطوا على ما في حوزته من مال. كانت هذه الحلقة الأولى في «مسلسل» تكرّرت حلقاته بسيناريو واحد تقريباً: كونغوليون يرتدون الزي الرسمي للشرطة يعمدون إلى إيقاف سيارة تقلّ لبنانياً أو أكثر بحجة مخالفة مرورية، ثم يسطون على السيارة بمن فيها، ويتوجّهون إلى منطقة بعيدة حيث يسلبون الركاب تحت تهديد السلاح قبل أن يطلقوهم.
هذه الحوادث، ولكثرة تكرارها، أصبحت خبراً يومياً يتناقله أبناء الجالية اللبنانية الذين بدأوا يرتابون من فكرة التنقل في سياراتهم والمرور بمناطق معينة حيث يكونون أكثر عرضة للاستهداف. وعمد بعضهم إلى تعميم إجراءات ينبغي اتخاذها، كعدم الخروج من دون رفقة شوفير كونغولي والجلوس في المقعد الخلفي وتجنب مناطق معينة والتزود بوسائل دفاع عن النفس.
وينخفض مؤشر الأمان خلال التجول سيراً في كينشاسا ليلاً إلى 12.96 نقطة (خطر للغاية وفق مؤشر numbeo، وهو قاعدة بيانات ضخمة تعنى بجودة الحياة وتشمل مؤشرات السكن وجودة الرعاية الصحية والنقل ومعدلات الجريمة)، بسبب ارتفاع احتمالات التعرض للخطف والسرقة. ويُدرك المقيمون في تلك البلاد جيداً إجراءات الحماية الواجب اتباعها، سواء بعدم التجول سيراً على الأقدام أو عدم التنقل من دون سائق كونغولي أو بالسكن في مناطق مشيدة تخضع لحمايات أمنية. إلا أن تصاعد العمليات التي تستهدف لبنانيين أخيراً باتت تفوق قدرتهم على اتخاذ الاحتياطات التي دربوا نفسهم جيداً على اتباعها كـ «بروتوكول» ضروري للعيش في بلاد تشهد أعلى نسبة في الفساد والرشوة.
بعض المخضرمين من أبناء الجالية اللبنانية يؤكدون لـ «الأخبار» أن اللبنانيين «تعايشوا لسنوات طويلة مع الوضع القائم، لكن لم يسبق أن شهدنا هذا الكم من الاعتداءات»، التي يعزوها بعضهم إلى تعاظم معدلات الفقر، فيما يربطها آخرون بأسباب سياسية داخلية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية (في كانون الأول المقبل). مصادر ديبلوماسية قالت لـ «الأخبار» إن السفارة اللبنانية راسلت وزارة الخارجية الكونغولية، وهي «في صدد اتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة»، مُشيرةً إلى أن الجالية اللبنانية «ليست وحدها المستهدفة. فقد تعرّض رعايا أجانب، من البلجيك والهنود والفرنسيين وغيرهم، لحوادث مماثلة في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية».
غير أن مقيمين لبنانيين يرون أن شمول الاستهداف لكل الرعايا الأجانب لا يعفي المسؤولين اللبنانيين من التواصل مع كينشاسا. إذ «تراجعت الاعتداءات التي تستهدف الهنود بفعل الجهود التي قامت بها السفارة الهندية». وينفي هؤلاء أن تكون الاعتداءات تشمل بقية الرعايا الأجانب من البلجيك وغيرهم.
وكانت السفارة الهندية أرسلت في 26 نيسان الماضي كتاباً إلى الخارجية الكونغولية تشكو فيه تعرّض رعاياها بشكل متزايد لاعتداءات سرقة وخطف، خصوصاً في منطقتي الكومرسيال والليميته، طالبة اتخاذ إجراءات لرفع مستوى الأمان والحماية للرعايا الهنود.
هذه الحوادث، ولكثرة تكرارها، أصبحت خبراً يومياً يتناقله أبناء الجالية اللبنانية الذين بدأوا يرتابون من فكرة التنقل في سياراتهم والمرور بمناطق معينة حيث يكونون أكثر عرضة للاستهداف. وعمد بعضهم إلى تعميم إجراءات ينبغي اتخاذها، كعدم الخروج من دون رفقة شوفير كونغولي والجلوس في المقعد الخلفي وتجنب مناطق معينة والتزود بوسائل دفاع عن النفس.
وينخفض مؤشر الأمان خلال التجول سيراً في كينشاسا ليلاً إلى 12.96 نقطة (خطر للغاية وفق مؤشر numbeo، وهو قاعدة بيانات ضخمة تعنى بجودة الحياة وتشمل مؤشرات السكن وجودة الرعاية الصحية والنقل ومعدلات الجريمة)، بسبب ارتفاع احتمالات التعرض للخطف والسرقة. ويُدرك المقيمون في تلك البلاد جيداً إجراءات الحماية الواجب اتباعها، سواء بعدم التجول سيراً على الأقدام أو عدم التنقل من دون سائق كونغولي أو بالسكن في مناطق مشيدة تخضع لحمايات أمنية. إلا أن تصاعد العمليات التي تستهدف لبنانيين أخيراً باتت تفوق قدرتهم على اتخاذ الاحتياطات التي دربوا نفسهم جيداً على اتباعها كـ «بروتوكول» ضروري للعيش في بلاد تشهد أعلى نسبة في الفساد والرشوة.
بعض المخضرمين من أبناء الجالية اللبنانية يؤكدون لـ «الأخبار» أن اللبنانيين «تعايشوا لسنوات طويلة مع الوضع القائم، لكن لم يسبق أن شهدنا هذا الكم من الاعتداءات»، التي يعزوها بعضهم إلى تعاظم معدلات الفقر، فيما يربطها آخرون بأسباب سياسية داخلية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية (في كانون الأول المقبل). مصادر ديبلوماسية قالت لـ «الأخبار» إن السفارة اللبنانية راسلت وزارة الخارجية الكونغولية، وهي «في صدد اتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة»، مُشيرةً إلى أن الجالية اللبنانية «ليست وحدها المستهدفة. فقد تعرّض رعايا أجانب، من البلجيك والهنود والفرنسيين وغيرهم، لحوادث مماثلة في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية».
غير أن مقيمين لبنانيين يرون أن شمول الاستهداف لكل الرعايا الأجانب لا يعفي المسؤولين اللبنانيين من التواصل مع كينشاسا. إذ «تراجعت الاعتداءات التي تستهدف الهنود بفعل الجهود التي قامت بها السفارة الهندية». وينفي هؤلاء أن تكون الاعتداءات تشمل بقية الرعايا الأجانب من البلجيك وغيرهم.
وكانت السفارة الهندية أرسلت في 26 نيسان الماضي كتاباً إلى الخارجية الكونغولية تشكو فيه تعرّض رعاياها بشكل متزايد لاعتداءات سرقة وخطف، خصوصاً في منطقتي الكومرسيال والليميته، طالبة اتخاذ إجراءات لرفع مستوى الأمان والحماية للرعايا الهنود.