إختر من الأقسام
![]() |
صيدا |
![]() |
لبنان |
![]() |
شؤون فلسطينية |
![]() |
عربي ودولي |
![]() |
مقالات وتحقيقات |
![]() |
صحة وطب |
![]() |
تكنولوجيا |
![]() |
مشاهير وفن |
![]() |
المرأة والرجل |
![]() |
منوعات |
![]() |
رياضة |
![]() |
إقتصاد وأعمال |
![]() |
ثقافة وأدب |
![]() |
صور وفيديو |
![]() |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- تأثير المنخفض الجوي على لبنان يستمر حتى مساء الخميس
- عدد النازحين من القرى الحدودية وصل الى 19185 نازحا
- إطلاق نارٍ كثيف عند الحدود الجنوبية.. هذه آخر المستجدات
- جريمة تهزّ بلدة جنوبيّة.. هذا ما حصل!
- خبرٌ سار عن 'المنقوشة اللبنانية'.. قرارٌ رائع يُتخذ بشأنها!
- الخارجية الأميركية: سنعترض على أي 'منطقة عازلة' داخل قطاع ﻏ زة
- آخر اعترافٍ إسرائيليّ عن 'حزب الله'.. هؤلاء يخافونه!
- 'من القبة الحديدية' إلى 'مقلاع داوود'.. هذه أبرز المعلومات عن 'الدفاعات الإسرائيليّة'
- القسام: تدمير 23 آليةً عسكريةً كليًا أو جزئياً فقط في محاور القتال بمدينة خانيونس وبيت لاهيا
- إعلاميو صيدا والجنوب يكرمون شه داء الإعلام الذين ارتقوا على أرض الجنوب
موس الغلاء بلغ تلقين الموتى عند الدفن! |
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن | تاريخ النشر :
18 Mar 2023 |

المصدر :
محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر :
الأربعاء ٦ أذار ٢٠٢٣
لم تترك الازمة المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يترنّح تحت وطأتها لبنان منذ ثلاث سنوات ونيف قطاعاً الا وضربته بالصميم، ولكن اللافت أنّها طالت نواحي لم تكن لتخطر في البال سابقاً ومنها تلقين الموتى عند الدفن في المقبرة والدعاء لهم.
في خطوة احتجاجية على تردّي الاوضاع المعيشية وفقدان الرواتب لقيمتها من دون أن تلقى مطالب موظفي دارالافتاء الاسلامية آذانا صاغية لزيادتها، فاجأ إمام مسجد «الغفران» في صيدا الشيخ حسام العيلاني (مسجد يقع داخل حرم مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، وهو المكلف بإمامة الصلاة العادية والجنازة وتلقين الموتى عند الدفن) بإعلان اعتزاله مهمّته في تلقين الموتى.
ويقول الشيخ العيلاني لـ»نداء الوطن»: «لقد بدأت مهمّة الإمامة والخطابة (يؤم الصلاة اليومية وخطبة الجمعة أسبوعياً) في المسجد منذ العام 2009، وبعد شهرين تولّيت مهمّة أخرى تتمثّل بتلقين الموتى مقابل مبلغ خمسين الف ليرة لبنانية. بعد 14 عاماً صار راتبي من دار الأوقاف الاسلامية حيث يتبع المسجد نحو 2 مليون ليرة لبنانية، ولا تساوي شيئاً، حتى ثمن البنزين للانتقال الى المكان، بينما بقي مبلغ التلقين على حاله وهو يدفع من «لجنة المقبرة».
إعلان الشيخ العيلاني إعتزاله تلقين الموتى أثار ضجّة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات «الواتساب» بين مؤيد ومستغرب على اعتبار أنّ هذه المهمة تعتبر وظيفة وعملاً تطّوعياً تقرّباً إلى الله، وفي المقابل هناك من يقول «وكأن الشيخ لا يأكل ولا يشرب ولا يحرّك سيارته كما باقي الناس التي تشكو الغلاء وارتفاع الاسعار امام جنون سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء».
بينما غرّد آخرون «موس الغلاء والوضع المعيشي وصلا إلى المشايخ» الذين تحرّكوا احتجاجاً أكثر من مرّة لرفع رواتبهم أسوة بموظّفي الادارة العامة، وبات الحيّ مثل الميت، إذ طاله التقشّف حتى الدعاء له خسره... أمام ارتفاع الدولار وهبوط قيمة الليرة اللبنانية». وفي بعض الاحيان، يعمد ذوو الموتى إلى اختيار شيخ من طرفهم ليلقّن الميت وخاصة اذا كان من ذات العائلة أو قريباً لهم، يدعون له بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال في القبر، لكن الازمة المعيشية ألغت كثيراً من الطقوس والعادات، حيث باتت كلفة الدفن من «الكفن حتى التلقين»، إلى جانب اقامة العزاء من «القهوة حتى التمر» باهظة ولا قدرة لأحد على تحملها.
وفي خطوة اضافية، نظّم الشيخ العيلاني بعد صلاة الجمعة وقفة رمزية رفضاً لتردّي الأوضاع المعيشية وقال «أردنا اليوم الخروج من المسجد والإعتصام لعلّ صوتنا يصل إلى المعنيين، بعدما كنّا نتحدّث في خطب الجمعة عن المعاناة المعيشية، لكن للأسف هذه المعاناة ازدادت ولا بدّ من التفكير في طريقة أخرى لإيصال صوتنا، فكانت هذه الوقفة التي نأمل أن تكون ككرة الثلج»، مضيفاً «كلّ الخيارات مفتوحة وقد نعتصم أمام المحافظ ومصرف لبنان مع رفضنا قطع الطرقات».
وأكّد أنّ من حقّ المواطن على الدولة تأمين حياة كريمة «لكن يبدو أنّ هناك من يريد إطالة الأزمة المعيشية وإلا كيف يفسر إقفال النافعة التي من المفترض أنها تدخل الأموال الى خزينة الدولة»؟ داعياً المشايخ إلى الخروج «من المساجد وإقامة الاعتصامات وقيادة التحركات الشعبية لرفع الظلم عن الناس».
في خطوة احتجاجية على تردّي الاوضاع المعيشية وفقدان الرواتب لقيمتها من دون أن تلقى مطالب موظفي دارالافتاء الاسلامية آذانا صاغية لزيادتها، فاجأ إمام مسجد «الغفران» في صيدا الشيخ حسام العيلاني (مسجد يقع داخل حرم مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، وهو المكلف بإمامة الصلاة العادية والجنازة وتلقين الموتى عند الدفن) بإعلان اعتزاله مهمّته في تلقين الموتى.
ويقول الشيخ العيلاني لـ»نداء الوطن»: «لقد بدأت مهمّة الإمامة والخطابة (يؤم الصلاة اليومية وخطبة الجمعة أسبوعياً) في المسجد منذ العام 2009، وبعد شهرين تولّيت مهمّة أخرى تتمثّل بتلقين الموتى مقابل مبلغ خمسين الف ليرة لبنانية. بعد 14 عاماً صار راتبي من دار الأوقاف الاسلامية حيث يتبع المسجد نحو 2 مليون ليرة لبنانية، ولا تساوي شيئاً، حتى ثمن البنزين للانتقال الى المكان، بينما بقي مبلغ التلقين على حاله وهو يدفع من «لجنة المقبرة».
إعلان الشيخ العيلاني إعتزاله تلقين الموتى أثار ضجّة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات «الواتساب» بين مؤيد ومستغرب على اعتبار أنّ هذه المهمة تعتبر وظيفة وعملاً تطّوعياً تقرّباً إلى الله، وفي المقابل هناك من يقول «وكأن الشيخ لا يأكل ولا يشرب ولا يحرّك سيارته كما باقي الناس التي تشكو الغلاء وارتفاع الاسعار امام جنون سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء».
بينما غرّد آخرون «موس الغلاء والوضع المعيشي وصلا إلى المشايخ» الذين تحرّكوا احتجاجاً أكثر من مرّة لرفع رواتبهم أسوة بموظّفي الادارة العامة، وبات الحيّ مثل الميت، إذ طاله التقشّف حتى الدعاء له خسره... أمام ارتفاع الدولار وهبوط قيمة الليرة اللبنانية». وفي بعض الاحيان، يعمد ذوو الموتى إلى اختيار شيخ من طرفهم ليلقّن الميت وخاصة اذا كان من ذات العائلة أو قريباً لهم، يدعون له بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال في القبر، لكن الازمة المعيشية ألغت كثيراً من الطقوس والعادات، حيث باتت كلفة الدفن من «الكفن حتى التلقين»، إلى جانب اقامة العزاء من «القهوة حتى التمر» باهظة ولا قدرة لأحد على تحملها.
وفي خطوة اضافية، نظّم الشيخ العيلاني بعد صلاة الجمعة وقفة رمزية رفضاً لتردّي الأوضاع المعيشية وقال «أردنا اليوم الخروج من المسجد والإعتصام لعلّ صوتنا يصل إلى المعنيين، بعدما كنّا نتحدّث في خطب الجمعة عن المعاناة المعيشية، لكن للأسف هذه المعاناة ازدادت ولا بدّ من التفكير في طريقة أخرى لإيصال صوتنا، فكانت هذه الوقفة التي نأمل أن تكون ككرة الثلج»، مضيفاً «كلّ الخيارات مفتوحة وقد نعتصم أمام المحافظ ومصرف لبنان مع رفضنا قطع الطرقات».
وأكّد أنّ من حقّ المواطن على الدولة تأمين حياة كريمة «لكن يبدو أنّ هناك من يريد إطالة الأزمة المعيشية وإلا كيف يفسر إقفال النافعة التي من المفترض أنها تدخل الأموال الى خزينة الدولة»؟ داعياً المشايخ إلى الخروج «من المساجد وإقامة الاعتصامات وقيادة التحركات الشعبية لرفع الظلم عن الناس».
Tweet |