إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- أسعار الذهب ترتفع وتتجه لتسجيل أكبر زيادة شهرية منذ أكثر من عام
- كشافة الإمام المهدي واصلت أنشطتها المتنوعة في الأسبوع الرمضاني الثاني في صيدا والجوار
- خامنئي التقى النخالة: غزة هي المنتصرة حتى اللحظة وستشهدون النصر النهائي
- القسام': فجرنا منزلا مفخخا بقوة صهيونية وأوقعنا أفرادها قتلى وجرحى في خان يونس
- آخر مستجدات الجنوب... إسرائيل تُرسل أحد أبرز فرقها العسكريّة إلى الحدود مع لبنان
- مداهمة وتوقيفات في زغرتا... إليكم ما ضبط
- أمرٌ غير عادي... ماذا حصل داخل أحد المباني مساء اليوم؟
- الجيش الإسرائيلي: قمنا بتمرين لسيناريوهات مختلفة في الشمال
- مفتي صور من الناقورة: إنّ أرضنا كلما اعتدى عليها عدو ستجد رجالًا يدافعون عنها
- أمن الدولة: نفّذنا عمليّة أمنيّة مشتركة داخل الأراضي السوريّة أفضت إلى توقيف داني الرشيد
حتّى ترقيع إطارات السيارات... بالدولار |
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن | تاريخ النشر :
16 Mar 2023 |
المصدر :
محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر :
الخميس ٢٨ أذار ٢٠٢٤
تفاجأ محمود المصري وهو يقود سيارته المرسيدس بأنّ دولابه ثُقب وبات على الأرض من دون هواء، قصد أقرب «بنشرجي» لإعادة اصلاحه، لكن صدمته كانت كبيرة حين أدرك أنّ التكلفة باتت دولاراً أميركياً واحداً، ما يوازي مئة ألف ليرة لبنانية. ردّة فعل المصري جاءت عفوية مصحوبة بتعليق لا يخلو من السخرية، قال لـ»نداء الوطن»: «البلد كله «مبنشر» ولا أحد يستطيع نفخه لينهض مجدّداً»، قبل أن يضيف «كنا نغادر المنزل وندعو الله أن لا يصيب السيارة أي حادث أو مكروه، الآن ندعوه كي لا يُثقب دولابها، لأنّها كارثة».
تحوّل ثقب الدولاب وهو الأقلّ كلفة بين كل تكاليف السيارة، عبئاً إضافياً على المواطنين في ظل الأزمة المعيشية الخانقة، إلى جانب المحروقات وقطع الغيار على أنواها وقد باتت أسعارها بالدولار الأميركي، ويشير صاحب أحد المحال محمود شامية لـ»نداء الوطن» الى أنّ الإطارات نفسها باتت بالدولار وغالية، ومنها الصيني والكوري والتايواني (ويبلغ سعر الواحد تقريباً 30 -40 دولاراً اميركياً، بينما الياباني وهو الأغلى يفوق الـ 60 دولاراً أميركياً».
وبلغة ملؤها الشعور بالمعاناة، يؤكد شامية أنّ الأزمة المعيشية كشفت عن ظواهر كثيرة ومنها أنّ أصحاب السيارات لم يعودوا يبدّلون الاطارات حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة، ويلجأون إلى ترقيعها إذا ثُقبت لأنّه أوفر، بينما كانوا يفعلون ذلك كل عام مع بدء فصل الشتاء، وهذا بحدّ ذاته يعرّضهم للخطر خاصة وأنّ الطرقات بلا إنارة أو زفت وكلها حفر».
«البلد كلّه زفت الّا الطرقات»، مقولة اشتهرت في الآونة الأخيرة وباتت على كل شفة ولسان، وبين السائقين خاصة والمواطنين عامة، مع كل حادث مأسوي يقع على طرقات لبنان، ويقول هاشم الصباغ لـ»نداء الوطن»: «حال الطرقات من حال البلد، كله زفت، و»مبنشر» وأسود إلا الدولار الأخضر، سيّد الموقف وله كلمة الفصل في أسعار كل مناحي الحياة».
أمّا حسين حميّد فيؤّكد: «هذا البلد كلّه خوازيق ومطبّات، كلّ شي إرتفع سعره على الدولار حتى دولاب السيارة إذا ثُقب بات لزاماً عليك أن تدفع بالدولار». وتفادياً للشرب من الكأس المرّة، عمد السائق محمد عصفور إلى شراء عدّة لترقيع الإطارات في حال ثُقبت، ويقول لـ»نداء الوطن»: «ريّحت راسي من الدفع يوماً بعد آخر، شعرت أنّ دولاب السيارة غير جيد ويحتاج إلى نفخ ورقعة، فاشتريت العدّة وأصبحت أقوم بإصلاحه إلى جانب اطارات زملائي، كي نوفّر على أنفسنا».
تحوّل ثقب الدولاب وهو الأقلّ كلفة بين كل تكاليف السيارة، عبئاً إضافياً على المواطنين في ظل الأزمة المعيشية الخانقة، إلى جانب المحروقات وقطع الغيار على أنواها وقد باتت أسعارها بالدولار الأميركي، ويشير صاحب أحد المحال محمود شامية لـ»نداء الوطن» الى أنّ الإطارات نفسها باتت بالدولار وغالية، ومنها الصيني والكوري والتايواني (ويبلغ سعر الواحد تقريباً 30 -40 دولاراً اميركياً، بينما الياباني وهو الأغلى يفوق الـ 60 دولاراً أميركياً».
وبلغة ملؤها الشعور بالمعاناة، يؤكد شامية أنّ الأزمة المعيشية كشفت عن ظواهر كثيرة ومنها أنّ أصحاب السيارات لم يعودوا يبدّلون الاطارات حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة، ويلجأون إلى ترقيعها إذا ثُقبت لأنّه أوفر، بينما كانوا يفعلون ذلك كل عام مع بدء فصل الشتاء، وهذا بحدّ ذاته يعرّضهم للخطر خاصة وأنّ الطرقات بلا إنارة أو زفت وكلها حفر».
«البلد كلّه زفت الّا الطرقات»، مقولة اشتهرت في الآونة الأخيرة وباتت على كل شفة ولسان، وبين السائقين خاصة والمواطنين عامة، مع كل حادث مأسوي يقع على طرقات لبنان، ويقول هاشم الصباغ لـ»نداء الوطن»: «حال الطرقات من حال البلد، كله زفت، و»مبنشر» وأسود إلا الدولار الأخضر، سيّد الموقف وله كلمة الفصل في أسعار كل مناحي الحياة».
أمّا حسين حميّد فيؤّكد: «هذا البلد كلّه خوازيق ومطبّات، كلّ شي إرتفع سعره على الدولار حتى دولاب السيارة إذا ثُقب بات لزاماً عليك أن تدفع بالدولار». وتفادياً للشرب من الكأس المرّة، عمد السائق محمد عصفور إلى شراء عدّة لترقيع الإطارات في حال ثُقبت، ويقول لـ»نداء الوطن»: «ريّحت راسي من الدفع يوماً بعد آخر، شعرت أنّ دولاب السيارة غير جيد ويحتاج إلى نفخ ورقعة، فاشتريت العدّة وأصبحت أقوم بإصلاحه إلى جانب اطارات زملائي، كي نوفّر على أنفسنا».
Tweet |