صورة لبايدن 'في أوّل ظهور له بعد تسلّمه الرئاسة يضع خريطة العراق خلفه'؟ اليكم الحقيقة FactCheck#
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن بمزاعم انها التقطت له "في أول ظهور له بعد تسلمه الرئاسة، واضعا خريطة العراق خلفه". غير أن هذه المزاعم خاطئة. الصورة قديمة جدا، وقد التقطت لبايدن في 5 شباط 2003، عندما كان لا يزال سيناتوراً. FactCheck#
"النهار" دققت من أجلكم
الوقائع: بايدن جالسا، حاملا بيده مشروبا، والى يمينه خريطة. الصورة تكثف تناقلها منذ ايام قليلة، في صفحات وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "في اول ظهور للرئيس الامريكي جو بايدن بعد استلامه الرئاسة يضع خارطة العراق خلفه".
التدقيق:
يقود البحث العكسي عن الصورة، بواسطة محرك البحث Tineye، الى مصدرها الاصلي، موقع وكالة Getty Images، الذي نشرها في 5 شباط (2003) بعنوان: "رد بايدن على عرض باول حول العراق في الامم المتحدة".
وقد أرفقها بالشرح الآتي: "الولايات المتحدة - 5 شباط: رد بايدن على عرض باول حول العراق في الأمم المتحدة. السيناتور جوزيف ر. بايدن جونيور، وهو ديموقراطي بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، خلال مقابلة معه في مكتبه حول إمكانية الحرب مع العراق، والإحاطة الاستخباراتية لوزير الخارجية كولن باول أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت سابق اليوم (تصوير سكوت جي فيريل/ كونغرسونال كوارترلي/ غيتي إيماجيز)".
في 5 شباط 2003، القى وزير الخارجية الأميركي يومذاك كولن باول كلمة أمام مجلس الامن الدولي، قدم فيها "أدلة على فشل العراق في نزع سلاحه"، وفقا لتقرير عن تلك الجلسة ينشره موقع الامم المتحدة (هنا).
وقد أمكن أيضاً ايجاد تسجيل مصوّر لبايدن في ذلك اليوم، وهو يرد على تقرير باول حول العراق، خلال لقاء مع الصحافيين (هنا). وقد طالب مجلس الأمن بـ"البقاء موحداً في سعيه لنزع سلاح العراق. ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش إلى رفع أي قضية لديه تتعلق بعمل عسكري إلى الشعب الأميركي والمجتمع الدولي"، وفقا لما يورد موقع c-span.
*هل الخريطة التي نشاهدها الى يمين بايدن في الصورة هي خريطة العراق؟
نعم، انها خريطة العراق. واليكم مقارنة بين الخريطة في الصورة (ادناه الى اليمين)، وخريطة للعراق في موقع Britannica (الى اليسار).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة تظهر بايدن "في أول ظهور له بعد تسلمه الرئاسة، واضعا خريطة العراق خلفه". الصورة التقطت لبايدن في 5 شباط 2003، عندما كان لا يزال سيناتوراً، خلال مقابلة معه ردّ فيها على التقرير الذي قدمه باول حول العراق أمام الأمم المتحدة.