التسوية في لبنان حاصلة؟... نائب مقرب من سفارة أميركا نقل لمسؤولين بحزب الله تحذيرات من ضربات إسرائيلية
أشار مصدر مقرب من القصر الجمهوري، لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى ان "الرئيس جوزاف عون قدم عرضا جديا بالتفاوض، وانتظر الرد من الجهات المعنية وهي إسرائيل والولايات المتحدة. وجاء الرد الإسرائيلي باستمرار الضربات العسكرية واستهداف مدنيين، وينتظر لبنان مساعي الولايات المتحدة في هذا السياق، مع إدراكه ان الجميع سيجلس في النهاية إلى طاولة المفاوضات. وهو، أي لبنان، لن يرضخ للابتزاز الإسرائيلي باشتراط نزع سلاح الحزب قبل التفاوض".
وعلمت "الأنباء" ان نائبا مقربا من السفارة الأميركية نقل إلى مسؤولين في حزب الله مساء الخميس تحذيرات جدية ومعلومات عن تحضيرات عسكرية إسرائيلية لشن ضربات موسعة على لبنان، تستهدف في شكل رئيسي معقل الحزب في الضاحية الجنوبية. ونقل النائب عن مسؤولي الحزب قولهم: "أخذنا علما بذلك"، من دون إضافة أي شيء.
ووسط تزايد الحديث عن حرب إسرائيلية وشيكة، اعتبرت مصادر مطلعة لـ"الأنباء" ان "تحديد مواعيد حول بدء الحرب، بمنزلة ضرب من التنجيم والتهويل وليس أكثر، وان كانت النيات العدوانية الإسرائيلية قائمة في اي وقت، والتهديد الإسرائيلي للبنان لم يتراجع منذ سبعينيات القرن الماضي".
غير ان مرجعا سياسيا قال لـ"الأنباء" انه يستبعد اي حرب موسعة كما يوحي البعض، "ذلك ان الحرب مستمرة ولم تتوقف وهي في تصعيد متدرج ويومي ومن جانب واحد، وتحقق الأهداف التي تريدها حكومة نتنياهو من دون أي خسائر مقابلة".
غير ان مصادر الصحيفة رأت ان "التسوية حاصلة وتطبخ على نار هادئة على الرغم من الضجيج الكبير حولها".