اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

في ذكرى ٤ آب... مشهدٌ غير مألوف في مرفأ بيروت

صيدا اون لاين

تحوّل مرفأ بيروت بعد الانفجار في 4 آب 2020، إلى ساحة دمار ودم، ففي لحظة واحدة، تغيّرت معالمه، كما معالم العاصمة. وعلى مدى 5 سنوات، تمرّ الذّكرى كلّ عام كأنّها اليوم، تحمل معها صور الضّحايا، ومشاهد الجرحى في الشّوارع والدّمار. هي ليست مجرّد ذكرى، بل كارثة، فيما لا نزال ننتظر معرفة الحقيقة الكاملة بشأنها، ونبحث عن العدالة حتّى يومنا هذا.

تسعى الأيادي البيضاء إلى تحويل مرفأ بيروت مجدّداً إلى ساحة أمل، وهو ما يكشف عنه النّاشط السّياسيّ سمير صليبا، الذي يُعلن، عبر موقع mtv، عن إطلاق مبادرة في هذا الإطار، بدأها شابّ يُدعى وسام دياب، بالتّنسيق مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ.
ويشرح صليبا، في حديث لموقعنا، تفاصيل المبادرة، مشيراً إلى أنّها تشمل زراعة 230 شجرة زيتون، تحمل أسماء الضّحايا الـ 230 الذين سقطوا جرّاء الانفجار.
ويقول: "السّاحة التي فيها ردميّات ستصبح أشبه بحديقة، ومكاناً لائقاً بذكرى الضّحايا وأهاليهم".
ويُضيف: "المبادرة بدأت بزراعة 75 شجرة، على أن نستكمل زراعة الأشجار الأخرى ليصل عددها إلى 230، ثمّ سنعمل على تحسين الحديقة على مرّ السّنوات".
ما هي التّحرّكات في 4 آب؟ يكشف صليبا عن مسيرتَين "للمطالبة بالعدالة الكاملة الآن، ستنطلقان عند السّاعة الرّابعة بعد الظّهر، الأولى من ساحة الشّهداء، والثّانية من مركز فوج إطفاء بيروت، باتّجاه محيط مرفأ بيروت، عند تمثال المغترب، حيث ستكون هناك كلمات، وسيضع الأهالي اللّوحات التي تحمل أسماء الضّحايا عند أشجار الزّيتون".

الجرح لا يزال مفتوحاً والحقيقة غائبة والعدالة مؤجّلة. وفي كلّ ذكرى، يتجدّد السّؤال: من سيُحاسَب؟ لكنّ الأمل يبقى بأن لا تُطوى هذه الصّفحة من دون محاسبة حقيقيّة، لعلّ العدالة وحدها قادرة على التّعويض، ولو قليلاً، للأهالي الذين خسروا أحبّاءهم.

تم نسخ الرابط