تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح

طغت على المشهد السياسي اللبناني التداعيات التي أفضت إليها المهمة الاخيرة للموفد الأميركي إلى لبنان توم برّاك ورفعه سقف نبرته حيال لبنان من جهة، وتصاعد الحذر من تعديل في عديد وصلاحيات ‏قوات "اليونيفيل" الدولية في الجنوب في أواخر آب المقبل. ‏
ففي موقف لافت له أمس قال المبعوث الأميركي توم برّاك : "إن صدقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية".
هذا الموقف تزامن مع رسائل دولية وصلت إلى لبنان تفيد بأنه مقبلٌ على تصعيد في شهر آب ما لم تتجه السلطة اللبنانية مجتمعة إلى اتخاذ إجراءات لمواكبة الأجندة الدولية. ووفق المعلومات فإن تواصلًا سعوديًا – أميركيًا – فرنسيًا حصل بعد زيارة المبعوث الأميركي توم براك لبنان وتمّ التوافق فيه على رفض ما اعتبروه شراء الوقت وشدّدوا على ضرورة أن يذهب لبنان إلى تطبيق ورقة الموفد الأميركي
واشارت مصادر رسمية الى أن محتوى الرد الأميركي بات شبه معروف والأمور تتجه إلى التأزيم وكلام براك عن الحكومة ومسؤولياتها دليل على أن الإسرائيلي لن يتنازل ولن يبادر إلى الانسحاب.
وقالت :انّ الرسائل التصاعدية التي يوجّهها برّاك  تعكس جنوحاً متدرجاً نحو "الديبلوماسية الخشنة".واعتبرت"أن ليس هناك حتى الآن ما يبشر بالخير"، مبدية "تخوفها من تصعيد إسرائيلي في المرحلة المقبلة".
في سياق متصل، بات واضحا من خلال إعادة ملف التجديد الدوري لـ"اليونيفيل" نهاية آب المقبل إلى الواجهة، بأنه لن يتم التجديد لها بشكل تلقائي، وبأن هذا ما اتُّفق عليه في المحادثات الأميركية - الفرنسية في باريس، وذلك بعد الإيحاء بتقليص ميزانيتها والدفع نحو إنهاء مهمتها، إلّا في حال إدخال تعديلات على دورها، ليصبح من دون قيود، وتكون لها حرية مطلقة في تفتيش أيّ مكان بمعزل عن مؤازرة الجيش، وفق ما ذكرت اوساط ديبلوماسية.
وكان لافتا في هذا السياق قول رئيس الحكومة نواف سلام أمس إنه "مطمئن الى ان التجديد لقوات اليونيفيل سيتم نهاية آب".
اضاف في تصريح "فرنسا داعمة للبنان وحجم الدعم الفرنسي مرتبط بالتطورات التي  يمكن ان تحصل".
وعن نظرته للمرحلة المقبلة قال سلام: الامور مفتوحة ولا شيء نهائياً بعد.
وافادت معلومات ان رئيس الحكومة عاد من زيارته الرسمية الى فرنسا حاملا طرحا نقله الى الرئيس نبيه بري، يقضي بانعقاد مجلس الوزراء في جلسة خاصة، لمناقشة ملف السلاح، والاعلان عن التزام لبنان بتنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة. 
اضافت المعلومات ان سلام يعتبر هذه الخطوة عاملا مساعدا على تعطيل مشروع سحب قوات "اليونيفيل"  من الجنوب، ويمنع الاميركيين من اعلان مواقف تصعيدية يمكن ان تكون غطاء لعدوان اسرائيلي جديد على لبنان