اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

"بيروت على حافة التأجيل"... وهذه أكثر المعارك المناطقية الحامية!

صيدا اون لاين

مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والإختيارية في لبنان، يزداد النقاش حول استعدادات مختلف المناطق لهذا الاستحقاق الهام، وبينما تتسارع التحضيرات في بعض المناطق، تبقى أخرى في حالة من الترقب بسبب التحديات التي يواجهها كل من الأحزاب والسياسيين في ترتيب صفوفهم ووضع اللوائح المناسبة.

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يؤكد الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، أنه "عمليًا أصبح من شبه المحسوم أن الانتخابات البلدية والإختيارية ستجري في موعدها المحدد، على أربع دورات، الأولى في جبل لبنان في 4 أيار، الثانية في 11 أيار في محافظتي الشمال وعكار، الثالثة في 18 أيار في البقاع وبعلبك الهرمل وبيروت، والأخيرة في 24 أيار في محافظتي الجنوب والنبطية".

ويشير شمس الدين إلى أن "المشهد الانتخابي لم يكتمل في كل المحافظات، باستثناء جبل لبنان، حيث أصبح موعد الانتخابات هناك قريبًا، أما في باقي المحافظات، فإن الترشيحات وتشكيل اللوائح لا تزال قيد المناقشة، وبالتالي لم تتضح الصورة بشكل كامل، لكن ما أصبح واضحًا في بيروت هو أن هناك توجهًا لإرجاء أو تعليق الانتخابات إلى حين التوصل إلى اتفاق حول الصيغة المناسبة، إذ أخذت المسألة في بيروت بعدًا طائفيًا حادًا، حيث يطالب المسيحيون بإقرار قانون يكرس المناصفة الطائفية في المجلس البلدي المؤلف من 24 عضوًا، بينما يطالب المسلمون بتعديل المادة 67 من قانون البلديات التي تمنح السلطة التنفيذية في بيروت للمحافظ وليس لرئيس المجلس البلدي، هذا الخلاف قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات في بلدية بيروت".

أما فيما يتعلق بمحافظة جبل لبنان، يوضح شمس الدين أن "هناك 333 بلدية في المحافظة، وقد فازت 40 بلدية حتى الآن بالتزكية، لا يزال هناك مهلة حتى الغد أو حتى إلى ما قبل الانتخابات، حيث قد تحصل بعض الانسحابات، مما قد يؤدي إلى فوز أكبر عدد من البلديات بالتزكية، وفي القرى والبلدات الصغيرة، تحدث توافقات بين الأحزاب المختلفة، منها التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، وحزب الكتائب، لكن المعارك الأساسية تتركز في المدن الساحلية الكبرى، على سبيل المثال في جبيل، هناك لائحة مدعومة من القوات اللبنانية وأخرى مدعومة من التيار الوطني الحر، وفي جونية، هناك معركة قوية بين ثلاث لوائح، إحداها يرأسها رئيس البلدية الحالي جوان حبيش مع التيار الوطني الحر، وأخرى شبابية، بينما ثالثة مدعومة من الكتائب والقوات اللبنانية وبعض النواب".

ويلفت إلى "منافسة قوية أيضًا في بلدية الجديدة-البوشرية-السد، حيث تتنافس الكتائب والقوات اللبنانية من جهة والتيار الوطني الحر وآل المر من جهة أخرى، فهناك تحالف قوي بين التيار وآل المر في معظم قرى وبلدات المتن، وفي سن الفيل، يبدو أن هناك توافقًا عائليًا وحزبيًا على دعم نبيل كحالة رئيسًا للبلدية، مما يخفف حدة أما في منطقة الحدث، فتشهد منافسة قوية بين رئيس البلدية الحالي جورج عون، المدعوم من التيار الوطني الحر، ولائحة أخرى برئاسة عبدو شرفان، وهو عضو في المجلس البلدي، مدعومة من مناصرين للتيار الوطني الحر إلى جانب أنصار أحزاب أخرى، وفي المقابل، أعلنت القوات اللبنانية أنها نأت بنفسها عن المشاركة في هذه المعركة، تاركة حرية القرار لمحازبيها".

ويختم شمس الدين بالقول: "من اليوم وحتى الأسبوع المقبل، ستتبلور الكثير من المعالم الانتخابية، وقد تحدث معارك جديدة أو توافقات جديدة، حيث يبدو أن الأحزاب المسيحية الأساسية في القرى الصغيرة غير الأساسية تقوم بتوافقات كما حصل في بسكنتا وعدد من البلديات والقرى في جبل لبنان".

تم نسخ الرابط