"أصغر مختار"... الشباب يكسرون التقليد

وضع الشاب اللبناني نصب عينيه انتخابات 2025 بغية مواكبة ورشة التغيير والنهوض على الصعيد المحلي. اندفع بعضهم للترشّح على عضوية المجالس البلديّة. واختار البعض الآخر كَسرَ التقليد في أن يكون المختار متقدّمًا في العمر. بحثوا في من ينطبق عليهم شروط الترشّح خصوصًا من تجاوز الـ25 سنة وبدأوا حملاتهم الانتخابية باندفاع وأمل بصنع الفرق.  

يبلغ عدد المخاتير في محافظة جبل لبنان 833 مختارًا وفي محافظة بيروت 108 مخاتير. أمّا العدد في محافظة لبنان الشمالي فهو 484 مختارًا وفي محافظة عكار 311. ويبلغ العدد في محافظة الجنوب 366 وفي محافظة النبطية 386 مختارًا. وتسجّل محافظة البقاع 237 مقعدًا اختيارًا، أمّا محافظة بعلبك - الهرمل فتسجّل 355 مقعدًا. وعليه فإنّ مجموع عدد المخاتير في لبنان يصل إلى 3080 مختاراً.
بحماسة كبيرة يترشّح عدد كبير من الشباب، خصوصًا من تراوحت أعمارهم بين الـ25 و30 سنة، إلى الانتخابات الاختيارية ومنهم المرشح على المقعد الاختياري في بلدة العلالي في قضاء البترون أنطوني داود وهو من أصغر المرشحين في انتخابات 2025، بعمر الـ27 سنة. ويهدف داوود إلى تقديم نموذج جديد لأبناء بلدته، قائلًا في حديث لموقع mtv: "أردت أن أخوض هذه التجربة واضعًا معرفتي وعملي ونشاطي في خدمة أهلي". ويُضيف: "اخترت الترشّح إلى المقعد الاختياري نظرًا لعدم وجود مجلس بلدي في العلالي وإيمانًا منّي بأنّ خدمة الناس لا تتأثر باسم المقعد، أكان بلديًّا أو اختياريًّا، إنّما بحبّ العمل وتخفيف الأعباء على الناس والبحث في سبل تحسين وضعهم". وإذ يؤكّد داود أنّ "خبرة كبار السنّ تلعب دورًا محوريًّا في كلّ بلدة"، إلّا أنّه "يُعوّل على حالة أكثر ديناميكيّة قد يُقدّمها الشباب بوصولهم إلى المخترة".

يُعتبر المختار شخصية محورية في الشأن العام المحلي فهو يتولى مهامًا إدارية وقانونية مهمة، كإصدار وثائق الولادة والوفاة، تنظيم معاملات جوازات السفر والهويات، والإشراف على الشؤون العقارية والزراعية والصحية والتربوية في بلدته. إلّا أنّه في هذه الانتخابات سيكون للشباب رأي آخر وحضور مختلف ينظر الجميع إليه على أنّه بداية حقيقيّة للتحوّل في مجتمعنا.