إستبيان وزارة التربية حول جنس الطالب..بلبلة نيابية وشعبية

ينتشر في مجموعات "واتسآب" ومواقع التواصل الاجتماعي، ملصق يحتوي على صورة لوزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، يتحدث عن ادخال خانة ثالثة عند السؤال عن جنس الطالب، ويؤكد أن الوزيرة وراء هذا الاستبيان.
لم تنفِ الوزيرة وقوفها وراء الاستبيان، وذلك لدى سؤالها عنه في لجنة التربية النيابية التي انعقدت الأربعاء، وفاتها به النائب ادغار طرابلسي. لكن الصورة المنتشرة، لا تقول الحقيقة الكاملة، إذ حوّرت الخانة، بما يوحي بأن الوزيرة ادخلت هوية جندرية ثالثة الى الاستبيان.
والاستبيان الذي تم توزيعه مطلع شهر آذار/مارس الماضي على المدارس والجامعات، تضمن في خانة جنس الطالب: "ذكر"، أنثى" و"أفضّل عدم الإجابة".. وهي صيغة متعارف عليها ومتداولة في جميع أنظمة الاستبيانات العالمية، إذ لا تسأل عن هوية جندرية ثالثة، بل تترك للمُستفتى حرية تحديد هذه الخانة، مثل حريته في الاجابة على أي سؤال آخر يُتعارف عليه بخانة "لا أعرف" أو "افضل عدم الاجابة"، وليس المقصود فيه إدخال نموذج جندري على القاعدة التعليمية، ولا ضرباً لقيم الأخلاق.
تم إعداد الاستبيان وتوزيعه في مستهل تسلم كرامي حقيبة التربية، وذلك بغرض التعرف على مشاكل الطلاب، ومطالبهم، ويتضمن سؤالاً أيضاً عما إذا كان الطالب تعرض لعنف أو تنمر أو تقصير في التعامل مع مطالبه وحاجاته التعليمية.
وجاء تداول الملصق على نطاق واسع في مجموعات "واتسآب"، بعد الجلسة العاصفة بين الوزيرة وأعضاء لجنة التربية النيابية في البرلمان، واتسمت الجلسة بالنقاشات الحادة، وكان بعضها تربوياً، بينما البعض الآخر شخصي، مثل ردها على سؤال عن الأسباب التي تدفعها لعدم الرد على هاتفها الشخصي حين يتصل بها النواب، إذ قالت إن ما تحمله هو هاتف شخصي، أما الهاتف في المكتب فمفتوح، ويمكن لأي نائب أن يتصل به لتحديد موعد!