اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

لبنان ينتظر الرد الاميركي على اقتراحاته للجنوب.. أورتاغوس غداة زيارتها: "الحزب" سرطان

صيدا اون لاين

تتجه الأنظار إلى جولة المحادثات الأميركيّة – الإيرانيّة في عُمان السبت المقبل، بشأن برنامج طهران النوويّ، على مستوى عالٍ، فيما تواصل
الولايات المتحدة الضغط في ملف حزب الله. فبعد يومين من مغادرة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط  مورغان أورتاغوس لبنان ، وسط معلومات عن عودتها إلى بيروت في زيارة ثالثة قبل نهاية الشهر الحالي، افادت معلومات «اللواء» فإن لبنان الرسمي ينتظر رد اورتاغوس على المقترحات التي قدمها الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام في الموقف الرسمي الموحد، حول وسيلة تحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المناطق الجنوبية المحتلة، سواءٌ بتشكيل لجنة عسكرية تقنية في مفاوضات غير مباشرة برعاية قوات اليونيفيل، او بجولات مكوكية لاورتاغوس بين لبنان والكيان الاسرائيلي توصلاً لإتفاق حول الانسحاب ووقف الاعتداءات واطلاق سراح الاسرى وتثبيت الحدود البرية
وكانت أورتاغوس اطلقت أمس مواقف نارية ضد "حزب الله" على غرار البيان الذي أعلنته من قصر بعبدا في زيارتها الأولى، ودعوتها لبنان إلى نزع سلاح الحزب و"استئصاله".
فقد قالت في مقابلة تلفزيونية إنه "يجب نزع سلاح حزب الله بالكامل"، وأضافت، أن "حزب الله مثل السرطان وعلى لبنان استئصاله إذا أراد التعافي"، مشيرة إلى أن "إيران جرّت المنطقة إلى مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار". ولفتت إلى أن "الجيش اللبناني قادر بإمكاناته الحالية على نزع سلاح حزب الله".
وقالت: "الطريقة الوحيدة لخروج لبنان من أزمته هي رفض أي دور لإيران وحلفائها"، مشيرة إلى أن "لدى الولايات المتحدة توقعات متفائلة في دور نبيه بري في المرحلة المقبلة". وأعلنت "أننا نتوقع إصلاحات في لبنان، لكن لصبر إدارة الرئيس دونالد ترامب حدودا".
وتابعت، "نريد أن يشعر اللبنانيون بالأمان عند وضع أموالهم في المصارف". وقالت: "أبلغت المسؤولين اللبنانيين عدم التعويل على اجتماع البنك الدولي من دون إقرار الإصلاحات من المجلس النيابي".
ولفتت إلى أن "على المسؤولين اللبنانيين أن يظهروا للبنك الدولي أنهم جادون ليس فقط بالكلام".
وكانت نتائج زيارة أورتاغوس الأخيرة لبيروت عُرضت في اجتماع بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مساء أمس فضلاً عن الخطوات الحكومية الجارية. 
أما العامل البارز في ملف انتشار الجيش في جنوب الليطاني، فتمثل في ايضاحات لمسؤول عسكري بارز في لجنة مراقبة وقف النار الذي كشف في معرض تأكيده مضي اللجنة في عملها من دون أي توقف أو عقبات، أن هناك أكثر من 500 عملية تدمير أجريت لمواقع ومراكز مسلحة وأسلحة متفرقة تم رصدها منذ بداية عمل  اللجنة.                                                         
واعتبر المصدر أن اللجنة نجحت في تفادي أي احتمال للعودة إلى الحرب وهي تلمس لمس اليقين أن "حزب الله" لم يقم بأي محاولة لخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. وأعلن المصدر نفسه أن اللجنة مستمرة في عملها ولم تعلّقه لأي سبب خلافاً لما يتردد، والتنسيق يومي بين أعضائها.
وكشف أن التركيز هو على منطقة جنوب الليطاني التي باتت في عهدة الجيش كلياً باستثناء النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، والعمل متواصل لنزع السلاح وتفكيك مراكز ومنع التلوث وتنظيف المخلفات. ولفت إلى أن إطلاق الصواريخ المجهولة جرى من خارج نطاق مهمة اللجنة، لذلك لا يمكن لها التحقيق فيه بل هو في صلب مهمة الجيش. وقال إن دينامية العمل مستمرة، أما الانتقال إلى شمال الليطاني، فهو يتم عبر قرارالدولة اللبنانية، ولذا ستركز اللجنة على إنجاز العمل في جنوب الليطاني أولاً، ثم الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، على أن توسّع ربما لاحقاً عملها ليغطي كل المناطق.
وبدورها، أكدت امس قوات اليونيفيل أنها تواصل رصد الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية التي تستهدف الأراضي اللبنانية. وفي هذا السياق، شددت اليونيفيل على أهمية احترام جميع الأطراف للقرار 1701، محذرة من أن أي تصعيد قد يعرض الاستقرار الهش في لبنان للخطر.
وكتبت" نداء الوطن": نظرياً، نائبة المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، غادرت لبنان الأحد الفائت، عملياً، كأنها ما زالت في لبنان، فمنذ مغادرتها العاصمة بيروت، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولبنان حاضر في مقابلاتها الصحافية ولا سيما التلفزيونية، وسقف كلامها، في هذه المقابلات، أعلى من كلامها في بيروت. ففي مقابلة خاصة من "العربية الإنكليزية"، دعت إلى نزع سلاح "حزب الله" بالكامل، مشبهةً إياه بـ "سرطان" داخل لبنان يجب استئصاله إذا أُريد للبلاد أن تتعافى.
وكتبت" الديار": رأت مصادر سياسية ان مفاوضات السبت في عمان بين واشنطن وطهران، ستشكل منعطفا اساسيا ومهما، ان لم يكن مصيريا، لما لها من تاثير على الكثير من الخيارات والاستراتيجيات الاميركية في المنطقة، ومن ضمنها لبنان، الذي يقع في دائرة تاثيرها المباشر.
وتابعت المصادر بان هذه الاجواء انعكست ارباكا وتشويشا على الصعيد الداخلي اللبناني، الذي عاد من جديد الى مربع الانتظار والترقب، وهو ما دفع بالوسيطة مورغان اورتاغوس، الى اعطاء الجانب الاقتصادي الحيز الاكبر من مباحثاتها، ما ترك بعض الارتياح في عين التينة، رغم الجمود السياسي الداخلي، والاقتصادي والمالي والسياحي، حيث يبدو ان رفع حظر سفر الرعايا الخليجيين، من غير القطريين والكويتيين، سيبقى ساري المفعول.
وختمت المصادر بان التشدّد في الحديث الأميركي عن الوقت الذي لم يعد في خدمة لبنان، يخفي في طياته أجندةً تتضمن خطوات عاجلة تشمل السلاح تمهيداً لحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط، وهو الهدف المحوري والذي تضغط واشنطن لتحقيقه خلال فترة زمنية قصيرة، من أجل توظيفه في ملفات إقليمية ستطرحها في مفاوضاتها مع إيران.عليه فان الاسبوعين القادمين سيكونان حاسمان بالنسبة للمنطقة كما للبنان، والذي يتوقع في نهايتهما ان تزور اورتاغوس بيروت من جديد، لاعادة تحريك المسار اللبناني في الاتجاه المطلوب.

تم نسخ الرابط