شروطٌ لإقامة الأسد في موسكو... مسؤولٌ روسي يتحدث عن احتمالية تسليمه
كشف السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، عن تفاصيل جديدة تتعلق بتواجد الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، مشيرًا إلى أن هناك شروطًا صارمة تحكم إقامته في العاصمة الروسية. وفي مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام العراقية، أكد كوتراشيف أن من بين هذه الشروط أنه لا يُسمح للأسد بممارسة أي نشاط إعلامي أو سياسي أثناء إقامته في موسكو.
وأضاف كوتراشيف أن أمر تسليم الأسد إلى أي جهة خارجية غير وارد من وجهة نظر روسيا، موضحًا أن الأسد لم يخالف شروط اللجوء التي حصل عليها. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بعد تزايد الضغوط الدولية على روسيا بشأن ملف الأسد، خاصة مع الحديث المستمر عن ملاحقات قضائية محتملة له في بعض الدول.
وفي سياق متصل، تناقلت وسائل الإعلام مؤخرًا تقارير عن قضية وثيقة زواج مزورة تخص بشار الأسد ولونا الشبل، وتناولت الأخبار الجدل الدائر حول صحة الوثيقة. من جانب آخر، كانت محكمة فرنسية قد بدأت في النظر في صلاحية مذكرة توقيف بحق الأسد، وهي خطوة أخرى في مساعي القضاء الدولي لملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا.
على صعيد آخر، تقدر وزارة الخارجية الأميركية ثروة أسرة الأسد بما يصل إلى 2 مليار دولار، وهي ثروة تم إخفاؤها في العديد من الحسابات والشركات الوهمية وكذلك الملاذات الضريبية الخارجية ومحافظ العقارات، في ما يُعتبر جزءًا من محاولات النظام السوري في التهرب من المساءلة الدولية.
من جانبها، أكدت الحكومة الروسية أن عائلة الأسد حصلت على حق اللجوء بناءً على أوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما لم تكشف موسكو عن مزيد من التفاصيل بشأن مكان تواجد الأسد في الوقت الحالي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "ليس لدينا ما نقوله عن مكان وجود الأسد".
