جديد الـAI... مليارات السنوات في دقائق

إصدار أول صحيفة مطبوعة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، من دون أي تدخل بشري. هذا ما كشفت عنه صحيفة "إل فوليو" اليومية الإيطالية.
"إل فوليو أيه. آي"، كما أُطلق عليها، تتولى فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي مسؤولية كتابة المقالات، ووضع العناوين، واختيار أهم الاقتباسات، وحتى تلخيص المحتوى، ما أحدث صدمة عالمية في قطاع الإعلام، وأعاد إشعال الجدل حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل.
في هذا السياق، أكّد الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم، لموقع mtv، أنّ "إصدار هذه الصحيفة أثار خضة عالمية إلا أنّ الذكاء الاصطناعي بات قادراً على القيام بالكثير من المهام المتقدّمة والمتطورة، كما أنّه قادر على التحليل. وبالتالي فإنّ حصول ذلك هو أمر طبيعي مع التطوّر الذي يشهده هذا المجال، وليس بأمر غريب أو جديد".
وأضاف: "ذاهبون إلى مرحلة سيتم فيها استبدال معظم الوظائف بالذكاء الاصطناعي، ولذلك دائماً ما نتحدّث عن الـ upskilling أي تطوير المهارات وreskilling أي العمل على اكتساب مهارات جديدة. فالكثير من الوظائف إمّا اختفت أو ستختفي كليًّا، كالترجمة مثلاً".
سرعة تطوّر الذكاء الاصطناعي تجعل من الصعب على الكثيرين مواكبتها والبقاء على إطلاع بكافة المستجدّات. وفي هذا الإطار، يقول أبي نجم: "سرعة تطوّر الذكاء الاصطناعي التي نشهدها حاليًّا لا تعتبر شيئاً مقارنة بما سنشهده في الفترة المقبلة. فإنّنا مقبلون على الـquantum computing القادر على القيام بمهمة في 5 دقائق كانت تحتاج إلى 100000000000000000000000000 سنة للقيام بها باستخدام أسرع جهاز موجود حاليًّا".
أما عن المخاوف من أن يصبح الذكاء الاصطناعي خارج السيطرة، فأشار إلى أنّ خطورة الذكاء الاصطناعي تكمن في استخدامات البشر له، قائلاً: "الـAI كما قال إيلون ماسك، أخطر من السلاح النووي إذ لا ضوابط له ويمكن لأيٍّ كان استخدامه".
إذاً، نحن أمام مشهد تقني متسارع يُعيد رسم معالم سوق العمل، ويطرح تساؤلات مصيرية حول مستقبل وظائف كثيرة، وحتّى مصير البشر. فهل يُصبح سكان الأرض روبوتات؟