اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الطائرات إلى لبنان "مفوّلة"... والحركة "مقبولة"

صيدا اون لاين

فسحة أمل يمنحها خبر "تفويل" الطائرات المُتّجهة إلى لبنان على مشارف الأعياد، ولكن رغم إيجابيّة هذا الأمر، فإن اللافت هو أنّ القادمين إلى لبنان هم من المغتربين فقط، في حين لا يُلحظ في قوائم المسافرين وجود سيّاح، وهو ما يُمكن تفسيره بأمريْن إمّا بسبب الأحداث الأمنيّة التي لم تنتهِ مع وقف إطلاق النار، أو بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي.
يقول نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ "نداء الوطن": "كنا نتوّقع أنْ تكون الحركة خلال فترة الأعياد أفضل، خاصة بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، لكن يبدو أنّ الضوء الأخضر أُعطي في السياسة لكنّه لم يُترجم سُيّاحاً خارجيين على الأرض".
وشبّه عبود الوضع بالعام الماضي: "الطائرات خلال عطلة الأعياد شبه مُمتلئة بنسبة 95 في المئة، إنما باللبنانيين المغتربين أو الذين يعملون في الخارج، إلى جانب بعض الجنسيّات الأخرى من عراقيين وأردنيين ومصريين. كنا نأمل أنْ يضاف إليهم، بعد هذه الانفراجات السياسيّة، سياح من الخليج والسعودية، لكن يبدو أنّ الزيارة إلى لبنان لها شروط، وهي أنْ تترافق مع تدابير وإصلاحات".
تفاؤل بالصيف
وأعرب عبود عن تفاؤله بموسم الصيف المُقبل، قائلاً: "بعد العيد ومع زيارة رئيسي الجمهورية والحكومة إلى السعودية تنجلي الأمور، وأملنا كبير بأنْ يكون موسم الصيف رائعاً إنْ شاء الله، لكن الأمور مشروطة كما قلت".
يُضيف: "نشهد تغييراً على المستوى السياسي، وتأييداً عربيّاً ودوليّاً للعهد والحكومة، لكن في المقابل هناك متطلّبات وشروط داخلية مطلوبة كي تحصل الانفراجات. كم من الوقت سيستغرق ذلك؟ الأمر يعود إلى همّة أهل السلطة".
الطائرات مليئة باللبنانيين، لكن هل هي شبيهة بالسنة الماضية أمْ أن هناك تحسّناً ما؟ يُجيب عبود: "شبيهة بالسنة الماضية. كنا نأمل أنْ تكون أفضل ويُزاد عليها جنسيّات أخرى عربية أو أوروبيّة. نتمنّى أنْ نستفيد خلال موسم الصيف من الأوروبيين، لأنهم يُخطّطون لرحلاتهم قبل سنة. نتمنى ألا تسوء الأمور أكثر بل أن تتحسّن".
الأسواق جامدة
من جهته، الأمين العام لاتحاد النقابات السياحيّة جان بيروتي أكّد لـ "نداء الوطن"، أنّ "الأسواق جامدة حتى الآن بانتظار العيد كي تتحرّك. الأسواق واعدة لجهة مصر والعراق والأردن وسوريا. أتصور أنّ السوق السوري سيكون مقبولاً، لكن العراقي والمصري والأردني ما زال خجولاً، وقد يكون السبب نتيجة الظروف السياسيّة عموماً والأمنيّة خصوصاً التي نعيشها. إنما ما زلنا نأمل أنْ يتحرّك الجمود ونحن على مشارف العيد".
وعن الفرق بين هذه السنة والعام الماضي، يُجيب بيروتي: "شهدنا العام الماضي حركة عراقيّة وأردنيّة باتجاه لبنان، بينما هذه السنة الحجوزات أكثر من سوريا بمجموعات تُنظّمها مكاتب السفر، وليست إفراديّة. المشكلة أنّ إقامة العراقي تدوم 7 أيام بينما المجموعات السورية تقتصر على 3 أيام، لكن الأمور قد تتغير بين لحظة وأخرى".
يُضيف: "لولا فتح السوق السوري لما كان هناك أي حجوزات. الحركة مقبولة حتى الآن في مناطق معيّنة، ولكن بأسعار منخفضة".
القطاعات الناشطة
وعن القطاعات الناشطة يُؤكّد بيروتي أنّ "تأجير السيارات غير ناشط، في حين أنّ الحركة ناشطة جداً في المطاعم نتيجة الإفطارات للبنانيين المُقيمين في لبنان. بالطبع سيأتي اللبنانيون من الخارج لقضاء العيد في ربوع الوطن، لكن هؤلاء يبيتون في منازلهم الخاصة ولدى عائلاتهم وأهلهم ويستعملون سياراتهم الخاصة. بالتأكيد سيرتادون المطاعم ويخلقون حركة سياحية، لكن محدودة في الوقت، لأنّ فرصة الأعياد قصيرة نوعاً ما".
ويختم بيروتي: "كنا نعوّل على السوق العراقي لأنّ معدل مدة اقامة السائح العراقي هي 7 أيام، لكن حتى الساعة ما زال الإقبال ضعيفاً".

تم نسخ الرابط