ضمن "صيدا تناقش البيان الوزاري" جلستا حوار لمؤسسة الحريري حول "إعادة الإعمار والبيئة والخدمات والمرافق العامة"

انعقدت في أكاديمية الدولة الوطنية التابعة لمؤسسة الحريري الجلستان الحواريتان الرابعة والخامسة من ضمن جلسات " صيدا تناقش البيان الوزاري"، التي تنظمها الأكاديمية لمناقشة البيان الوزاري لحكومة الإصلاح والإنقاذ ضمن عدّة مجالات قطاعية، وتهدف لتوفير المساحة للمجتمعات القطاعية بإبداء رأيها والتشارك حول تقاطع مجالات اهتمامها مع البيان الوزاري بما هو الرؤية الاستراتيجية للحكومة.
وتناولت الجلستان قطاعات "إعادة الإعمار والبيئة والخدمات والمرافق العامة " وشارك فيهما: رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، نقيب المهندسين المهندس فادي حنا، محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، ممثلة محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو السيدة ميرنا الرواس ، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب، القاضية كالين عبد الله، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي الأستاذ عبد اللطيف الترياقي، السفير عبد المولى الصلح، البرفسور برهان الخطيب، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور ناصر حمود ومنسق عام التيار في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا "المهندسان مصطفى حجازي ومحمد البابا والسيدتان وفاء شعيب وعرب كلش"، ورؤساء مصالح ودوائر رسمية وادارات عامة معنية بالقطاعات محور الجلستين ، وممثلون عن مؤسسات وهيئات خدماتية وبيئية وأهلية، وحضور واسع من المهندسين ، ومجموعة من الشباب المشاركين في الإستبيانات التي أجريت حول ما تضمنه البيان الوزاري عن هذه القطاعات .
عرض من فريق عمل المؤسسة
افتتحت الجلستان بالنشيد الوطني اللبناني وترحيب من مدير البحث والتطوير في مؤسسة الحريري المهندس محمد الحريري، تلى ذلك عروض من : الأستاذ أحمد كساب (حول تقاطع البيان مع أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف)، المهندس جهاد عاكوم (حول المصطلحات والموضوعات وتقاطعاتها في البيان والفقرات ذات الصلة بمجالات الجاسة)، والمهندس كريم سلامة (حول واقع القطاعات والأضرار والخسائر والاحتياجات بحسب احدث التقارير الدولية والأكاديمية) ، والآنسة مايا بساط (حول استمارة الشباب).
وتلى ذلك نقاش عام تخلّل مداخلات من ممثلين عن قطاعات "إعادة الإعمار والبيئة والخدمات والمرافق العامة"، وتولى تيسير النقاش الأستاذ محمد اسماعيل، وتضمن 22 مداخلة حول المجالات محور الجلستين وتقاطعها مع البيان الوزاري وتحدياتها وفرصها، والاقتباس من الأرقام المقدمة في العرض.
الحريري
وألقت السيدة الحريري كلمة عبّرت فيها عن تقديرها لمشاركة الحضور في هذا اللقاء الوطني الواعد والمسؤول، وقالت: إنّ مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة تأسست في العام 1979 بقرار من الرئيس رفيق الحريري، في ظروف لبنانية شديدة القسوة واليأس والتفكك، وكانت الدّولة والإدارات والمؤسسات تعيش أسوأ المراحل على الإطلاق، وكانت الرؤية والأهداف التي وضعها الرئيس رفيق الحريري، هي عودة الإنتظام بقواعد الدّولة الوطنية. وإنّ المنطلق يكون بالعمل بنهوض شباب لبنان ، عبر إعادة تحقيق العدالة التربوية والعدالة الإنتاجية والعدالة السياسية والعدالة الإجتماعية والعدالة المهنية والعدالة الإنمائية.. وكان إيمان الرّئيس الحريري أنّ مستقبل لبنان هو الإستثمار في الإنسان.. وكانت تلك الرؤية هي الطّريق إلى إعادة بناء ما تهدم وعودة إنتظام كلّ أجيال لبنان في الدّولة الوطنية اللبنانية. ويشرّفنا اليوم في أكاديميّة الدّولة الوطنية أن نلتقي في الجولة الثالثة من "صيدا تناقش البيان الوزاري" لأنّنا نؤمن بأنّ حكومة الإصلاح والإنقاذ أرادت من بيانها أن يتضمن هواجس وأولويات كلّ المواطنين في كلّ لبنان.. وإنّه من واجبنا أن نبادر إلى إطلاق نقاش مجتمعي لزيادة الإطلاع على مضمون البيان وأهدافه ومراحله وأن يكون للنقابات القطاعيّة الرأي الأول فيما يتعلق بالموضوعات التخصصية في كلّ مجال بالإضافة إلى الهيئات الشّبابية والأهلية..
النقيب حنا
وتحدث النقيب فادي حنا فحيا فريق عمل مؤسسة الحريري على هذا العمل وقال: أعجبت كثيراً بطريقة شرحكم وعرضكم لأن المهندسين دائماً يعتمدون على الأرقام، وانتم بنيتم على الأرقام بالتفاصيل. عندما قرأت البيان الوزاري وجدته فضفاضاً بعض الشيء.. وأنتم حولتموه الى علم وفكر وأرقام وثقافة.. ونحن كنقابة مهندسين اخترنا 15 نقطة في البيان الوزاري نستطيع التعاون بها مع الحكومة ، ومنها: إعادة الإعمار، حماية حقوق المواطنين وحقهم في العيش الكريم ، الإصلاح والمؤسسات وتعزيز الدولة، سيادة لبنان وتفعيل الجيش، تعيينات الوظائف العامة ، تعزيز القضاء والعدالة ، الإصلاح الإقتصادي والقطاع العام، القطاع المالي ( ونحن كنقابة مهندسين خسرنا 600 مليون دولار في البنوك في هذا الملف) . ومن النقاط ايضاً: الإنماء المتوازن ، الأراضي الزراعية ، إصلاح قطاع الإتصالات، قطاع النقل والمرافىء ، تطوير البنية التحتية والطاقة، تحسين نوعية العلم، انشاء وزارة التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي ودمجها مع وزارة المهجرين، دعم النساء والشباب ..
وفي موضوع إعادة الإعمار أشار النقيب حنا الى أن نقابة المهندسين ألغت أي كوتا للمهندس أو اية رسوم تسجيل لإعادة الإعمار. وقال: نقابة المهندسين قدمت 60 مهندساً شهداء. وأمس الأول وجهنا رسالة لدولة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام ، قلنا له انكم اذا اردتم ان تقوموا بإعادة إعمار لا يمكن حصرها فقط بالوزارات الموجودة بل يجب دعوة كل القطاعات المعنية بهذا الملف، وقلنا له أنه بحسب القانون 636 ، كل ما يتعلق بهذا الموضوع يجب أن بسجل في النقابة . ونحن حاضرون لنتعاون مع الحكومة الى أقصى درجة.
وختم بتوجيه الشكر لمؤسسة الحريري على قدموه بالأرقام الواضحة . وقال: نحن عقدنا حتى الآن 6 مؤتمرات عن إعادة الإعمار لكن بالأرقام ، لم يعرض أحد ما عرضتموه اليوم . معرباً عن استعداد النقابة سواء في صيدا او بيروت او أي منطقة لأن تقدم كل منابرها النقابة لعرض هذه الأفكار والأرقام .
إشارة الى أن جلسات" صيدا تناقش البيان الوزاري" تنعقد اسبوعياً ، ويشارك في كل جلسة ممثلون عن القطاعات المعنية بالمجالات التي يتم مناقشتها فيها. وتتناول الجلسات 7 مجالات هي "الصحة العامة والشؤون الإجتماعية، التعليم وإنتاج المعرفة والإبتكار والثقافة،المرأة والشباب، إعادة الإعمار والبيئة، الخدمات والمرافق العامة، التنمية الاقتصادية، الأمن والقضاء والإدارة العامة".












