قبلان ردًا على سلام: شطب المقاومة يمر بشطب لبنان وسيادته

صدر عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: "لرئيس الحكومة السيد نواف سلام المحترم أقول: أنت رئيس حكومة بلد حررته المقاومة وما زالت تدافع عن وجوده وسيادته وكيانه بكلّ ما أُوتيت من قوة وتضحيات، ووجود لبنان وسيادته وثقله مرهون منذ عقود بتضحيات المقاومة وثقل قدراتها وسط شراكة تامة مع الجيش وشعب هذا البلد".
وأضاف، "المقاومة مقاومة بحجم نصف قرن من التضحيات السيادية، وهذا يعني أن المقاومة تساوي نصف عمر لبنان منذ تأسيسه، وشطبها يمر بشطب لبنان وسيادته، ولولا تضحيات الحرب الأخيرة وهزيمة الجيش الأسطورة على تخوم الخيام وباقي القرى الأمامية لما بقي بلد وعاصمة وسيادة واستقلال".
وتابع، "لسنا هنا للتحدّي والتهويل لكن أي وطن بهذا العالم إنما يبقى ويستمر بقوته وليس بخطاباته وبياناته، وإدارة البلد بهذه العقلية تضعنا بقلب كارثة داخلية، واحتكار السلاح يمر بتأمين قوة وطنية بحجم قمع قوة إسرائيل وكسر هيمنتها، لا التفرج على عدوانها واحتلالها، والمقاومة قوة تحرير عُليا وفعل سيادي تاريخي وواجب وطني وضمانة وجودية للبنان ولن يقوى أحد بهذا العالم على شطبها، والحل بالإستفادة من المقاومة عبر السياسة الدفاعية وليس بشطب أكبر قوة سيادية ضامنة للبنان".
وفي وقتٍ سابق، صرّح رئيس الوزراء نواف سلام لـ"العربية" بالقول: "إن حصر السلاح بيد الدولة هو أمر لا يمكن التفاوض عليه، فهو أساس استقرار الدولة ومؤسساتها، ولا يمكن لأي طرف سياسي أن يحيد عنه"، كما أضاف أن "الحكومة ستعمل على تعزيز قدرة الدولة على ممارسة سيادتها بشكل كامل، والقيام بالإصلاحات الضرورية التي يطالب بها الشعب اللبناني".
واعتبر سلام أن "حصر القرار العسكري والأمني في الدولة هو أحد الركائز الأساسية لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز سيادتها، والجهات الدولية تؤكد أن الجيش يقوم بدور جيد في الجنوب، وصفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري ولكن حصر السلاح بيد الدولة لن يحدث بين ليلة وضحاها".