"حسابات وهمية تُشعل الفتنة"... خبير يكشف مخاطرها ويحذّر!

في عالمٍ باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تزداد المخاطر المرتبطة بالحسابات الوهمية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات، في هذا السياق، يسلط الخبير الإلكتروني إيلي غبش الضوء على ظاهرة جديدة من الحسابات الوهمية التي تروج للأكاذيب وتستغل منصات التواصل لتغذية الكراهية، فما هي أهداف هذه الحسابات؟ وكيف يمكن التصدي لها؟
يؤكد الخبير غبش، في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، أن "هناك دفعة جديدة من الحسابات الوهمية التي تعمل على نشر الفتنة بين فئات المجتمع اللبناني والسوري، وتهدف إلى إثارة الكراهية والتحريض بين هذه الفئات، وقد بدأت بالظهور بالتزامن مع الأحداث الأخيرة التي شهدناها، أي بعد موجة النزوح العلوي إلى لبنان، بالإضافة إلى الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية".
ويُوضح أن "هذه الحسابات تتشابه في العديد من الخصائص مثل التوقيت المتشابه للتعليقات والنسخ المتكررة منها، كما تستغل خوارزميات "ميتا" لتسويق نفسها، حيث يتم تفضيل وتعزيز التعليقات من خلال خاصية "most relevant comment"، مما يتيح لهذه الحسابات الظهور بشكل أكبر وأسرع على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يسهم في تسريع انتشار المعلومات المغلوطة والفتنوية".
ويحث غبش جميع المواقع الإخبارية وحسابات المؤثرين على ضرورة حظر هذه الحسابات والتوعية بشأنها بشكل فوري عبر صفحاتهم وحساباتهم، ومن الأفضل اتخاذ هذه الإجراءات الآن لتجنب ما قد تترتب عليه من نتائج سلبية في المستقبل".
ويلفت إلى أن "الموضوع ليس له علاقة بتوجهات سياسية أو انتماءات معينة، بل هو قضية تحكمها مصالح خبيثة تسعى للتلاعب بمشاعر الناس وخلق انقسامات داخل المجتمعات، فالهدف هو زرع الفتنة وتأجيج التوترات بين لبنان وسوريا".
ويختم غبش: "نحن جميعًا مطالبون بعزل هذه الحسابات والصفحات المضللة، ويجب أن نكون حذرين ونبذل جهدًا جماعيًا من أجل حماية الاستقرار الاجتماعي والحد من تأثيرها".