سلام: الإصلاح القضائي أساس الإصلاح الشامل في لبنان (صور)

أكد رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، العمل على التحضير لعقد مؤتمر عام للاستثمار في بيروت خلال الخريف المقبل، بهدف إعادة لبنان إلى خارطة الاهتمام العربي والدولي، وأشار إلى أن "الجهود مستمرة لرفع حظر السفر عن المواطنين السعوديين إلى لبنان ورفع الحظر عن الصادرات اللبنانية إلى السعودية".
جاء كلام سلام خلال استقباله اليوم في السراي وفداً من مجلس الأعمال اللبناني-السعودي، برئاسة رؤوف أبو زكي، وبحضور وزيرة الإعلام السابقة منال عبد الصمد. وقال سلام أن "اللقاء تناول مجمل القضايا الاقتصادية والاستثمارية التي تهم لبنان في المرحلة الحالية".
وأوضح أن "المسؤولين الخليجيين، خصوصاً وزير الخارجية السعودي ورئيس وزراء دولة قطر، أبدوا حرصهم الشديد على دعم لبنان في مجالات الاستثمار المختلفة"، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لضمان استقرار البلاد وجذب الاستثمارات. وأضاف أن "الإصلاح القضائي يمثل المدخل الأساسي للإصلاح الشامل في لبنان، الذي يشمل حماية المستثمرين وضمان حقوق المواطنين"، كما شدد على ضرورة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأكد سلام أن "الحكومة تعمل على تسهيل الإجراءات الإدارية لإنشاء الشركات والمؤسسات من خلال إطلاق مشروع لمكننة الإدارة عبر وزارة شؤون التكنولوجيا"، كما أعلن عن أن "الحكومة ستقر آلية جديدة للتعيينات يوم الخميس المقبل، في إطار تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الدولة".
وفيما يخص الأوضاع الأمنية، شدد على أهمية اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها لمواكبة ملف الحدود ومكافحة التهريب عبر المعابر غير الشرعية، وأوضح أن "هذه اللجنة ستعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، بما يساهم في توفير بيئة ملائمة للاستثمار".
من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال اللبناني-السعودي، رؤوف أبو زكي، بعد اللقاء مع سلام: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، في حضور معظم أعضاء مجلس الأعمال اللبناني-السعودي. وكانت لدينا فرصة لإبلاغه بأن اتحاد غرف السعودية أبلغنا في زيارتنا الأخيرة إلى الرياض، أنه تم الاتفاق على ضرورة تكوين مجلس الأعمال السعودي-اللبناني من الجانب السعودي، حيث كان المجلس من الجانب اللبناني قائمًا ولكنه كان معطلاً بسبب الظروف التي مرت بها لبنان".
وأضاف أبو زكي: "الآن، تم تحريك الأمور من جديد، والأخوة في السعودية طلبوا عقد اجتماع لمجلس الأعمال المشترك في بيروت في شهر حزيران المقبل، على أن تكون أولى نشاطات هذا المجلس انعقاد ملتقى اقتصادي سعودي-لبناني في بيروت، كما كان يحدث في السابق. هذه خطوة إيجابية، ونتوقع أنه بمجرد رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان ورفع الحظر عن الصادرات اللبنانية إلى السعودية، ستنطلق العجلة بشكل واسع. ونحن نتطلع إلى صيف واعد مع وصول الأشقاء السعوديين والخليجيين إلى لبنان".
وأشار إلى أن "الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس اللبناني ودولة رئيس الحكومة والوزراء المختصين لتوقيع الاتفاقيات التجارية المعلقة منذ سنوات، ستفتح المجال أمام رفع القيود التي كانت مفروضة على العلاقات بين البلدين". وقال: "هناك حماس كبير من السعوديين لزيارة لبنان، سواء من الجيل المخضرم أو الجيل الجديد، وهذا يعكس رغبتهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".
كما استقبل سلام السفير القطري في لبنان الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وجرى عرض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
كذلك، استقبل سفير الصين في لبنان تشيان مينجيان الذي نقل لرئيس الحكومة رسالة تهنئة من رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ، اكد فيها حرص الصين على تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وخلال اللقاء أعلن السفير تشيانغ عن قرار حكومة بلاده رفع حظر سفر الصينيين الى لبنان، وعلى استمرار دعم بلاده للبنان على مختلف الأصعدة.



