تبرعك بالدم يمكن أن يخلص حياتك... إليكم ما كشفته أحدث الدراسات!

قد يكون تبرعك المنتظم بالدم أكثر من مجرد طريقة لإنقاذ حياة الآخرين، بل قد يفيدك أنت أيضًا.
وتشير أبحاث جديدة إلى أن تبرعك بالدم قد يقوي جهاز المناعة لديك، بل ويقلل من خطر إصابتك بسرطان الدم، وفق ما نقل موقع ذا صن.
ودرس علماء في معهد فرانسيس كريك عينات دم من 217 رجلاً تبرعوا بالدم أكثر من 100 مرة، وقارنوها بعينات من 212 رجلاً تبرعوا بالدم أقل من 10 مرات.
ووجدوا أن المتبرعين المتكررين يحملون طفرات في جين DNMT3A، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج خلايا الدم.
وأجرى العلماء تجارب معملية باستخدام خلايا دم بشرية معدلة وراثيًا لمعرفة سبب شيوع هذه الطفرة لدى المتبرعين المتكررين.
وعُرّضت الخلايا لهرمون الإريثروبويتين (EPO)، وهو هرمون يساعد الجسم على الحفاظ على عدد صحي لخلايا الدم الحمراء.
ووجدت التجارب أن الخلايا التي تحمل هذه الطفرة تنمو أسرع بنسبة 50% في وجود هرمون EPO مقارنةً بخلايا الدم الطبيعية.
وفي الأساس، يزيد التبرع بالدم من مستوى هرمون إريثروبويتين في الدم، مما يُعزز نمو هذه الخلايا الجذعية المفيدة، ويعزز صحة الدم وتجدده.
وفي تجربة أخرى، تم خلط خلايا متحولة بجين DNMT3A مع خلايا معرضة للإصابة بسرطان الدم.
وتفوقت خلايا التبرع المتكرر على الخلايا السرطانية، مما يشير إلى أن التبرع المنتظم بالدم يُقوي خلايا الدم الجذعية السليمة ويُثبط الخلايا الضارة.
لكن العلماء لاحظوا أن الأشخاص الأصحاء يميلون إلى التبرع بالمزيد من الدم، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم آثار التبرع بالدم على خطر الإصابة بالسرطان بشكل كامل.
هذا وأشارت أبحاث سابقة إلى أن التبرع بالدم قد يُخفض ضغط الدم أيضًا. في عام ٢٠١٥، راقب العلماء ضغط دم ٢٩٢ متبرعًا تبرعوا بالدم من مرة إلى أربع مرات على مدار عام.
وكان حوالي نصفهم يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
بشكل عام، لاحظ المصابون بارتفاع ضغط الدم تحسنًا في قراءات ضغط الدم لديهم.
وكلما تبرع الشخص بالدم أكثر، كان التحسن أكبر.