"لا خوف على سوريا"... الشرع: عدّت على خير!

فوجئ المصلون في مسجد بحي المزة في دمشق بوجود الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بينهم خلال صلاة الفجر يوم الأحد. وبعد الانتهاء من الصلاة، ألقى الشرع كلمة عبر الميكروفون للمصلين، تناول فيها الوضع الأمني في سوريا والأحداث الدموية التي تمر بها البلاد.
وقال الشرع في كلمته: "أريدكم أن تطمئنوا على هذا البلد، فهو يمتلك مقومات عديدة للقوة والعزة والكرامة". وأضاف: "ما يحدث في البلد هو تحديات متوقعة، لا شيء فيه غير طبيعي، ويجب أن نحرص على الوحدة الوطنية، فنحن قادرون على العيش سويا في هذا البلد إن شاء الله". وأكد أن الأزمة الحالية قد "عدت على خير".
وشدد الشرع على أهمية دور المساجد في تعليم الأخلاق الحميدة والشجاعة والعدل، قائلاً: "طالما أن الثورة انطلقت من مساجد كهذا، فلا خوف على سوريا إن شاء الله".
وفي وقت سابق يوم الجمعة، أكد الشرع عزمه على ملاحقة من وصفهم بـ"فلول النظام الساقط" ومقاضاتهم أمام محاكم عادلة. وقال: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين، وقد اقترفتم ذنباً لا يغتفر، والرد جاءكم، فلا صبر لكم عليه. بادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم". وأضاف: "لا نريد سفك دماء أحد"، داعياً "المعتدين" إلى تسليم أنفسهم قبل فوات الأوان.
وكان المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، قد أكد في وقت سابق تورط حزب الله وجهات خارجية في هذه الاشتباكات التي شهدتها مناطق ساحلية في غرب سوريا على مدى الأيام الماضية.
وأضاف الديك أن قوات الأمن تمكنت من بسط سيطرتها على 90% من المناطق التي شهدت المواجهات، مما أسهم في عودة الأوضاع إلى درجة عالية من الأمان.
وفي سياق متصل، دعا محمد عثمان، محافظ اللاذقية، إلى ضبط النفس ونبذ الشحن الطائفي، مشدداً على أن "هناك من يراهن على الطائفية وإشعال الفتنة". وكان التوتر قد اشتعل في مناطق الساحل السوري منذ يوم الخميس الماضي، التي تسكنها غالبية من الطائفة العلوية.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 700 مدني علوي منذ يوم الخميس، مما رفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى أكثر من 1018 شخصاً، بينهم 273 من قوات الأمن ومسلحين موالين للنظام السابق أو من وصفوا بـ"فلول النظام".
مع تواتر الأحداث العنيفة، تتصاعد الدعوات للتهدئة وضبط النفس في محاولة لوقف دوامة العنف وإعادة الاستقرار إلى المناطق المتأثرة.