14 شباط 2025: وفاء جماهيري للحريرية.. يُنصفُ سعد ويَقرّ عين بهية ويعيد الخفقان لقلب "المستقبل"

لم تمر ذكرى العشرون لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري كسابقاتها، فالذكرى هذا العام مختلفة من حيث التغيرات السياسية في لبنان والمنطقة..
عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت هذا العام كانت اشبه بتسونامي أزرق عبّرت عنه جماهير تيار المستقبل خصوصاً مع اعلانه عودة التيار الى الحياة السياسية ومشاركته في الاستحقاقات القادمة..كل ذلك كان بمثابة ضخ الروح والحيوية من جديد لجسد التيار بعد ابتعاد نسبي عن المشهد السياسي من دون مغادرته .
أما بالنسبة لشقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري السيدة بهية الحريري ، فإن عودة سعد الحريري هي بمثابة عودة الروح وعودة الخفقان لقلب استطاعت أن تمده في فترة تعليق العمل السياسي بجرعات الحياة بحضورها ونشاطها واحتضانها لـ"الحريرية" بكل مكوناتها ، انطلاقاً من حرصها على الحفاظ على نهج ومسيرة شقيقها الشهيد ، وهي مسؤولية لطالما تصدت لها في كل المحطات المفصلية في مسيرة الحريرية السياسية والوطنية منذ استشهاده وحتى اليوم .. كيف لا وهي الأم الحنون التي حضنت وقادت تيار المستقبل وجمهوره لسنوات في غياب الرئيس الحريري الإبن وهي التي قسمت وقتها بين صيدا وبيروت لسد الفراغ الذي أحدثه غياب سعد عن لبنان، كما كانت الى جانبه دائماً في كل المراحل الصعبة التي واجهها .. لم تعد بهية الحريري بالنسبة لسعد فقط "العمة" ، بل اصبحت بمنزلة الأم والقلب النابض حباً وحناناً ودعماً ومساندةً ومشورة .
في 14 شباط 2025 ، ردّ جمهور تيار المستقبل لبهية الحريري جزءاً من العرفان ، فكان مشهد جماهير محبي الرئيس الشهيد يملأون ساحة الشهداء وفاءً لنهجه الذي حافظت عليه بأشفار العيون بالرغم من محاولات البعض استغلال هذا الفراغ في أكثر من منطقة. وهي التي صدّت كل محاولات الطعن في جسد تيار المستقبل خلال السنوات الماضية وأبقته قويًّا وقريباً من الناس، وها هم اليوم يوجّهون في 14 شباط رسالة للصديق قبل الخصم ان هذا التيار صامدٌ في وجه العواصف مهما كانت عاتية، وأزهرت محبة بهية الحريري للناس أزهرت عشقاً لمسيرة شقيقها الشهيد وإبن شقيقها الرئيس، واذا بسنوات الإبتعاد عن الحياة السياسية والتي راهن البعض على انها ستضعف هذا النهج ، تتحول قوةً له يشهد لها الجميع.
تدرك بهية الحريري ان المشهد المشرف لجمهور "الحريرية" يوم 14 شباط 2025 امام ضريح الرئيس الشهيد، يلقي عليها مسؤولية متابعة المسيرة الى جانب الرئيس سعد الحريري في المحطات الصعبة القادمة والتي لا تشبه اياً من سابقاتها، خصوصا مع التغيرات الجذرية في كل المنطقة وانعكاسها على لبنان..
فكل التحية لقلب السيدة بهية الحريري الذي حمل ومازال يحمل هموماً تنهك أقوى الرجال..