اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

صيدا.. مهد رفيق وحلمه تلاقي لبنان أمام ضريحه: قصة وفاء وعهد يتجدد مع سعد

صيدا اون لاين

تحل اليوم ذكرى استشهاده العشرون، ولا زال رفيق الحريري يسكن صيدا، مدينة الولادتين لرفيق وحلمه .. فوحدهم الشهداء يولدون مرتين !.

وها هو رفيق الحريري الذي ولد في صيدا في 1 تشرين الثاني 1944 يلاقي رفيق الشهيد الذي أبصر النور على مساحة الوطن والأمة في 14 شباط.. يحمل قلب صيدا ذكراه اليوم الى قلب بيروت للمرة العشرين ليتوحد القلبان مع كل لبنان حول ضريحه حباً ووفاءً وتجديداً للعهد مع سعد رفيق الحريري .

عشرون عاماً ورفيق الشهيد دائم الحضور بل أكثر حضوراً في وطنه كما في صيدا الشاهدة على حلمه الأول له ولعائلته ، وأحلامه الكبيرة لمدينته ووطنه وشعبه والتي تجسدت مسيرة علم وبناء ومستقبل .

عشرون عاماً ، وصيدا لم تحد عن خط ونهج رفيق الحريري بل بقيت أكثر تمسكاً بهما، مجتازة بثبات وإيمان وعزيمة كل المحطات الصعبة التي مر بها الوطن منذ 14 شباط 2005 .. يومها ارتقت صيدا بحزنها على إبنها شهيد الوطن لأنها استشعرت منذ اللحظة الأولى للجريمة اهداف الجريمة وانه كان يراد منها اغتيال وطن . تلقت المدينة طيلة السنوات العشرين الكثير وواجهت مراراً محاولات اثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، وشاركت كل لبنان أوجاعه ومآسيه ، وبقيت صيدا على الثوابت الوطنية التي دافع عنها واستشهد من اجلها رفيق الحريري : سيادة لبنان واستقراره والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي والعيش المشترك وبناء الدولة القوية والعادلة وتفعيل عمل المؤسسات والنهوض بالإقتصاد واستعادة دور وموقع لبنان في محيطه العربي والعالم ، ودعم القضية الفلسطينية .

ولا يزال رفيق الحريري يمثل للصيداويين كما لكل اللبنانيين زمناً جميلاً من الإستقرار والنهوض ، ويستعيدون في الملمات والأوقات الصعبة مواقفه الوطنية وحكمته وسرعة مبادرته لحماية وطنه ورد الأخطار عنه، ويستمدون من وهج انجازاته الأمل والقدرة على الصمود، ويسترشدون بنهجه ورؤيته الثاقبة الطريق نحو المستقبل.

قبل العام 2005 ، لطالما كانت صيدا تخرج بكبيرها وصغيرها لإستقبال رفيق الحريري عائداً اليها بعد غياب .. واليوم وكما طيلة 19 سنة ، منذ غيابه شهيداً ، تجدد صيدا وفاءها وعهدها لرفيق الحريري، فتزحف بكبيرها وصغيرها الى وسط بيروت لملاقاة سعد الحريري أمام ضريح الرئيس الشهيد  ، ولتقول مع كل محبيهما " بالعشرين ع ساحتنا راجعين "!.

تم نسخ الرابط