في الذّكرى العشرين... هل ستعود الحريريّة السّياسيّة؟
![صيدا اون لاين](/UploadCache/libfiles/25/4/600x338o/577.jpg)
تتّجه الأنظار إلى الحدث الأبرز لهذا الأسبوع، إحياء ذكرى استشهاد الرّئيس رفيق الحريري، فيما يترقّب جميع اللّبنانيّين كلمة رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري، في ظلّ تعليق عمله السّياسيّ والتحوّلات الكبرى التي شهدها لبنان والمنطقة. لكن، يبقى السّؤال الأهمّ في هذه المرحلة... ماذا بقيَ من الحريريّة السّياسيّة؟
يؤكّد النّائب السّابق محمّد الحجّار أنّ "الحريريّة السّياسيّة هي ترجمة لمشروع وضعه الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري لإخراج لبنان من مشاكله، ولمحو آثار الحرب الأهليّة، ولإعادة انتظام الدّولة السّيّدة الحرّة والمستقلّة بقواها الذّاتيّة، الدّولة ذات العيش الواحد والتي يحكمها الدّستور".
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "مشروع الحريريّة السّياسيّة مستمرّ مع الرّئيس سعد الحريري، وقد أُريدَ من وراء اغتيال الرّئيس الشهيد رفيق الحريري دفن هذا المشروع، لكنّ اللبنانيّين من محبّي الرّئيس الشّهيد والمقتنعين بمشروعه، أصرّوا على استكماله مع حامل رايته الرئيس سعد الحريري ".
هل نشهد عودة "تيار المستقبل" إلى المشاركة في الانتخابات النّيابيّة عام 2026؟ يقول الحجّار: "نحن نضغط على الرّئيس سعد الحريري لإيقاف تعليق العمل السّياسيّ وللعودة الى السّاحة السّياسيّة، علماً أنّ "تيار المستقبل"، مع تعليق عمله السّياسيّ، لم يعلّق عمله الوطنيّ لجهة الأمور الاجتماعيّة والخدماتيّة بالقدر الذي يستطيع"، لافتاً إلى أنّ "قرار وقف تعليق العمل السّياسيّ يملكه الحريري، وفق الظّروف والمعطيات التي تتوفّر لديه".
ماذا عن الدّعوات لإحياء ذكرى الرئيس الشّهيد رفيق الحريري؟ يُجيب الحجّار: "لم توجّه أيّ دعوة إلى فريق سياسيّ مُعيّن، إنّما الدّعوة موجّهة إلى كلّ من أحبّ وآمن بمشروع الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري و"أهلاً وسهلاً" بكلّ من يُريد المشاركة".
وعمّا ستتضمّنه كلمة الحريري، يوضح الحجّار أنّ "الظّروف المحيطة بالذّكرى العشرين لاغتيال الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري تفرض نفسها على الكلمة التي سيلقيها سعد الحريري، وهناك متغيّرات وتحوّلات عملاقة حصلت في لبنان والمنطقة، وبالتّالي، لا بدّ أن تكون ضمن كلمة الحريري لنسمع رأيه بكلّ ما جرى".
هل يزور الحريري سوريا قريباً؟ يُشير الحجّار، إلى أن لا معطيات لديه بهذا الشّأن، ويقول: "لكن، بتقديري، لا مؤشّرات على هذا الموضوع الآن، علماً أنّه من الضّروريّ تنظيم العلاقة والمصالح المشتركة الكثيرة مع الشقيقة سوريا، وفي مقدمتها الاتّفاق مع الدّولة السّوريّة بشأن موضوع ترسيم الحدود وعودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم".