"حربٌ" من نوعٍ آخر... لمَن الغلبة؟

أثار تطبيق الدردشة الذكي لشركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek، صدمة كبيرة وخسائر بمليارات الدولارات للشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا الذي تُهمين عليه الولايات المتحدة الأميركية. وتفوّق التطبيق الصيني على ChatGPT من OpenAI على موقع متجر تطبيقات "آبل"، بعد إطلاقه في أوائل كانون الثاني الجاري. فبماذا يتفوّق هذا "الروبوت" الجديد؟

يُشير الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم إلى أن تكلفة برمجة DeepSeek أرخص بكثير من ChatGPT، بمعنى أن آخر نموذج للأول كلّف حوالى 5.6 مليون دولار، بوقت أن ChatGPT فاقت كلفته الـ100 مليون دولار. 
ويُضيف أبي نجم، في حديث لموقع mtv: يتميّز التطبيق الصيني الجديد بأنه يُمكن استخدامه مجاناً ومن دون قيود، بحيث لا يتطلب اشتراكًا شهريًا للاستفادة من مميزاته، إلى جانب أمور عدّة يمكن استعمالها تتعلّق بالبرمجيات.  
ويُتابع أن كل ما سبق يعود نسبياً لما يراه المستخدمون، ولا يوجد مرجعية للقول إنه يتفوّق على منافسه الأميركي.

وكيف يُمكننا استخدام DeepSeek في حياتنا اليومية؟ يقول أبي نجم، يُمكننا استخدامه مثل ChatGPT، في كتابة النصوص وتركيب الصور والتعليم وتحليل البيانات والعقود، كما يُبيّن لنا كيف يُفكّر ويُحلّل الأمور قبل أن يُعطينا الجواب النهائي.

إذاً، بين التطبيقين مُنافسة كبيرة ومُحتدمة وصلت إلى حدّ الحرب التكنولوجيّة. فلمن ستكون الغلبة في الذكاء الاصطناعي؟