"سلامة يتهرّب من كشف شركائه"... غضب المودعين يشتعل: لا مفر من المحاسبة!
فيما تستمر معاناة آلاف المودعين منذ خمس سنوات جراء حجز ودائعهم في المصارف، ينعم المسؤول الأول عن الهندسات المالية والمتهم في ملف الفساد، رياض سلامة، بمعاملة خمس نجوم بعد نقله من مكان توقيفه لدى قوى الأمن إلى مستشفى بحنس بحجة إجراء فحوصات منذ يوم الأحد الماضي.
ورداً على هذا الواقع المستغرب، يؤكد رئيس جمعية صرخة المودعين، علاء خورشيد، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المودعين كانوا يتمنون إعدام من سلبهم أموالهم في الساحة العامة وإعادة ودائعهم التي سُرقت منهم"، معتبراً أن "طريقة التعاطي مع رياض سلامة مستغربة، فالوضع ليس سهلاً، هذا الرجل ارتكب جريمة بحق البلد وليس بحق المودعين فقط، فكل الأزمات الاقتصادية هي نتيجة أفعاله، ولكن بالتأكيد بمشاركة سياسيين وغيرهم، حيث كان سلامة مجرد "كبش محرقة" لهم".
ويعبر عن استيائه من المعاملة التي يحظى بها سلامة، يقول: "هذا غير مقبول، هذا الرجل يجب أن يُحاسب بأسرع وقت لتتضح الأمور"، مشيرًا إلى أن "سلامة لن يعترف بشركائه السياسيين، لكن من المفروض أن يسارع مدعي العام المالي إلى الحجز على كافة أمواله وإعادتها إلى صندوق خاص بالمودعين، وطبعاً أن يأمر بحبسه".
ويقارن خورشيد، في المعاملة بين المودع "صاحب الحق" الذي اعترض في أحد المصارف على حبس وديعته، حيث تعرض للضرب والمعاملة السيئة، في حين يحظى من قام بسرقة العصر بامتيازات غير مسبوقة.
وعن إحتمال عودة المودعين إلى التحرك على خلفية هذه المعاملة واستمرار عدم وضع خطط لإعادة الودائع، يذكّر أن "الجمعية لا تتحرك على الأرض، لكنه يتحدث عن تحركين قريبين باتجاه مصرف لبنان، كاشفًا عن التحضير لاجتماع مرتقب مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بعد التشكيل، للاطلاع على نواياهما وما قيل عن حماية وإنصاف المودعين، هل هي كلمات مقصودة بعمق؟ لأنها كلمات خطيرة جداً، فجل ما يطلبه المودعون ليس الحماية أو الإنصاف بل رد الودائع وإعداد خارطة طريق حول المدة الزمنية لاسترجاع الودائع".
وفي الختام، يعرب خورشيد عن "عدم تفاؤله من احتمال سجن المتورطين في سرقة أموال المودعين"، مشيرًا إلى أن "حبس أي شخص قد يؤدي في لبنان المنقسم على نفسه إلى حرب أهلية".