"مشهد أسطوري"... جنبلاط ينتقد "المظاهرات السيارة"

علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على صورة أرفقها بمنشور له عبر منصة "إكس" اليوم الثلاثاء، قائلاً: "هذا المشهد الأسطوري يجسد صمود اهل جبل عامل اما المظاهرات السيارة في بعض أحياء بيروت وغيرها من المناطق فكان من الأحسن تفاديها".
وأكد جنبلاط في تعليقه أن المشهد الذي يظهر في الصورة، والذي يوثق صمود أهل الجنوب في مواجهة الظروف الصعبة، يعكس قدرة الأهالي على مواجهة التحديات بثبات، في الوقت الذي تتواصل فيه المسيرات والاحتجاجات في العاصمة بيروت وبعض المناطق الأخرى.
وكانت هذه التصريحات قد جاءت بعد أيام من الزحف الشعبي إلى الجنوب اللبناني، والذي شهد يوم الأحد الماضي تدفق أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى مناطق الجنوب تضامناً مع أهلها.
وكان الزحف الشعبي إلى الجنوب قد بدأ يوم الأحد، حيث اجتمع المواطنون في ساحة النبطية وصور وبعض القرى المجاورة، في خطوة اعتبرها العديد من المراقبين تعبيراً عن التضامن مع أهل الجنوب ومعاناتهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
هذا المشهد الذي يجسد صمود اهل الجنوب افضل بكثير من المسيرات المتنقلة في احياء بيروت وغيرها من المناطق 
في وقت سابق اليوم الثلاثاء، وحديثٍ خاص مع "جريدة عكاظ"، أعرب جنبلاط عن تشاؤمه حيال المستقبل القريب، مؤكدًا على أهمية وحدة لبنان وتماسكه كشرط أساسي لعبور البلاد إلى ضفة الأمان بعيدًا عن تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية.
وأشار جنبلاط إلى أنه لا يوجد سر وراء الانفراج الذي شهده لبنان في الفترة الأخيرة والذي أدى إلى حسم ملفي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وقال إن هناك تحولات إقليمية مؤثرة، وأكد أن سقوط نظام البعث في سوريا والضربات القاسية التي تلقاها حزب الله من إسرائيل كان لها تأثير كبير.
كما أضاف أن توازن الرعب بين لبنان وإسرائيل قد انهار، وأن إسرائيل تمتلك قدرات عسكرية تفوق بكثير قدرات حزب الله.
وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة، اعتبر جنبلاط أن تعطل هذا الملف يعتبر مشكلة كبيرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الفراغ الحكومي لمواصلة هجماتها على القرى في الجنوب. كما أكد أن الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير، وأن على السياسيين اللبنانيين أن يدركوا خطر الوضع الحالي على الأمن الداخلي.
وتطرق جنبلاط إلى الجدل حول حقيبة المالية، نافيًا أن يكون هناك أي نص في اتفاق الطائف يخص تخصيص هذه الحقيبة لأي مكون مذهبي.
وأوضح أن الحقائب الوزارية يجب أن تكون مداورة بين جميع المكونات السياسية في لبنان.
كما علق جنبلاط على مواقف حزب الله، مؤكدًا أن الحزب يجب أن يتحول إلى حزب سياسي ويترك العمل العسكري، وأنه يجب على لبنان أن يتبنى سياسة الهدنة مع إسرائيل دون الانجرار إلى الحروب.