اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

مع انتهاء المهلة... مخاوف من تجدد القتال مع إسرائيل!

صيدا اون لاين

تنتهي اليوم الأحد 26 كانون الثاني المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024.
الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية كانت تهدف إلى إنهاء النزاع الممتد لأكثر من عام، وشملت بنودها انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في المنطقة.
ومع اقتراب انتهاء المهلة، تزداد المخاوف الدولية بشأن عدم التزام الأطراف بالاتفاق. فقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتهم "في أقرب وقت ممكن"، مشددًا على أهمية استعادة لبنان سيادته على كامل أراضيه.
وكان هذا الموقف في سياق محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث أعرب ماكرون عن قلقه من المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، فيما شدد الرئيس اللبناني على ضرورة إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق لضمان استقرار المنطقة.
وبحسب بنود الهدنة، كان من المفترض أن ينسحب حزب الله من المنطقة ويُسحب عناصره وتجهيزاته إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود، مع تفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
وفي الجانب الإسرائيلي، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن الانسحاب الإسرائيلي لن يتم بالكامل في الموعد المحدد، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل الانسحاب "بالتنسيق مع الولايات المتحدة" بسبب عدم تنفيذ لبنان الاتفاق بشكل كامل.
وأوضح البيان الإسرائيلي أن إسرائيل "لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان".
من جهته، ألقى الجيش اللبناني باللوم على إسرائيل في التأخير، مؤكدًا استعداده لاستكمال انتشاره في المنطقة فور انسحاب القوات الإسرائيلية. وأقر الجيش اللبناني بوجود "تأخير في عدد من المراحل بسبب المماطلة في الانسحاب من الجانب الإسرائيلي".
وقد سادت أجواء من التوتر بين الأطراف، حيث اتهم لبنان إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقية، في حين هدد حزب الله بأن عدم احترام إسرائيل لمهلة الانسحاب "يعتبر تجاوزًا فاضحًا للاتفاق".
وبرغم سريان الهدنة، شهدت الأسابيع الماضية تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، حيث نفذت إسرائيل ضربات ضد منشآت وأسلحة تابعة للحزب، بينما أفاد الإعلام اللبناني عن عمليات تفخيخ لمنازل ومبانٍ في القرى الحدودية.
وفي ظل هذه التطورات، ما زالت المخاوف قائمة بشأن استقرار المنطقة واحتمالية تصعيد التوترات إذا لم يتم الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وحذر الجيش اللبناني من عودة السكان إلى القرى الحدودية بسبب الألغام والمخلفات التي خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط