اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

"إسرائيل تستعدّ للبقاء جنوبًا... وموقف حازم للجيش في الساعات المقبلة"!

صيدا اون لاين

من المفترض أن تنتهي فجر غدٍ الأحد هدنة الستين يوماً التي وضعت حدٍ لأشرس وأعنف حرب إسرائيلية على حزب الله على الإطلاق، حيث يستعدّ أهالي قرى الشريط الحدودي، لاسيما تلك التي لم تنسحب منها القوات الاسرائيلية بعد، للعودة صباح الأحد بعد غياب استمر لأكثر من خمسة أشهر، وابلغوا الجيش أنهم سيدخلون بالقوة الأحد حتى لو لم ينسحب الجيش الإسرائيلي.
وفي الإطار، أبلغت مصادر مطلعة "العربية"، "أن الجيش اللبناني سيتدارك هذا الوضع بإصدار موقف في الساعات المقبلة يدعو فيه الأهالي الى التروّي وعدم التسرّع بالعودة قبل أن تقوم الفرق الهندسية بالجيش بإزالة مخلّفات الحرب، وذلك لعدم تعريض حياتهم للخطر".

في المقابل، تواصلت الخروقات الاسرائيلية لاتفاق الهدنة، وبلغ عددها أكثر من 600 خرق، وتوزّعت بين نسف المنازل وتفجيرها وجرف الطرقات وإحراق المحاصيل الزراعية والمساحات الحرجية، بالاضافة الى التحليق المتواصل للطيران المسيّر فوق الجنوب والعاصمة بيروت والبقاع.
ولا يبدو ان إسرائيل إكتفت بخروقاتها لإتّفاق الهدنة، بل تستعد للبقاء في بعض المواقع الاستراتيجية، لاسيما في القطاعين الأوسط والشرقي.
وما لم يُحسم بالتسريبات الاعلامية أكده مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اشار إلى أن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيستغرق أكثر من 60 يوماً، لأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُطبّق بالكامل من قبل لبنان، والانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان سيكون مرحليا وبالتنسيق مع واشنطن".
وبذلك تعلن إسرائيل رسمياً أنّها لن تنسحب بعد إنتهاء مهلة الستين يوماً من جنوب لبنان.
وفي السياق، اشارت مصادر أمنية لـ"العربية" الى "أن مهلة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جنوب لبنان قد تُمدد لأسبوعين إضافين عن الموعد المقرر يوم غد الأحد كما نصّ عليه اتّفاق وقف إطلاق النار".
وأوضحت المصادر "أن الجيش الإسرائيلي سيُبقي على تواجده في مناطق في القطاعين الشرقي والأوسط، منها الطيبة، تلّة حمامص الاستراتيجية، النبي عويضة، ميس الجبل، بليدا ودير ميماس".
أما حزب الله الذي دفع فاتورة باهظة بحرب الاسناد التي فتحها، أشار في بيان الى "أن أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للإتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة ‏اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال".
وتسارعت وتيرة الاتصالات الدولية التي توزّعت بين المقار الرسمية اللبنانية من أجل الضغط على إسرائيل للإلتزام بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان فجر غد كما نصّ الاتفاق، الا أن لبنان لم يحصل على ضمانات بذلك.

تم نسخ الرابط