اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

طلاب "العُمانيّة" حيّوا أطفال غزة على صمودهم الأسطوري في وجه العدو الإسرائيلي: "نحن أخوة... وفلسطين روح الروح"

صيدا اون لاين

 

بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتعبيراً عن  فرحهم يقرب انتهاء الحرب على غزة، وجّه طلاب المدرسة العمانية النموذجية الرسمية - صيدا "تحية من عاصمة الجنوب المقاوم إلى غزة العزة". فخصصوا أنشطة فنيّة وثقافية للمناسبة، تخللها وقفة تضامنية أمام مدخل المدرسة عبروا فيها عن حبهم وتضامنهم مع جنوب لبنان الحبيب وفلسطين المحتلة.

على وقع الأناشيد الوطنية والأغاني التراثية الفلسطينية، رفع الطلاب الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وتقلدوا الكوفية والشال الفلسطيني، وخملوا شعارات كتبوا عليها: 
"فلسطين حرة.. حرة'، 
"أنا لبناني وفلسطين في قلبي"، 
"١٥ شهراً | ٤٦٧ يوماً حتى يصحوا ضمير العالم"، 
"من غزة إلى لبنان، دمنا واحد... نحن إخوة"،
"فلسطين روح الروح"،
"Palestine will be Free",
"We are brothers",
"من "العُمانيّة" لغزة... سلام".

أنشدوا النشيد الوطني اللبناني، ثم قرأوا سورة الفاتحة لأرواح الشهداء لاسيما الأطفال منهم، وبعضهم اختار أن يوزع الحلوى على رفاقه تعبيراً عن فرحتهم بقرب انتهاء معاناة أهلهم في غزة بعد حرب الإبادة التي شنها العدو الإسرائيلي بحقهم طيلة 15 شهراً مع ما رافقها من مجازر وحشية وجرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.


*مدير المدرسة*
مدير المدرسة حذيفة الملاح حيّا في طلابه انتماءهم لأمتهم وتفاعلهم مع قضاياها لأننا "نريد لطالب العُمانيّة أن يكون مواطناً صالحاً عربي الهوى والهوية، عالمي التواصل والتفاعل".

وقال: "صباح الحرية لـ لبنان الجريح، وغزة الثكلى. لكن بعد الشدة الفرج، إن مع العسر يسراً. مهما طال ليل الاحتلال فإنه إلى زوال. هذه غزة اليوم بكل ثبات ويقين صمدت أمام آلة الحرب الإسرائيلية فانتصرت. وما النصر إلا من عند الله".

أضاف: "غزة كانت تعاني من الحصار قبل الحرب. واليوم المعاناة أكبر. لكن الأمل بالله كبير. لقد جربنا جزءاً مما يعانيه أهلنا في فلسطين من وحشية الاحتلال. على مدى 67 يوماً من العدوان على لبنان، عشنا الخوف والألم، لكن الحق ينتصر. هذا الانتصار لم يكن ليتحقق، لولا الإيمان والصبر والعزيمة الذي يتحلى به أهل غزة".

وتابع: "لقد كانت مدرستنا خلال الحرب كما تعلمون مركزاً لإيواء أهلنا النازحين قسراً عن قراهم في الجنوب. ما إن أعلن وقف إطلاق النار في لبنان حتى انطلقوا إلى قراهم المنكوبة ودورهم المدمرة، يدفعهم تعلقهم بأرضهم وتمسكهم بحقهم. وكذلك أهل غزة، أثبتوا للعالم أنهم لن يتخلوا عن أرضهم. وتراب فلسطين تُبذل لأجله الأرواح والدماء".

وأضاف: "لقد قهر أهل غزة بثباتهم المحتل رغم بطشه. دمّر المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس دون أين يتحرك العالم بحزم لوقف عدوانه. أين البطولة في قتل الأطفال، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، وحرق خيم اللاجئين بمن فيها وهم نيام؟!".

شدّد على أن "واجبنا اليوم طلب العلم لأننا بالعلم نخدم وطننا وأمتنا ونعبر به إلى المستقبل. وواجبنا أن نقف مع الحق... مع المظلوم... مع فلسطين... لنكن دائماً ومعنا كل أحرار العالم إلى جانبهم بكل ما نستطيع، بالكلمة، بالدعاء، وبكل وسيلة ممكنة.".

وختم: "لقد انتصرت غزة رغم الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية... انتصرت غزة رغم الصمت والخذلان... انتصر الدم على السيف... الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والحب كل الحب لوطننا الغالي وفلسطين المباركة... وللعدو المجرم الخزي والعار... وإلى مزبلة التاريخ".

وقد تخلل اليوم الدراسي، أنشطة للطلاب ثقافية وفنيّة متنوعة من وحي المناسبة.

تم نسخ الرابط