ماكرون يزور لبنان قريباً.. وعون إلى السعودية
علمت "المدن" أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أجرى اتصالات بمسؤولين لبنانيين، وأبلغهم أنه سيجري زيارة إلى لبنان قريباً جداً. وقال ماكرون إن المسؤولين عن البروتوكول في الايليزيه سيعملون على تحديد موعد الزيارة، والتي يمكن أن تكون الأسبوع المقبل.
اتصال بري- ماكرون
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هنأه فيه بانتخاب رئيس جديد الجمهورية. وأثنى ماكرون على دور بري وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الاستحقاق في لحظة تاريخية للبنان.
وأكد ماكرون على "التزام فرنسا الإستمرار بدعم لبنان في كل المجالات لا سيما الجيش اللبناني والحرص على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل".
من جهته، شدّد بري على أهمية الالتزام بوقف النار ووقف الخروقات الاسرائيلية وانسحاب إسرائيل ضمن مهلة الـ60 يوماً من كل الأراضي اللبنانية.
دعوة إلى السعودية
يأتي ذلك تزامناً مع دعوة تلقاها الرئيس جوزاف عون لزيارة المملكة العربية السعودية، حيث ستكون أولى محطات انفتاح الرئيس المنتخب على الدول العربية من بوابة السعودية، حيث أكد عون أنّ المملكة ستكون أول مقصد له "في زياراته الخارجية تلبية لدعوة سمو ولي العهد وايمانا بدور المملكة التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه وتاكيداً لعمق لبنان العربي كاساس لعلاقات لبنان مع محيطه".
وكان عون تلقى اتصالاً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي "أعرب له عن تهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز وتهنئة سموه بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية". ووجّه ولي العهد السعودي دعوة للرئيس عون لزيارة المملكة.
فتح السفارة الإماراتية
كما تلقى عون اتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هنّأه فيه على انتخابه وعلى "الثقة التي منحه إياها اللبنانيون"، متمنياً له "التوفيق في مهامه والنجاح في مسعاه للنهوض بلبنان".
واكد الرئيس الاماراتي وقوف بلاده "إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، والمساهمة في كل ما يعزز العلاقات بين البلدين وتوطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين"، وابلغه أنّه بعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي قررت الامارات "إعادة فتح سفارتها في بيروت، على ان يبدأ العمل فيها في أقرب وقت ممكن".
عهد كل لبناني
وفي ثاني يوم له في قصر بعبدا، شدد عون على أنه "لم يأتِ ليعمل في السياسة بل لبناء دولة لا تقوم الا على العدالة والمساواة بين جميع المكونات التي تجمعها هوية واحدة". وأضاف في خلال استقباله مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من مفتي المناطق، إن "المسؤولية ليست علي وحدي، وهذا ليس عهدي، هذا عهد كل لبناني أيا كان مركزه ومهما كانت طائفته". عون اعتبر "أنّه لدينا فرص كبيرة وكثيرة، وأن دول العالم بدأت بالكلام على مؤتمرات لصالح لبنان، "لكن يتوقف علينا ان نظهر لهذه الدول مدى مصداقيتنا لجهة بناء الدولة"، مؤكداً أنّه "ليس هناك غالب ولا مغلوب، بل لدينا فرصة كبرى إما نربحها او نخسرها". وأمل ان يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي يتم وضع الأمور على السكة الصحيحة، لنبدأ ببناء جسور الثقة مع الخارج.
تحقيق التوازن
من جهته قال المفتي دريان: "نحن مكون أساسي في الدولة اللبنانية ولن نطلب شيئا لانفسنا بل ما سنطلبه هو تحقيق التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني وهذا ما تضمنه خطاب القسم الذي جاء مضمونه في محله وتوقيته والوطن واللبنانيون في اشد الحاجة اليه". وأضاف: "نريد ان نشعر اننا نعيش في دولة وانتم الاهل لتحقيق هذا الامر، دولة تحكمها العدالة كما يحكمها القانون والدستور واتفاق الطائف، حيث، وكما عهدناكم في قيادة الجيش، لن يكون هناك مجال للمحسوبيات. اننا نريد لبنان وطنا على قدر محبتنا وتمنياتنا له يعيش فيه ابناؤنا كما احفادنا".
برقيات تهنئة
وتلقى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً للتهنئة من الرئيس اميل لحود ومن رئيس الوزراء الليبي أسامة حماد، والأمير الوليد بن طلال. كما تلقى المزيد من برقيات التهنئة بانتخابه من عدد من المسؤولين العرب والأجانب، أبرزهم رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
كما أبرق مهنئاً أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي أشاد بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين، مؤكدا حرصه على تعزيزها لما فيه خير ومصلحة البلدين المشتركة. كذلك أبرق مهنئاً رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، مؤكداً على ارادته الراسخة في تطوير التعاون مع لبنان، بما يتماشى مع اهداف البلدين المشتركة، وأضاف: "يسعدني أن أرحب بفخامتكم في تركيا في أول فرصة مناسبة".