اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

هل يعود ميقاتي؟

صيدا اون لاين

انطلقت قوى المعارضة، وبعد إكمال إنجاز الرئاسة الأولى، نحو إنجاز مماثل في الرئاسة الثالثة.

ووفق معلومات "نداء الوطن"، تتجه هذه القوى في يوم الاستشارات إلى طرح سلة خيارات لمن تراهم مؤهلين لتشكيل حكومة العهد الأولى لتكريس الواقع السيادي الذي آل إليه لبنان. وتضم هذه السلة مرشحَي المعارضة اللذين اقترحهما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وهما النائبان فؤاد مخزومي وأشرف ريفي. كذلك ارتفع منسوب الترجيحات ليشمل أسماء منها النائبة السابقة بهية الحريري ورئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام والدكتور صائب تمام سلام الوجه الجديد في هذا المضمار. ويأتي طرح اسم الأخير في إطار فاجأ والده الرئيس تمام سلام علماً أن نجله الشاب هو خارج لبنان حالياً.

وأتى تحرك المعارضة المستند إلى رفض مسيحي عارم، كي يقطع الطريق على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي ما زال يتطلع للبقاء في السراي وفق النهج الذي أوصله منذ أعوام كمرشح للثنائي الشيعي ولا سيما "حزب الله". ولم يتأخر ميقاتي نفسه عن تقديم أوراق اعتماده مجدداً لـ"الحزب" عندما صرّح بعد لقائه الرئيس جوزاف عون أمس أن تفكيك سلاح "الحزب" يتعلق بجنوب الليطاني. وتماهى ميقاتي في موقفه هذا مع موقف مماثل أعلنه سابقاً الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم.

ويحاول فريق "الممانعة" تسويق ميقاتي لتولي رئاسة حكومة العهد الأولى، الأمر الذي اعتبره مصدر دبلوماسيّ مواكب للحراك الرئاسي الأخير أنه قد يكون "دعسة ناقصة" بحيث أن ميقاتي يمثل "الحكم اللبناني القديم" المُعاكس لهويّة العهد الجديدة. 
واعتبر المصدر نفسه، أن الموازين تبدّلت في لبنان، فكيف لشخصيّة سياسية كشخصيّة الرئيس ميقاتي، خيار "الثنائي" الأول للحكومة والذي يعتبر أن "هناك سلاحاً غير شرعيّ يجب تفكيكه في منطقة جنوب الليطاني فقط"، من دون اعتبار أو ذكر كل لبنان، أن يكون رئيس حكومة عهد أخذ على عاتقه تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بحذافيره والذي يحمل بشكل واضح بند تفكيك السلاح غير الشرعيّ في كل لبنان؟

وأعلن أن ميقاتي سيزور اليوم دمشق يرافقه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب للقاء مدير الادارة المركزية أحمد الشرع. ولم يخف عن المراقبين أن توقيت هذه الزيارة يصب في خانة توظيفها لمصلحة عودة ميقاتي إلى كرسي الرئاسة الثالثة.

وعلمت "نداء الوطن" أن الاتصالات السياسية تكثفت في الساعات الماضية بين قوى المعارضة من أجل توحيد الموقف في ما خص استحقاق رئاسة الحكومة، في وقت بدأ تكتل "الاعتدال الوطني" إجراء اتصالات مع عدد من الكتل الوسطية والمستقلين للاتفاق على اسم مرشح على أن يعلن هذا الاسم مساء الأحد وسيكون متوافقاً مع الزخم الذي انتجه انتخاب رئيس للجمهورية ومنسجماً مع روحية خطاب القسم.

تم نسخ الرابط