اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

العماد عون لهوكستين: الجيش قادر وجيفرز يشهد

صيدا اون لاين

بعد اجتماع أول في 9 كانون الأول الماضي وثانٍ في 18 منه، عقدت لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعها الثالث في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، بحضور رئيس اللجنة المبعوث الأميركي آموس هوكستين للمرة الأولى، مع الإشارة إلى أن الرجل التقى قبل الاجتماع قائد الجيش جوزاف عون في اليزرة.
أعلن هوكستين وصوله إلى لبنان من خلال نشر صورة على حسابه على "أكس" من نافذة الطائرة، بعد زيارة قام بها إلى المملكة العربية السعودية ولقاء وزير خارجيتها فيصل بن فرحان لمناقشة الملف اللبناني. حطّ مبعوث إدارة بايدن في بيروت وتوجه إلى مقر قيادة الجيش للقاء القائد، وكان برفقته مسؤول اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز، قبل أن يتوجها معا بالمروحية إلى الناقورة.

انتهاء المهلة
بحسب مصادر متابعة فإن لقاء هوكشتاين مع قائد الجيش كان مهمّا قبل عقد الاجتماع الثالث للجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وأهميته تنبع من الكلام الذي يتصدّر الإعلام الإسرائيلي حول نية جيش العدو البقاء في الأراضي اللبنانية لما بعد الستين يوماً المنصوص عليها باتفاق وقف الحرب، كاشفة أن قائد الجيش لم يسمع من المبعوث الاميركي أي إشارة حول نية العدو الاسرائيلي البقاء في لبنان، أو أن الاميركيين بصدد طلب تمديد الهدنة بشكل رسمي.

تؤكد المصادر أن قيادة الجيش اللبناني تتصرف على اعتبار أن الستين يوماً ستنتهي بعد 20 يوماً وبناء على ذلك يُفترض أن تكون قوات العدو قد خرجت من لبنان، مشيرة إلى أن عون أكد للمبعوث الأميركي عدم صحة كل المزاعم الإسرائيلية التي تتهم الجيش اللبناني بعدم القدرة على تنفيذ الاتفاق، وأبلغه أن رئيس اللجنة الموجود خلال الاجتماع، الجنرال جيفرز، قد شهد على أداء الجيش وفعاليته في المناطق التي يدخل إليها، وهناك تصريح لجيفرز يتحدث خلاله عن إعجابه بأداء الجيش خلال زيارته إلى الخيام.
شدد عون أمام آموس هوكستين على أن الجيش لا يواجه أي مشكلة بتطبيق القرار الدولي 1701، ولا مشكلة لديه بوضع اليد على السلاح الموجود في منطقة جنوب الليطاني، وأبلغه أن مشكلة الانتشار التي يعاني منها الجيش اللبناني لا ترتبط بعديده، إنما ببطء انسحاب جيش العدو الذي يتصرف بهدف عرقلة عمل الجيش اللبناني واتهامه بتحمل المسؤولية.
وتكشف المصادر أن هوكستين أكد لعون سعي الإدارة الاميركية لتثبيت وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة قيام الجيش اللبناني بدوره كاملاً، ومعبراً كالعادة عن دعم أميركا الكامل للجيش.

لم يتحدث هوكستين خلال لقائه بقائد الجيش، ولا خلال الاجتماع في الناقورة عن قرار إسرائيلي بالبقاء في مناطق في جنوب لبنان لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر، مع العلم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت اليوم عن أن "الاتفاق مع حزب الله يواجه مخاطر إذا لم ينسحب الحزب إلى جنوب الليطاني"، بعد ما نقله الإعلام الإسرائيلي عن مشاورات داخل المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل حول الإبقاء على نقاط عسكرية إسرائيلية داخل لبنان بعد الستين يوماً.
وبحسب المصادر فإنه يفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من كل القطاع الغربي خلال أسبوع.

وكما حصل بعد الاجتماع الثاني للجنة، وانسحاب العدو من مدينة الخيام، كذلك بعد الاجتماع الثالث، انسحب جيش العدو من الناقورة ودخلها الجيش اللبناني، وبحسب المصادر فإن اللجنة أبلغت الجيش اللبناني منذ ساعات قليلة أن الجيش الإسرائيلي سيخرج من الناقورة بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة أمس، وهو ما حصل، إذ أعلنت قيادة الجيش في بيان أنه " تمركزت وحدات الجيش حول بلدة الناقورة - صور وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، السيد آموس هوكستين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة.
سوف يُستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة، وستُجري الوحدات المختصة مسحًا هندسيًّا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
لذا تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.

وبحسب المصادر فإن المبعوث الأميركي أكد خلال اجتماع اللجنة أن انسحابات الجيش الإسرائيلي ستصبح بوتيرة أعلى وأسرع، معتبراً أن هذا الأمر من شأنه أيضاً فرض المزيد من المسؤوليات على الجيش اللبناني.
وبحسب المصادر فإنه يفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من كل القطاع الغربي خلال أسبوع

تكتم رئاسي
بعد الناقورة حطّ الموفد الأميركي في عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري حيث تكشف مصادر متابعة عبر "المدن" أن اللقاء كان مباشراً وصريحاً كما جرت العادة، حيث كان كلام بري واضحاً لناحية تحميل إسرائيل مسؤولية كل الخروقات التي تحصل في الجنوب، مشدداً أمام ضيفه على أن مساعي الاستقرار قد تسقط بحال استمرت إسرائيل في ممارسة عدوانيتها تجاه لبنان، مطالباً أن تتحمّل اللجنة مسؤولية إلزام العدو بتطبيق ما تم الإتفاق عليه.

بعد انتهاء اللقاء الذي دام لحوالي الساعة شددّ هوكشتاين على أن "تنفيذ الاتفاق في جنوب لبنان ليست مهمة سهلة".
لم يتطرق هوكشتاين خلال حديثه مع الصحافيين للملف الرئاسي، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن الملف لم يكن حاضراً خلال لقائه مع رئيس المجلس النيابي، مع الإشارة إلى أن أوساط عين التينة تكتمت بشكل كامل على التفاصيل الرئاسية التي جرى بحثها خلال اللقاء.
بعد اللقاء مع بري في عين التينة توجه المبعوث الأميركي إلى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

تم نسخ الرابط