لا بالاتفاق ولا بانتهاء المهلة... قاسم: لا جدول زمني يحدد عملنا
أطل مساء اليوم السبت، أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج قاسم سليماني، القائد في الحرس الثوري الإيراني، والقائد الحاج أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، ورفاقهما، حيث استعرض فيها إنجازات المقاومة ودورها في مواجهة العدوان الإسرائيلي وصمودها في وجه المخططات الإسرائيلية والأميركية في المنطقة.
أكد قاسم أن "إسرائيل حاولت على مدار 64 يومًا أن تتقدم داخل الأراضي اللبنانية، لكنها لم تتمكن إلا من التوغل مئات الأمتار فقط بفضل قوة المقاومة".
وأضاف: "إسرائيل عجزت عن التقدم في عمق أراضينا بفضل صمود المقاومة، ورغم التدمير الإسرائيلي الواسع والعدوان المستمر، فإن المقاومة استطاعت تعطيل أهداف العدو وإفشال مخططاته".
وأشار قاسم إلى أنه "عند وقف إطلاق النار، كانت المقاومة تمتلك قوة وازنة ومؤثرة تمكنت من فرض توازن الردع، حيث واجهنا عدوانًا غير مسبوق، وصمدنا كمقاومة، وصمد شعبنا وصمد لبنان".
ولفت إلى أن "معادلة المقاومة التي كُسرت أمامها شوكة إنهاء المشروع المقاوم ستستمر بلا هوادة حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح قاسم أن "ما حدث في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، من صمود ومواجهة، كان لولا وجود المقاومة سيشبه ما حدث في سوريا".
وأضاف أن "الشعب السوري ستكون له مواجهة مع العدو مستقبلاً، والمقاومة التي دعمت الشعوب في وجه المشاريع الاستعمارية ستظل درعًا لهذه المنطقة".
وأكد قاسم أن "قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وأين وكيف تقاوم، بما في ذلك أسلوب المقاومة واستخدام السلاح المناسب".
وأضاف: "لا يوجد جدول زمني أو مهلة محددة لعمل المقاومة، فصبرنا مرتبط بقرارنا في اختيار التوقيت المناسب للرد على العدوان والخروقات الإسرائيلية".
وتطرق قاسم إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه "يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني"، مؤكدًا أن "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذ بنود الاتفاق".
كما استحضر قاسم استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، موضحًا أنه "بعد 10 أيام فقط من استشهاده، استعادت المقاومة عافيتها وبدأت بالميدان بقوة أكبر".
وأكد أن "المقاومة ازدادت تجذرًا وقوة، وستكون أجيالنا القادمة شاهدة على عظمة هذا المشروع المقاوم".