تل أبيب لواشنطن: موعد الانسحاب من لبنان ليس مقدساً
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت، عن مصادر أمنية أن موعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان "ليس مقدساً"، بل يرتبط بالواقع الميداني والتطورات على الأرض. وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن أن قرار الانسحاب مرهون بالوضع الأمني والتقديرات العسكرية المتعلقة بالمخاطر والتهديدات المحتملة.
تصريحات المصادر الأمنية تأتي بعد أسابيع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، في ظل ترتيبات انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وفقًا لبنود الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا.
وبحسب القناة 12، فقد أكدت تل أبيب لواشنطن أنها تتابع عن كثب التطورات الميدانية في الجنوب اللبناني، وأن أي تحرك عسكري أو أمني قد يؤدي إلى إعادة النظر في الجدول الزمني المحدد مسبقاً للانسحاب، مما يُبرز الحساسية الشديدة لهذا الملف.
على صعيد متصل، أضافت القناة نقلاً عن مصادرها أن هناك "فرصة حقيقية" لإتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" قبل موعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.،وتشير التقديرات إلى أن الوسطاء الدوليين يعملون على تسريع المفاوضات في ظل وجود ظروف مواتية للتوصل إلى تفاهمات بين الجانبين.
صفقة التبادل المحتملة تُعدّ جزءاً من جهود تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتخفيف حدة التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، مع الإشارة إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة في ملف أسراها لدى "حماس"، بالتزامن مع ترتيبات انسحابها التدريجي من جنوب لبنان.
وكانت قد أفادت أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في وقتٍ سابق اليوم، بأنه من المتوقع أن تبلغ إسرائيل الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة الـ60 يوما، المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي.
وأكدت صحيفة هآرتس نهاية شهر كانون الأول الماضي أن الجيش الإسرائيلي يخطط بالفعل لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد فترة الـ60 يوما.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش أنه يعتزم البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 كانون الثاني الجاري إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق ببسط سيطرته على كامل الجنوب.