رئاسيّاً... لصالح مَن ستصبّ أصوات النّواب السّنّة؟
تتّجه الأنظار محلّياً ودوليّاً إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في التّاسع من الشّهر الجاري، وتنتظر كلّ كتلة نيابيّة الأخرى للإعلان عن مرشّحها، ولتبنيَ على الشّيء مقتضاه. ولا شكّ أنّ للنّوّاب السّنّة، المتوزّعين على كتل مختلفة، تأثيراً كبيراً ومهمّاً على عمليّة التّصويت. فكيف تتوزّع خارطة هؤلاء النّوّاب؟ ولِمَن قد يمنحون أصواتهم؟
يؤكّد النّائب وضاح الصّادق، أنّ "إعلان مرشّح المعارضة يؤدّي الى القضاء على اسمه".
ويقول، في حديث لموقع mtv : "لن نُعلن الاسم لأنّه سيصبح بذلك، مرشّح مواجهة للفريق الثّاني، ونحاول أن نعطي مجالاً للتّوافق، وإذا لم يحصل ذلك، فسنعلن يوم الأربعاء عن اسم مرشّحنا الذي سنصوّت له الخميس المقبل".
إذاً، يشمل هذا الأمر أيضاً، كلاً من النّائبَين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، المنتميين إلى كتلة "تجدّد".
من جهته يُشير النّائب المستقلّ عبد الرّحمن البزري، إلى "العمل على تشكيل "لقاء القوى الوسطيّة"، الذي غالبيّته من النوّاب السّنّة، يضمّ بالحدّ الأدنى 20 نائباً، من السنّة والموارنة والعلويّين، ويحاول تنسيق الأصوات والطّاقات في الملفّ الانتخابيّ".
ويقول، في حديث لموقع mtv: "نعتبر أنفسنا جزءاً من "اللّقاء الوسطي"، وننسّق مع بعض القوى الإصلاحيّة المستقلّة كي نقوّي السّاحة الوسطيّة التي ممكن أن تقرّب بين التّموضعين، في ما يُسمّى تقليديّاً، المعارضة والممانعة"، مضيفاً: "نتواصل نوّاب "قوى التّغيير" لكن ليس بالضّرورة أن يكونوا جزءاً من اللّقاء رغم أنّنا نرحّب بهم، لا سيّما أنّه يُسجَّل لهم أنّ لديهم نظرة إصلاحيّة، ولا شيء يمنع أن نلتقي ونتواصل معهم".
ويُتابع: "متّفقون على مواصفات الرّئيس العتيد، أهمّها ألا يكون متورّطًا في السّرقة والفساد اللذين كانا سببين رئيسيّين في خراب لبنان، وأن تكون له القدرة والقناعة بضرورة إعادة بناء الدولة ومؤسّساتها، وأن يؤمن بالطّائف والدّستور، وأن يتعاون مع الحكومة في المستقبل، وأن يكون من الشّخصيات الذي يرتاح له اللّبنانيّون".
هل سيصوّتون لقائد الجيش العماد جوزيف عون؟ يُجيب البزري: "كلو بوقتو"، لافتاً إلى أنّ "قائد الجيش من الشّخصيّات المطروحة إلى الرّئاسة ويسجَّل له نجاحه في قيادة الجيش وسمعته الجيّدة، لكن ظروف وشروط انتخابه قد تكون مختلفة عن الآخرين، لذلك سيبقى اسمه مطروحاً حتى السّاعات الأخيرة التي سوف تحسم من سيكون الرّئيس".
إشارة إلى أنّ النّوّاب المستقلّين السّنّة، هم: أسامة سعد، جهاد الصّمد، عبد الكريم كبّارة، وإيهاب مطر.
ماذا عن النوّاب السّنة في "قوى التّغيير"، أي كلّ من إبراهيم منيمنة، حليمة قعقور، وياسين ياسين؟ يقول منيمنة: "رشّحنا 3 أسماء الى الرّئاسة منذ بداية المبادرة الرّئاسيّة، وما زال بعضها قائماً، ولكي يكون الصّوت فعّالاً نريد أن نرى المشهد الانتخابيّ في مجلس النواب وهل سيكون هناك دعم لمرشّح معيّن، فإذا رأينا فرصة لأي مرشّح خارج الأسماء التي نطرحها، فممكن أن ندعم عندها الخيارات التي تناسبنا".
ويكشف، في حديث لموقع mtv، أنّ "حسم الخيار الآن نهائيّاً غير وارد، والأرجح أن يكون داخل الجلسة، لا سيّما إذا كانت هناك جلسات متتالية"، مؤكّداً "التّواصل مع الكتل الأخرى دائماً ومتابعة الملفّ معها".
ويختم منيمنة، قائلاً: "يبدو أنّ الجميع في حال ترقّب ولم يحسم قراره باستثناء كتلة "اللّقاء الديمقراطيّ" التي تبنّت ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون".
من ناحية أخرى، صوت النّائب بلال عبدالله، عضو "اللقاء الديمقراطي، محسوم لصالح قائد الجيش، فيما ينتظر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، وعضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبان ملحم الحجيري وينال الصّلح، قرار كتلتيهما النّهائيّ، الذي لم يُحسَم حتّى الآن.
تكتل "الاعتدال الوطني" الذي يضم النواب أحمد الخير ومحمد سليمان ووليد البعريني وأحمد رستم وعبد العزيز الصمد، يؤكد "موقفه المعتدل الداعم لوصول أي مرشح رئاسي يحظى بالدعمين الدولي والعربي وكذلك التوافق الداخلي لما فيه مصلحة الجمهورية واستقرارها".
أمّا النائبان نبيل بدر وعماد الحوت، فيُفضّلان انتخاب رئيس وسطيّ توافقيّ، كما صرّح بدر أخيراً بعد لقائه النّائب فريد هيكل الخازن، فيما كتلة "التوافق الوطني" التي تضمّ كلاً من النّوّاب فيصل كرامي وطه ناجي وعدنان طرابلسي وحسن مراد ومحمد يحيى، تجري الاتّصالات اللازمة للبحث في الملف.
إذاً، لا تزال وقائع الجلسة الانتخابية غامضة، والنتيجة غير محسومة، فأي مفاجآت تنتظرنا في ٩ كانون الثاني؟ وهل تنتهي الجلسة بانتخاب الرئيس؟