بعد إعتقاله من قبل "العمليات العسكرية"... إطلاق سراح كاتب "كسر عضم"

نفذت وزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، حملة تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص، بحثًا عن "فلول النظام السابق". وشملت الحملة اعتقالات لمسؤولين وشخصيات أخرى، من بينهم الكاتب الدرامي السوري المعروف علي معين صالح.
وبعد احتجازه المؤقت لأسباب لم تُكشف عنها، أُفرج اليوم الجمعة عن الكاتب الدرامي علي معين صالح، الذي عاد إلى منزله بعد أقل من 24 ساعة من اعتقاله. وقد هدأ هذا الإفراج المخاوف التي أثيرت في الأوساط الثقافية والفنية السورية.
وأثار اعتقال صالح، الذي اشتهر بكتابة مسلسل "كسر عضم"، قلق العديد من الفنانين، حيث كتبت المخرجة السورية رشا شربتجي عبر "إنستغرام":
"الشاب الخلوق الشهم الكاتب العبقري علي معين صالح، اللي كان من أول المعارضين للنظام سرًّا وعلناً، وقدم مسلسل 'كسر عضم' اللي فضح ممارسات الإجرام بحق الناس، ليش حتى يتم توقيفه؟".
وأضافت:
"هل هو مذنب؟ هل شارك في حملات مع النظام لقتل الناس البريئة؟ أنا بعرف علي كتير منيح، وبعرف أديش هو ابن حارة شعبية وعيلة بسيطة، ودائمًا كان حلمه يوصل صوت الناس عن طريق قلمه!".
واختتمت شربتجي تعليقها بالدعوة إلى متابعة الموضوع بقولها:
"بتمنى من الهيئة إذا كانت مسؤولة عن توقيف الكاتب علي صالح تلاحق ملابسات الموضوع".
عقب الإفراج عنه، نشرت شربتجي صورة لصالح عبر حسابها وعلقت:
"الحمد لله على السلامة علي معين صالح".
كما أضافت:
"شكراً لكل استجابة لأي صوت عم نرفعه. منتمنى يستمر الأمن العام بتحقيق العدالة بين كل المواطنين بشكل دائم ليرجع الاستقرار لبلدنا الغالي. يعطيكم العافية على جهودكم، وألف الحمد لله على سلامتك علي".
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية واسعة شملت أحياء عكرمة ووادي الذهب في حمص. وقد استهدفت الحملة عناصر سابقين من قوات النظام السابق مطلوبين للحضور إلى مراكز التسوية، إضافة إلى متهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المدنيين.
وأكد المرصد أن الحملة تخللتها عمليات تفتيش مكثفة للمنازل واعتقالات، من بينها اعتقال الكاتب علي معين صالح، الذي يُعرف بشخصيته المدنية المستقلة وابتعاده عن الأنشطة السياسية أو العسكرية.
اشتهر علي معين صالح بكتاباته التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية بأسلوب واقعي مميز. ومن أبرز أعماله مسلسل "كسر عضم"، الذي تناول فيه قضايا مجتمعية حساسة وحقق نجاحًا كبيرًا في الأوساط الثقافية والفنية.
الإفراج عن صالح أعاد الطمأنينة إلى المشهد الثقافي السوري، وسط دعوات لتعزيز العدالة والاستقرار في البلاد.