أزعور على خط الرئاسة.. وجعجع: المنظومة تعمل في الظلام
على الرغم من دخول لبنان هدنة العيد، إلاّ أنّ الاتصالات السياسية واللقاءات مستمرة، سواء تلك المحلية التي تبحث في جوجلة الأسماء ما قبل جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من الشهر المقبل، أو الحركة الخارجية التي جعلت من لبنان محطة لكل من أميركا وفرنسا والسعودية بزيارات تبدأ اليوم مع قدوم وزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو للبنان، إلى زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت السبت المقبل، وصولاً لزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين المرتقبة مطلع العام المقبل.
وإذ يعود اسم الوزير السابق جهاد أزعور إلى لائحة الأسماء المفترضة لخوض الاستحقاق الرئاسي، كونه الشخص المتواجد في الواجهة المسيحية، بعد انكفاء النائب ميشال معوض عن خوض السباق الرئاسي، سُجلت اليوم زيارة لأزعور إلى بكركي حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مكتفياً بالقول لدى مغادرته الصرح البطريركي: "زيارة معايدة وانا ما بحكي سياسة ببكركي".
ترشيح جعجع
وعلى خط المواقف السياسية، قال رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع إن "المنظومة لعينة ولعينة جداً، وهي لا تزال متماسكة"، لافتاً إلى أنّ "المنظومة تتألف من جماعة الممانعة بالاضافة إلى التيار الوطني الحر، فهؤلاء هم المنظومة الفعليّة، والأعضاء الدائمون فيها والقرار النهائي فيها يبقى دائمًا في يدهم". وما إذا كانت المنظومة قد انتهت قال جعجع "البعض اعتقد أنه مع اتفاق وقف اطلاق النار وسقوط نظام الأسد، انتهى كل شيء. ولكن الحقيقة هي أن ذلك كان نهاية السلبيات لا اكثر، ولكنه في الوقت عينه البداية للإيجابيات. فالآن يمكننا القول أن الأرض الوعرة تم تسويتها بالشكل المطلوب للبناء عليها، ولكن البناء يتطلب جهداً كبيراً وسعياً، باعتبار أن المنظومة لا تزال موجودة كخفافيش الليل، تعمل في الظلام".
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمهندسي الإغتراب في القوات في معراب، الذي اعتبر أنّ "المنظومة تعمل وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة لمحاولة تهريب رئيس بالحد الأدنى من الخسائر باعتبار أنه لم يعد باستطاعتها إيصال رئيس من الطراز الذي كانت تريده".
وقال "الفرق هذه المرة أن الرياح العربية والدولية لم تعد مؤاتية للمنظومة. هذه المرة، هناك من يترقبها ويراقب كل حركة تقوم بها. وكلما حاولت أن تمد يدها إلى مسألة معيّنة يقوم بضربها على يدها، لذلك هناك الآن من يردعهم ويوقفهم". وتابع "مجلس النواب الحالي بتركيبته كما هي، لا يسمح للقوى الحرّة بالتحرّك بشكل فعّال، ولكن وبالرغم من ذلك، نحن نعمل بما هو متاح، وبالتعاون مع المعارضة".
وبحسب المعلومات فإنّ كتلة "الجمهورية القوية" سوف تعقد اجتماعا لها برئاسة جعجع قبل أيام من الجلسة للبحث في جلسة الانتخاب والمرشحين، وليس معلوماً بعد ما إذا كان جعجع سيرشح نفسه.
فضل الله:المقاومة تعرف واجباتها
على صعيد اخر، رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنّ "ثبات المقاومة والجهد السياسي الذي قاده الرئيس نبيه بري بالتنسيق الكامل مع قيادة حزب الله، هو الذي أوصل إلى وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنّ "المقاومة تعرف واجباتها وما عليها فعله وتعرف المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها، ولكن صدقية شعارات ومواقف من يدعي أنه مع السيادة باتت الآن على المحك، إذ أن منطقة جنوب الليطاني الآن هي من مسؤولية الدولة من خلال قواها العسكرية الرسمية، وأن القرار هو عند الحكومة التي نتواصل معها لمتابعة هذا الأمر".