عام 2025... انفراج أم انفجار؟
حمل عام 2024 أحداثاً كثيرة وكبيرة، أثّرت على دول الشّرق الأوسط، من بينها لبنان. ويُمكن اعتبار هذا العام مفصليّاً، حيث شهدنا حروباً غيّرت معالم المنطقة، وبدأ يتساءل الجميع، على أبواب عام 2025، ما ستحمله السّنة المُقبلة من مفاجآت، فهل تُشكّل انفراجاً أم استكمالاً للأحداث الكبيرة؟
يعتبر الصّحافيّ والكاتب السّياسيّ علي حمادة أنّ "عام 2025 سيكون استكمالاً للأحداث الكبيرة التي حصلت خلال عام 2024".
ويتوقّع، في حديث لموقع mtv، "جولةً جديدة من الحرب"، مُضيفاً: "مُمكن أن تتجدّد الحرب في لبنان، لا سيّما أنّ هناك مشاكل كثيرة في المنطقة".
هل يُنتخب الرّئيس مع بداية عام 2025؟ يقول حمادة: "ليس من الضّروريّ انتخاب رئيس في 9 كانون الثّاني، واحتمال كبير ألا تصل إلى النّتيجة المرجوّة، لا سيّما أنّ تفاؤل رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي يأتي حول عقد الجلسة، وليس حول انتخاب رئيس، فقد يتمّ تفشيل العمليّة في هذا الموعد".
من جهته، يُشير الخبير العسكريّ العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنّ "مع نهاية 2024 لم ينتهِ شيء بما يتعلّق بالحروب وتمدّدها، فما بدأ عام 2023 واستمرّ عام 2024 لن ينتهيَ في نهاية العام، لأنّ المنطقة تقع ما بين أحلام امبراطوريّة لدولتين".
ويقول، في حديث لموقع mtv: "صحيح أنّ هناك 60 يوماً من الهدنة في لبنان، لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو يصرّح أنّ ما نحن بصدده هو وقف لإطلاق النّار وليس نهاية الحرب، وبالتّالي، لم تنحسر الخروقات الإسرائيليّة في جنوب اللّيطاني، بل مدّت إسرائيل مداها إلى خارج الليطاني، حيث استهدفت سهل طاريا في البقاع، وسهل ينطا"، معتبراً أنّ "إسرائيل لن تقيم اعتباراً للـ 60 يوماً وستتابع خروقاتها، لا سيّما أنّها تمكّنت من تجريد سوريا من قوّتها العسكرية، كما احتلّت مرتفعات مشرفة على العاصمة دمشق".
ويُتابع: "أتوقّع أن تستمرّ الحروب عام 2025، ولكن هناك طاقة أمل متمثّلة باللّجنة التي شكّلت لتنفيذ آلية تطبيق الـ 1701، والتي لن يقتصر عملها على الشّقّين الأمنيّ والعسكريّ، بل يبدو أنها متابعة سياسيّاً من خلال إشراف الموفد الأميركيّ آموس هوكستين، وما يمثّله الوجود الفرنسي في هذه اللّجنة".
ويختم ملاعب، قائلاً: "وضع اللّجنة، وكذلك ما حدث في سوريا ممكن أن ينعكسا إيجاباً على لبنان، من خلال زوال الهيمنة التي كانت في حكم الأسدين، ما يُمكن أن يشكّل نافذة تُمهّد لعودة المؤسّسات في لبنان إلى عملها الطّبيعيّ"، مضيفاً: "لكنّ الخطر الإسرائيليّ ما زال قائماً، فهل سيبقى "حزب الله" ضمن المحور الإيرانيّ وضمن وحدة السّاحات ويرهن قراره بإيران أم سيتلبْنَن ويوافق على أن يكون القرار العسكريّ والأمنيّ، وكذلك السّلاح بيد الدولة؟".