غارة على البقاع فجراً... وطائرات مسيرة فوق الضاحية وبيروت
لأول مرة منذ دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، يدخل البقاع إلى دائرة استهداف إسرائيل وخرقها المتمادي للأجواء اللبنانية، بعدما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة طاريا في بعلبك. فيما يُسجل اليوم الأربعاء تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق الأجواء في الضاحية الجنوبية وبيروت والمتن.
وفي التفاصيل، فقد شنّ الطيران الإسرائيلي عند الساعة الثالثة من فجر اليوم، غارة على منزل من طابقين في سهل طاريا غربي بعلبك، مما أدى إلى أضرار كبيرة، ولا معلومات عن اصابات، فيما هرعت سيارات الاسعاف إلى المكان.
مزاعم إسرائيلية
من جهته، زعم الجيش الإسرائيلي أنّ مقاتلة إسرائيلية هاجمت في البقاع "خلية إرهابية قامت بزرع عبوات ناسفة ضد القوات العاملة في المنطقة".
وبذلك تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان من دون ردع، وبدخول البقاع إلى دائرة الإستهداف ما يعني أنّ إسرائيل مستمرة في امعانها في ضرب لبنان بقاعاً وجنوباً، ما يؤدي إلى سقوط شهداء، والاثنين المنصرم سُجل وقوع شهيدين في بلدة الطيبة جنوباً جراء غارة إسرائيلية، اضافة إلى الاضرار في الممتلكات ونسف المنازل، أو ما تبقى منها، في بعض القرى والبلدات الجنوبية.
لجنة المراقبة
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتمع أمس بلجنة مراقبة وقف اطلاق النار على لبنان بحضور قائد الجيش جوزاف عون، ورئيس اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز والاعضاء الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن إدغار لاوندس وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو. وطالب ميقاتي بوقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية. وعُلم أنّه من المقرر أن تواصل اللجنة في اجتماعات متتالية مع الجيش البحث في المسائل المطروحة على أن تعقد اجتماعها الدوري مطلع العام الجديد.
إلى ذلك أفادت معلومات عن احتمال أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبنان في مطلع العام المقبل للمساعدة في تتفيذ اتفاق وقف النار في لبنان.