الجيش الإسرائيلي يمهل أهالي القنيطرة 48 ساعة لتسليم سلاحهم
مجدداً، أنذرت قوات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أهالي "جباثا الخشب" بالقنيطرة جنوب سوريا 48 ساعة لتسليم سلاحهم، وفق ما ذكرته مصادر "العربية".
أتى هذا الإنذار بعد تحذير سابق، حيث أمهلت القوات الإسرائيلية يوم الأحد سكان مدينة البعث بالقنيطرة ساعتين لتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، مهددة باقتحام المدينة.
ويأتي هذا التحذير، فيما رصدت "العربية"، عمليات توغل جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية في منطقة سد المنطرة بالقنيطرة جنوب سوريا.
وأفاد مراسل "العربية" بأن القوات الإسرائيلية اتخذت من هذه المنطقة نقطة عسكرية لها، ورصدت الكاميرا المكان الذي يتموضع فيه الإسرائيليون بالمنطقة.
كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت في الأراضي السورية بعمق يصل إلى 7 كيلومترات مع وضع حواجز تمنع الدخول والخروج من الأماكن التي تخضع حالياً لسيطرتهم.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات توغل في المنطقة العازلة، حيث تجاوزت الحدود المتفق عليها بموجب اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.
وتقع قرية "جباثا الخشب" في القسم الشرقي من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وهي من عداد القرى الواقعة في المنطقة العازلة حيث ينتشر عناصر قوة الأمم المتحدة المخولون بمراقبة اتفاق فض الاشتباك.
فيما رفع جنود إسرائيليون العلم الإسرائيلي على عدد من التلال القريبة المشرفة على القنيطرة.
واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974.
وأعرب أمينها العام أنطونيو غوتيريش هذا الأسبوع عن "قلقه البالغ" حيال "الانتهاكات الكبيرة" لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.