اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بعد سقوط الأسد... أولُ تعليقٍ من السيسي

صيدا اون لاين

علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأحد، على تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن "أصحاب البلد" هم من يتخذون القرارات في الوقت الحالي، وأنهم أمام خيارين إما بناء الدولة أو هدمها. جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسارعت التطورات في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وبدأت تظهر ملامح مرحلة جديدة من الصراع السياسي والعسكري في المنطقة.
وقال السيسي خلال لقاء مع عدد من الصحافيين، في أول تصريحاته حول الوضع السوري بعد التغيرات الأخيرة، إن "سوريا لديها موقع جيوسياسي قوي"، مشيرًا إلى أن "من يتخذون القرار في سوريا هم أصحاب البلد، إما أن يهدموها أو يبنوها".
وتابع الرئيس المصري، "هناك تواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، وسنواصل العمل على إيجاد حلول للمشاكل العالقة مثل غزة والسودان، وبالطبع سوريا".
في وقت سابق من كانون الاول، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه دعمها الكامل لعملية سياسية تحافظ على وحدة واستقرار وسيادة سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع باهتمام كبير التغيرات التي تشهدها سوريا، مشددة على "وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري" ودعمها "لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها". كما نددت مصر في بيانات لاحقة بالتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان، وأعربت عن قلقها من الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية، بما في ذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول زيادة المستوطنات والسكان في الجولان.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر على حسابها الرسمي في فيسبوك دعمها "لعملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية". وشدد البيان على ضرورة احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره.
من جانب آخر، نجحت فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، التي يقودها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، في السيطرة على مقاليد الأمور في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. وبهذا، انتهت أكثر من 5 عقود من حكم عائلة الأسد التي هيمنت على السلطة في سوريا منذ عام 1970.
وأكد رئيس الحكومة الانتقالية السورية، محمد البشير، أن تحالف الفصائل المسلحة "سيضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات" في سوريا، داعيًا ملايين السوريين اللاجئين في دول أخرى إلى العودة إلى وطنهم للمساهمة في بناء مستقبل جديد لسوريا.
تشهد سوريا تحولات هامة في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث تتوالى التغيرات السياسية والعسكرية التي تهدد بتغيير المعادلة الإقليمية. وقد لعبت مصر دورًا مهمًا في تعزيز التوجهات العربية تجاه الملف السوري، داعية إلى حوار سوري-سوري بدون تدخلات خارجية. كما أن تحركات إسرائيل في الجولان وسعيها لزيادة الاستيطان في المناطق المحتلة أثارت قلقًا مصريًا وعربيًا كبيرًا بشأن سيادة سوريا على أراضيها.
كما أن وجود فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تعتبر واحدة من القوى العسكرية المهيمنة في الشمال السوري، قد يُحدث تحولًا في توازن القوى في سوريا، ما يجعل عملية إعادة بناء الدولة السورية أمام تحديات كبيرة.

تم نسخ الرابط